مدن الديكابولس الأردنية : بيلا المدينة التي جلبت تجارة العالم لها

By Published On: April 30, 2019

 مقدمة

من شمال الأردن الزاخر في الحضارات، ومنذ العصور القديمة التي كان الإنسان الأردني الأول يخطو خطواته من البدائية إلى الحضارة والمدنية، تأتينا مدينة بيلا، أو طبقة فحل كما يسميها الأردنيون اليوم، لتكشف لنا عن أصالة هذه الأرض، وعن حضارة تضرب جذروها في التاريخ. في سلسلة مدن الديكابولس الأردنية، سنستعرض مدينة بيلا، كمثال آخر على ازدهار الحضارة الأردنية الغسانية بشكل خاص.

ما قبل بيلا: موجز تاريخي

أثبتت الدراسات بأن بيلا قد سكنت منذ العصر الحجري القديم (Smith: 1987) ويجعلها هذا التاريخ العريق محط أنظار العلماء والباحثين حيث أجرت جامعة سيدني وجامعة ووستر التنقيبات في المدينة على مدار 22 عام وأثبتت دراستهما أن بيلا كانت مأهولة من أكثر من نصف مليون عام. وقد رسمت أبحاث الجامعتين خطا زمنيا لتاريخ المدينة:

  • مساكن من العصر الحجري الحديث (حوالي 6000 سنة قبل الميلاد)
  • مجمعات تخزين فترة العصر الحجري (حوالي 4200 قبل الميلاد)
  • منصات دفاعية من العصر البرونزي المبكر (حوالي 3200 قبل الميلاد)
  • أسوار طينية ضخمة من العصر البرونزي المتوسط (حوالي 1800 قبل الميلاد)
  • معابد العصر البرونزي الأوسط والمتأخر والمساكن الفخمة (حوالي 1800-1200 قبل الميلاد)
  • إقامة المحافظين المصريين[1] في العصر البرونزي المتأخر مع ألواح من الطين (حوالي 1350 قبل الميلاد)

باحثة من جامعة سيدني أثناء عملية تنقيب على أرضية معبد يعود للعصر البرونزي الوسيط (2000 سنة قبل الميلاد) . المصدر: موقع المعبد الكنعاني/ نتائج تنقيبات جامعة سيدني

إطلالة على المعبد الكنعاني، حيث أسس في مدخل المعبد عام 1600 قبل الميلاد وأضيفت المرافق الأخرى كالجدران وقدس الأقداس في فترات مختلفة. المصدر: موقع المعبد الكنعاني/ نتائج تنقيبات جامعة سيدني.

ومنذ العصر البرونزي المتأخر وصولا إلى غزو الإسكندر الأكبر للمشرق بأكمله عام 333 ق.م كانت المدينة مهجورة. وصلت التأثيرات الهلنستية للمدينة في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد.  وبين عام 323-31 ق.م. تحولت بيلا إلى مركز تجاري حيوي يذكر كثيرا في المصادر التاريخية الهلنستية وكإحدى اهم مدن الديكابولس التي سنأتي عليها بمزيد من التفصيل في الفصل القادم من هذا البحث.  وللأسف فإن هذا الازدهار لم يدم كثيرا، فقد قام الملك الحشموني ألكسندر جننيوس بحملة تدمير وإبادة لأبيلا عام 80 ق.م. وذلك لأن أهالي المدينة رفضوا بقوة ارتداء الزي اليهودي أو التحول لليهودية وفقا لما أرخه الأسقف يوسابيوس[2] أحد أهم مراجع التاريخ التوراتي والمسيحي.

صورة للملك الحشموني ألكسندر جننيوس الذي دمر أبيلا عام 80 قبل الميلاد لعدم خضوعها له

حلف الديكابولس

انطلقت فكرة الديكابولس في الحقبة الهلنستية لغايات تنظيمية سياسية، ومن ثم اكتسبت أهمية عسكرية عام 64 ق.م.  عندما اتخذها الإمبراطور الروماني بومبي كحُصن دفاعية في المشرق. تعني “ديكا” العشر أما بوليس  فتعني “المدن” ومجتمعة تعني مدن الحلف العشرة. ضمت المدن العشر في البداية (جراسا (جرش) ، فيلادلفيا (عمان)، جدارا (أم قيس)، كانثا (أم الجمال)، هيبوس (الحصن)، دايون (ايدون)، بيلا (طبقة فحل)، سكيثوبوليس (بيسان)، أبيلا (حرثا)، دمشق، وبوسطرا (بصرى) ) وكما نرى ثمان منها أردنية ثابتة، لاحقا انضمت مدن أخرى كجادورا (السلط) وبيت راس.

