Latest articles
November 15, 2024
November 15, 2024
November 15, 2024
تمهيد
كانت أرض الأردن مأهولة ومعمورة منذ أكثر من خمسمئة ألف سنة قبل الميلاد. فعلى هذه الأرض بدأت أولى التجمعات السكانية وأنشئت أولى المجتمعات الزراعية ومورست أولى الطقوس الدينية في العالم بأكمله. لا يمكننا أن ننظر إلى تاريخ العالم دون أن نمر بالأردن ونطالع بشغف كل حقبة من حقبه.
في هذا البحث سنتوقف على مرحلة مهمة من تاريخ الأردن، مرحلة ستساعدنا أكثر على فهم طبيعة هذا المجتمع الثري في الماضي وفي الحاضر. يُعد الأردنيون الغساسنة حلقة مهمة في التاريخ الوطني، وسنستعرض في هذا البحث المشهد العام للمنطقة في ذلك الوقت إضافة للعوامل المجتمعية والسكانية التي كانت حجر أساس في تأسيس المملكة الأردنية الغسانية من أرض البلقاء ولمدة تزيد عن أربعة قرون.
المشهد العام للمنطقة
كان العالم منذ قرون عديدة قبل الميلاد يواجه صراع قوى بين أكبر إمبراطوريتين في العالم: الفرس والروم وفي خضم هذا الصراع كانت المملكة الأردنية النبطية (169 ق.م – 106 م.) تتمتع باستقلال حقيقي اقتصاديا وسياسيا وحضاريا. بلغ الازدهار الحضاري للأردنيين الأنباط أن سيطروا على الطرق التجارية وصدروا تجارتهم لأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط وإلى الهند عبر رحلات التجارة البرية والبحرية.
أيقنت الإمبراطورية الرومانية مدى خطر المملكة النبطية وأظهر الأردنيون الأنباط بسالتهم في كل المعارك التي خاضوها بقيادة ملوكهم عبر تاريخ المملكة. قام الملك عبادة الأول بالانتصار على اليهود عام 90 قبل الميلاد كما قاد الملك الأردني النبطي الحارث الثالث -أحد أعظم ملوك المملكة الأردنية النبطية- جيوشه ضد هجمات الرومان بقيادة إمبراطورهم بومبي وأبقى على وحدة المناطق التابعة للمملكة النبطية الأردنية والتي امتدت من سهول حوران وبصرى وصولا إلى الحجر شمال الحجاز.
بعد فشل الحملات العسكرية وصمود الأردنيين الأوائل بدأت الإمبراطورية الرومانية خطة أخرى ركزت على الحصار الاقتصادي الذي امتد طويلا، فحوّل الإمبراطور تاراجان طريق التجارة وبدأت التجارة تضعف مع الوقت ما أدى أخيرا لمدّ الرومان لنفوذهم على العاصمة النبطية بترا عام 106 ميلادي.
في ذات الوقت، كانت الإمبراطورية الرومانية تحارب على عدة جبهات أخرى كحربها ضد القبائل الأردنية في البادية الأردنية الشرقية بقيادة الملكة ماوية التي قادت حروب وحملات كثيرة ضد الاضطهاد الروماني ومحاولات فرض السيطرة بالقوة والقمع.
المجتمع الأردني والتنظيم السياسي الداخلي
تمر كل المجتمعات الإنسانية بمراحل تنظيمية عديدة وتسير كل المجتمعات كذلك من البساطة إلى التعقيد. لم يكن المجتمع الأردني قديما بمعزل عن كل الظروف التي ألمّت بالمنطقة، وصحيح أن المشرق بأكمله كان يعاني من اضطرابات عديدة وفوضى كبيرة إلا أن المجتمع الأردني كان يحافظ على استقراره عبر استحداث نظم عرفية تضمن العدالة والمساواة بين القبائل وتحفظ الأمن والاستقرار في ذات الوقت.
