Latest articles
November 15, 2024
November 15, 2024
November 15, 2024
تعود مساهمة الأردنيين في الإرث الإنساني في الجانب الطبي والعلمي الى قرون طويلة مضت ، فكتب ومؤلفات الطبيب الجراح يعقوب بن القف الكركي ما تزال شاهدة على هذا الإسهامات وهذا الدور في خدمة البشرية والمشاركة في مسيرة تطور العلوم، الا ان هذه المشاركة تراجعت وانحسرت في ظل ما عاناه الأردنيون تحت وطأة الاحتلال العثماني حيث بقيت المنطقة تعاني من الإهمال الصحي والذي إمتد لأكثر من أربعة قرون فلم يكن هناك أي نشاطات طبية أو تنظيم صحي سوى مستوصف الإرساليه الإنجليزية في السلط والذي تم تأسيسه في عام 1883، لذا بقيت البلاد تعاني من حالة الإخفاق الصحي وكان سكانها عرضه لمختلف الأمراض الوبائية لفترة طويلة و التي كانت تأتي في بعض الأحيان على معظم سكان القرى.
أما في تاريخ الأردن الحديث فإن أول مستشفى حكومي تم إنشاءه في عام 1922، وذلك في بيت استأجرته الحكومة لهذه الغاية، وكان يدعى المستشفى البلدي، ويشرف عليه الطبيب الأردني (حنا القسوس) . وفي الأول من نيسان عام 1926 تم افتتاح مستشفى عمان، وبلغت سعته 20 سريرا ً ، وقد دفعت بلدية عمان قسما ً من نفقات هذا المستشفى والبالغ 450 جنيها ً في السنة ، مقابل المعالجة المجانية للفقراء في المستشفى، وقد أُستعمل المستشفى لمعالجة موظفي الحكومة، وضباط وجنود الجيش الأردني، والمساجين وطلبة المدارس، وقد خصصت خمسة أسرة من اجمالي الأسرة الموجودة لمعالجة المرضى الفقراء من ذوي الدخل المحدود، وذلك حسب اتفاقية مسبقة بين دائرة الصحة والبلديةعقدت في عام 1926م ، ويعد هذا المستشفى الحكومي الأول من نوعه الذي يقوم بأعمال الإسعاف الجراحي والطبي وبالخدمات الطبية والعلاجية، ثم خلال السنوات القليلة اللاحقة بدأت النهضة الطبية في الأردن ، وشهدت الإمارة تأسيس العديد من المستشفيات في العاصمة وباقي المحافظات.
المراجع :
- محمد ربيع الخزاعلة ، الأوائل في تاريخ الأردن الحديث ، ص 55 ، 2003
- الدكتور عادل عواد زيادات ، البدايات الأولى للمستشفيات والمعالجة الطبية في شرق الأردن (1883 – 1946) ، ص135 .