خريطة توضح مدن الديكابولس الأكثر شهرة ثمان منها أردنية ثابتة

وكما نرى فقد كانت بيلا من المدن العشرة الأساسية، التي تقع أغلبها في الأردن. ورغم الدمار الذي ألحقه الملك الحشموني بالمدينة إلا أنها استعادت مكانتها كمدينة ديكابولس، حظيت باستقلال وحكم ذاتي، وازداد تعداد السكان فيها كثيرا. وسرعان ما اتخذت موقعا متميزا أكثر عندما استغلها الأردنيون الغساسنة كحلقة وصل بين مدينتي الديكابولس في سورية (دمشق وبوسطرا -بصرى) وبين مدن الديكابولس الأردنية الثمانية الأخرى وحتى مدينة سيكثوبوليس (بيسان) الفسلطينية. إضافة إلى ذلك، فقد كانت قريبة لعاصمتي الأردنيين الغساسنة جلق والجابية في سهل حوران قبل أن يتخذوا من البلقاء عاصمة دائمة لهم.

الموقع والتسمية

تقع بيلا في وادي الأردن على بعد 5 كلم شرق نهر الأردن، وتتبع إداريا للواء الأغوار الشمالية. تبعد نصف ساعة عن مدينة إربد. ولأن المدينة واقعة في وادي الأردن فهي تتصف قليلا بالوعورة وتنخفض عن سطح البحر بمقدار 50 متر  وهذا ربما من أهم الأسباب التي جعلت الحضارات تهتم بالمدينة قرنا بعد قرن، إنه الموقع الاستراتيجي، فالمدينة مُقامة على ممر ضيق على وادي نهر الأردن وتقابلها مدينة سيكثوبوليس (بيسان) في فلسطين. تعطي هذه الممرات الضيقة بين أوديتها خاصية دفاعية ممتازة كان ولا بد للجيوش استغلالها.

أما تسميتها (بيلا) فجاءت إكراما من الإسكندر الأكبر الذي وجدها مهجورة منذ العصر البرونزي المتأخر وأعاد لها مكانتها وسميت بيلا نسبة لمسقط رأسه. أما اسمها “طبقة فحل” فهو أقدم بكثير من بيلا، ويعود للعصرين البرونزي المبكر (3000-2500 ق.م) من الكلمة “pihil” حيث يقابل الحرف p الصوت (ف) ويرجح أن pihil   تعني حيوانا منقرضا من فصيلة الأحصنة يدعى equid  ويشبه هذا الحيوان الحمار الوحشي. وهو من أولى الحيوانات التي تم تدجينها لخدمة الإنسان في العصور القديمة وكانت الأردن موطنا له لآلاف السنين. (Smith: 1987) ولأن المدينة كانت مركزا تجاريا مهما لبيع هذا النوع من الحيوانات التصق الاسم بها وتم نحت الاسم فيما بعد ليصبح فحل.

حيوان equid المنقرض الذي اشتهرت فيه مدينة بيلا

التجارة في بيلا

كما أسلفنا، حظيت بيلا بمكانة تجارية مرموقة نتيجة لموقعها الاستراتيجي كمدينة واقعة في وادي الأردن. كشفت لنا التنقيبات الأثرية عن هذه الأهمية التجارية المتميزة عن طريق اكتشاف الكثير من المنتجات غير المحلية وغير المتواجدة في طبيعة المدينة. (Smith: 1987) فمثلا وجد العلماء والباحثون  حجر الزبرجد البركاني البيضاوي المسطح ذي اللون الزيتوني وهو حجر لا يتواجد في محيط  ثلاثين كيلو حول المدينة (Smith: 1987) ويمتلك هذا الحجر خطوطا متداخلة ومتوازية وهو نمط لا نجده سوى في الحضارة السومرية. كما كشفت التنقيبات عن وجود حجر البازلت وهو بالتأكيد قد تم جلبه من مدن أخرى غالبا ما تكون جدارا (أم قيس) الشهيرة بحجر البازلت الأسود.