كما أسلفنا، أقام الأردنيون على مدى التاريخ ممالك عدة كالنبطية والأدومية والعمونية والمؤابية، ورغم أن هذه الممالك فقدت في مرحلة ما وجودها ككيان سياسي وسلطة إلا أن الوجود السكاني لهذه الممالك لم يختف. فالأدوميون مثلا لم يرتحلوا عن الأرض الأردنية رغم تولي الأردنيين الأنباط للسلطة السياسية والأنباط أنفسهم لم يغادروا أرضهم رغم السيطرة الرومانية على الطرق التجارية. كذلك القبائل الأردنية في البادية الأردنية الشرقية التي امتازت بنمط معيشي مرتحل والعشائر الأردنية الأخرى التي عاشت في مدن وقرى شبه زراعية. وبهذا يعدُّ المجتمع الأردني مجتمعا ثريا ديمغرافيا (سكانيا) وقد أدى هذا الثراء لابتداع طُرق تنظيمية مميزة قد لا نجدها في أي مجتمع آخر.
القبائل الأردنية والحكم الذاتي
كانت حدود الأردن مختلفة عن الترسيم السياسي الحديث حيث كانت تتبع لحدود مضارب القبائل والعشائر الأردنية وامتداداتها. فهنالك قبيلة (جذام) العشيرة الأم لأكبر القبائل الأردنية كبني حميدة وعباد وبني صخر والعجارمة والعمرو وغيرهم وهنالك قبيلة ( بني كلب) العشيرة الأم لعشيرة الكلوب وهناك قبيلة ( بني عاملة ) ومن أبنائهم العواملة اليوم، والأنباط الذين تفرعت منهم قبائل أردنية متعددة كما توردها المصادر مثل بعض بطون قبيلة الحويطات وبعض بطون قبيلة بني عطية واللياثنة ( بني ليث ).
وما نريد إيضاحه في هذا الفصل طريقة التنظيم السياسي القبلي التي اعتمدتها العشائر الأردنية. إذ اعتمدت هذه العشائر على أسلوب حكم الأقلية. فأصغر العشائر حجما هي التي تتولى زمام الحكم والتنظيم. لقد اعتمدت العشائر الأردنية هذا الأسلوب لضمان العدالة، فمن ناحية يحفظ هذا الأسلوب حق الأقليات ومنع غلبة الأكثرية ويساهم في الوحدة والتماسك ومن ناحية أخرى يتم بطريقة تشبه الديمقراطية الحديثة باختيار الحاكم عبر الإجماع على الأكفأ ومحاسبته ومتابعته إن قصّر أو استغل موقعه في غير مصلحة العشائر الأردنية التي أجمعت عليه. والجدير بالذكر أن هذا الأسلوب كان ولا زال متبعا في التنظيم العشائري العرفي الأردني الحديث والمعاصر.
في ذلك الوقت بدأ الغساسنة بالانتشار وتوسيع النفوذ في البلقاء الأردنية كأقلية عشائرية ووفقا للنظام الذي تتبعه العشائر الأردنية في تولية الأقلية، رأت العشائر في الغساسنة أناسا أكفياء يمكن الاعتماد عليهم في حفظ أمن واستقرار الأردنيين وحفظ استقلالهم الذاتي في نفس الوقت. سنرى في فصل قادم كيف سلبت العشائر الأردنية السلطة التي منحتها في البداية للغساسنة جراء اتخاذهم مسلكا لا يخدم الصالح العام للقبائل الأردنية ولا يتفق ومبادئ الحكم عند الأردنيين .
حلف الديكابولس كحل
لم تكن العشائر الأردنية لترضى بالولاية الرومانية وهي التي اعتادت دوما على حكم نفسها بنفسها في استقلالية تامة وقد سبب هذا الأمر الكثير من المشاكل للامبراطورية الرومانية خصوصا بسبب وقوع الطرق التجارية التي تربط العالم القديم تجاريا بالأردن بالضرورة.
إن فكرة حلف الديكابوليس فكرة تعود للعهد اليوناني تبنتها الإمبراطورية الرومانية للحفاظ على أمن حدودها من الإمبراطورية الفارسية وضمان سلامة قوافلها على الخط التجاري، في ذات الوقت يضمن الرومان ألا يشتبكوا مع القبائل الأردنية التي – بعد عدة حروب فاشلة معها- أدركوا أنها لن تنضوي تحت مظلتهم بالصورة التي يرغبون بها.