إطلالة على آثار أم قيس الشهيرة بحجرها البازلتي الأسود

وكما نقاشنا في الفصل السابق أصلا اسم “فحل” الذي تبين أنه يعود للعصر البرونزي المبكر نتيجة لاشتهار المدينة ببيع حيوان يتبع لفصيلة الحصان. وبذلك لا عجب أن تذكر البرديات المكتشفة أن بيلا اشتهرت بالصناعات الخشبية خصوصا المرتبطة بالحصان كالأسرجة وقد ساعدت الطبيعة المميزة للمدينة على تطوير هذا القطاع حيث كانت التلال المحيطة ببيلا كثيفة الأشجار(Smith: 1987)

وتذكر العديد من المصادر التاريخية السريانية والمصرية أن المدينة اشتهرت بالصناعات المحلية، كالزجاج والسيراميك ذي الجودة العالية، والصناديق والمعدات الحديدية والبرونزية(Smith: 1987). وللأسف، فقط توقفت هذه الصناعات عندما تم تدمير المدينة 80 ق.م. على يد الملك الحشموني. وعند دخولها في الحقبة الهلنستية عندما أعاد الإسكندر الأكبر بناءها دخلت أيضا حقبة جديدة في تجارتها.

وعلى غرار التنقيبات التي كشفت عن تواجد منتجات غير محلية في بيلا تعود للعصور القديمة وجدت الكثير من المقتنيات التي تعود للحقبة الهلنستية والرومانية. فقد وجدت عدة منتجات يونانية الصنع كالفخار والسيراميك، كما وجدت فخارات مميزة لحفظ النبيذ وأخرى للسمك. ومن آسيا الصغرى، وجدت أطباق صغيرة منبسطة. أما من مصر وإسبانيا وإيطاليا، فقد اكتشفت قوارير “جاروم” والجاروم هو مستخلص من نبات له ذات الاسم يستخدم في تتبيل الأسماك وفي ذلك الوقت لم يكن من الممكن جلبه سوى من مصر أو إسبانيا أو إيطاليا. (Smith: 1987)

قارورة جارووم من مدينية بومبي الإيطالية

ومن كل هذه المقتنيات المكتشفة، نستنتج أن المدينة احتلت مكانة مهمة كحلقة وصل تجارية في العالم القديم وذلك لتعدد الصناعات المكتشفة فيها وغناها وتعدد مصادرها. عند دخول المدينة في الحقبة الرومانية استمرت كمركز تجاري مهم في القرنين الأول والثاني الميلادي إلا أن الإمبراطورية الرومانية اعتمدت على تكثيف حضورها العسكري في المنطقة بسبب نشوب الحروب المتكرر مع الفرس أو القبائل الأردنية التي كانت ترفض فرض الولاية بالقوة. ولهذا فقد تحولت المدينة من مركز تجاري لما يشبه الثكنة العسكرية على طريق جراسا (جرش) وتم منع عبور الأحصنة والجمال التي كانت تستخدم لنقل البضائع وهذا ما أدى لتضاؤل حركة التجارة شيئا فشيئا. (Smith: 1987)

 وقد شهدت المدينة عودة إلى الحيوية التجارية مرة أخرى عند دخولها ضمن حكومة الأردنيين الغساسنة التي تأسست في القرن الثاني  الميلادي واستمرت حتى القرن السادس الميلادي. وفي هذه الفترة شهدت المدينة تنظيما أكبر ورفاهً نراه في البيوت الكبيرة التي بنيت، واتسمت بتنظيم مدني وديني كبير متمثلا في الكنائس التي بنيت. (Smith: 1987) ولوقوعها على خط التجارة الذي استحدثه  الأردنيون الغساسنة عبر ميناء يافا – تكريت – قبرص  من المؤكد أن بيلا عادت مركزا تجاريا من جديد.

البُعد الديني

لبيلا بُعد ديني قديم وتاريخي للغاية، فقد شهدت المدينة ظهور الممارسات الدينية القديمة إضافة لإقامة معبد كنعاني ضخم عام 1600 ق.م. وتحوي المدينة عدة مدافن قديمة تدلنا على وجود قيم ومعتقدات دينية متعلقة بالحياة الآخرة.

باحثة من جامعة سيدني تجد فخارة أثرية يقدر عمرها بثلاثة آلاف عام في تنقيبات المعبد الكنعاني عام 1999، وكانت الفخارات تستخدم لسكب الطعام، حيث ينزل الطعام من الفتحة السفلى كهدية من الإله. المصدر: موقع المعبد الكنعاني/ نتائج تنقيبات جامعة سيدني

 

لكن البُعد الديني الذي يهمنا في بيلا بوصفها واحدة من مدن الديكابولس التي رعاها الغساسنة هو ما روي عنها في كتب التأريخ الكنسي. فبحسب ما ذكره المؤرخ أوزيبيوس قيصرية أو (يوسابيوس) فقد لجأ أتباع المسيح الأوائل إلى بيلا هربا من الاضطهاد الروماني وذلك قبل أن يدمر الرومان مدينة “أورشاليم- القدس” عام 70 ميلادي. ولكن التنقيبات التي أجراها الباحث ستيفن بروك، المسؤول عن حملة التنقيبات الأكبر في بيلا، لم تسفر عن أي شيء يخص القرن الميلادي الأول، فلا مساكن ولا قبور عائدة لتلك الحقبة، وحتى المدافن الرومانية والكنيسة الغربية قد بنيا في وقت لاحق.

وبالرغم من ذلك، تعد بيلا إحدى المدن التي لا تزال تتمتع ببعد ديني وروحاني ويعتقد بحصول عدة معجزات فيها وهي على خارطة الحج المسيحي.

الآثار

الكنيسة الغربية

لفتت الكنيسة أنظار الرحالة والمستكشفين منذ القرن التاسع عشر فوصفها الرحالة إيربي والرحالة إنجليز والرحالة روبنسون وشوماخر وغيرهم، وبدأت التنقيبات فيها عام 1967 من جامعة ووستر واستكملت دائرة الآثار الأردنية تنقيباتها وترميمها فيما بعد.

منظر عام للكنيسة، المصدر: حوليات دائرة الآثار الأردنية 2009

تقع الكنيسة في الجزء الغربي من مدينة بيلا، وتعد واحدة من أكبر التجمعات الكنسية في شمال الأردن. والغالب أنها بنيت 527-565 ميلادي في عهد الأردنيين الغساسنة الذين اهتموا ببناء المجمعات الكنسية الضخمة في الأردن.

إحدى العملات الرومانية التي وجدت في محيط الكنيسة، وتؤرخ للقرن الثالت الميلادي. المصدر: حوليات دائرة الآثار 2009

تبلغ أبعاد الكنيسة 36×25 متر وتتخذ طراز البازيليكا (شكل الكنيسة المستطيل) هي مزينة ببلاط ملون وأرضيات فسيفسائية وأروقة، تتنوع الزخارف الفسيفسائية فيها بين الأشكال الهندسية وأشكال الحيوانات والنباتات إضافة لدخول عنصر الزجاج في صناعة الفسيفساء.

مخطط الكنيسة العام. المصدر حوليات دائرة الآثار الأردنية 2009

من فسيفساء الكنيسة، ويظهر رسم لثور. المصدر حوليات دائرة الآثار 2009

وجد في الجزء الشمالي من الكنيسة تابوت يحوي هيكلا بشريا يعود لعام 655 ميلادي ويرجع أن يكون للكاهن. تحوي الكنيسة عدة مرافق أخرى كفرن للخبز وأروقة مزدانة بأعمدة وخزان ماء مهدم بفعل الزلازل. ومن المثير للانتباه وجود عدة مرافق أخرى كغرف مبنية وأفران خبز وفخارات  ومراود للكحل وغيرها تعود للقرن الثامن أي العهد الأموي، ودون تغيير في هوية الكنيسة أي أنها لم تحول لمسجد بل ظلت كنيسة محتفظة بأهميتها ومركزيتها في شمال الأردن.

الأرضية المبلطة في الكنيسة، المصدر حوليات دائرة الآثار 2009

فرن للخبز أحد مرافق الكنيسة. المصدر: حوليات دائرة الآثار 2009

المدرج (الأوديون)

يقع الأوديون في مجرى وادي الجرم في بيلا، وهو مدرج صغير نسبيا وملحق به ساحة مستطيلة تحولت فيما بعد لكنيسة. بجانب المدرج توجد بقايا حمام (سبيل حوريات). عانى المدرج من عدة عوامل ساهمت في تهدمه، حيث يعتقد العلماء بأنه استخدم كمسكن مع إضافة بعض الغرف الجانبية أواخر القرن السادس ميلادي، ومن ثم تم تحويله إلى مكب نفايات. كانت التنقيبات صعبة للغاية بسبب تدفق الينابيع الكثيف من كل جانب وبسبب سرقة أحجار المدرج واستخدامها في بناء مبان أخرى.

إطلالة على المدرج من أعلى وادي الجرم. المصدر حوليات دائرة الآثار 2009

بقايا المدرج من زاوية أخرى. المصدر: حوليات دائرة الآثار الأردنية 2009

مخطط المدرج الأوديون، وتظهر الغرف المضافة إلى اليسار. المصدر: حوليات دائرة الآثار 2009

المدافن

اكتشف مدفنين أثريين في التلة المقابلة للموقع الأثري، وتشتهر هذه التل بكونها “تلة المدافن الأثرية” أثناء عملية توسيع الطريق تكشف مدفنان أثريان. المدافن صغيرة تتراوح أبعادها بين 2.5×2.5 متر تحوي عدة توابيت. في المدفن الأول ثلاثة توابيت يحوي كل منها على هيكل عظمي واحد وبعض الأساور البرونزية والنحاسية والأجراس وكذلك المدفن الثاني الذي فاق الأول بالمقتنيات حيث اكتشف عدد كبير من السرج الفخارية المميزة. يرجح العلماء بأن هذه المدافن تعود للقرنين الثاني والثالث ميلادي، وهي دلالة على الرخاء والرفاه الاقتصادي.

مخطط المدفن الأول وغالبا ما تتشابه المدافن التي تعود لتلك الحقبة في تخطيطها. المصدر: حوليات دائرة الآثار 2009

من السرج الفخارية التي وجدت في المدافن، المصدر: حوليات دائرة الآثار 2009

الخاتمة

في عهد الأردنيين الغساسنة ازدهرت مدن الديكابولس الأردنية وانتعش اقتصادها وحظيت بتنظيم اجتماعي وديني وسياسي قل مثيله، ولم تكن بيلا بعيدة عن هذا الازدهار بل مثالا له لا زلنا نتلمس آثاره حتى يومنا هذا.

المراجع العربية:

  • د. إسماعيل ملحم، النتائج الأولية للتنقيبات الأثرية في طبقة فحل 2007-2008، حوليات دائرة الآثار الأردنية 2009
  • د. حكمت الطعاني، التنقيب عن مدفنين أثريين في طبقة فحل 1995،حوليات دائرة الآثار الأردنية 1995
  • طبقة فحل من أهم وأكبر المواقع الأثرية في المنطقة، مقال منشور على صحيفة الدستور

المراجع الأجنبية:

[1] امتد حكم الحضارة المصرية إلى الأردن، عبر الحروب التي شنتها ضد الهلنستيين، وكانت الأراضي الأردنية تارة تقع تحت سيطرة الهلنستيين وتارة أخرى تحت سيطرة السلالة الحاكمة في مصر ومنها البطلمية التي كانت تعين محافظين على المدن التي تقع تحت ولايتها.

[2] (حوالي ٢٦٤ – حوالي ٣٤٠) ، الأسقف ومؤرخ الكنيسة ؛ المعروفة باسم أوزيبيوس قيصرية. إن تاريخه الكنسي هو المصدر الرئيسي لتاريخ المسيحية (خاصة في الكنيسة الشرقية) من عصر الرسل حتى عام 324.