ضم حلف الديكابوليس عشرة مدن من تأسيسه عام 64 ق. م. ثمان مدن منها مدن أردنية:
- فيلادلفيا (عمان)
- بيلا (طبقة فحل)
- أرابيلا (إربد)
- جراسا (جرش)
- كانثا
- جدارا (أم قيس)
- دايون ( إيدون)
- هيبوس (الحصن)
- دمشق
- سكيشوبوليس (بيسان)
انضم لهذا الحلف عدة مدن أخرى منها مدن أردنية ( بوسطرا أو كابيتولياس وهي مدينة بيت راس. ، مدينة جادورا وهي السلط ومدينة أبيلا وهي القويلبة ( حرتا في إربد ) إضافة لمدينتي درعا وبصرى .
تمتعت مدن الحلف بحكم ذاتي واستقلال اقتصادي ودشن هذا الحلف لعلاقات تجارية كبيرة جعلت مدن الديكابوليس الأردنية خصيصا تزدهر فكانت بيت راس مثلا أكبر مدينة منتجة للخمور في العالم القديم وكانت جراسا تجمعا حضاريا يستشهد بآثاره حتى وقتنا هذا. ومن ضمن مظاهر الحكم الذاتي هو صك العملات المحلية البرونزية والتي وجدتها حملات التنقيب عن الآثار ووثقتها.
رغم ذلك تأثرت المدن بالثقافة الرومانية السائدة وكانت الأبنية والشوارع والكنائس تبنى على الطراز الروماني. وهنا يطرح سؤال مهم، إن كانت مدن الديكابوليس العشرة مأهولة من قبل القبائل الأردنية ومن قبل الأردنيين الأنباط والغساسنة والأدوميين فهل يصح حقا تسمية آثار تلك المدن بالآثار الرومانية وقد بنيت بسواعد أهالي هذه المدن؟
قوس هدريانوس في جرش، مبني على الطراز الروماني عام 130 ميلادي
لعبت مدن الديكابوليس كما رأينا دورا رئيسا في تشكيل التنظيمات السياسية في الأردن، وبناء على هذا التشكيل دعت الحاجة لتولية حلقة وصل بين العشائر والأهالي والإمبراطورية الرومانية لمواجهة خطر هجمات الفرس الساسانيين ولتنظيم خطوط التجارة.
وكما جرى العرف لدى العشائر الأردنية في التنظيم اختيرت الأقلية الأكفأ لتولي هذه المهمة وكان الأردنيون الغساسنة من وقع الإجماع عليهم.
آل غسّان: التسمية
عرف الغساسنة بعدة أسماء أخرى منها “آل ثعلبة” نسبة إلى أحد أجدادهم المسمى “ثعلبة بن مازن”. كما سُموا “آل جفنة” نسبة لأول ملوكهم جفنة بن عمرو مزيقيا بن ماء السماء. وإلى جفنة ينسب أحد ملوك الغساسنة الحارث الأول ابن ثعلبة بن عمرو بن جفنة والذي يسميه النابغة “الحارث الجفني”. (سالم: 2006)
أما تسميتهم الأهم وهي الغساسنة أو آل غسان فتعود بحسب الروايات إلى نزولهم عند عين ماء تسمى غسان. وعقب انتشارهم في الأردن سرعان ما انخرط الغساسنة في المجتمع الأردني وصاروا جزءا منه.
الاستقرار والتأسيس
لم تكن الطريق أمام الغساسنة ممهدة، فقد استقروا في البدء في سهول حوران الأردنية والتي كانت مأهولة من قبل قبيلة تسمى الضجاعمة من قبائل بني سليح – قضاعة. (سالم: 2006) وقد فرض الضجاعمة على الغساسنة أتاوة ولكن الحاكم الغساني وقتها ثعلبة بن عمرو الغساني رفض وغلب القائد سبيط الضجعمي وقامت الحرب بين القبيلتين وانتهت بانتصار الغساسنة. (علي: 2001) وقد سميت هذه الحرب في بعض المصادر ” يوم حليمة” نسبة لابنة القائد الغساني التي كان لها دور في النصر (علي: 2001) انتقلوا بعدها من حوران إلى البلقاء واستقروا بها وقتا طويلا.
نستنتج هنا أن لتأسيس الإمارة الغسانية الأردنية محورين هامين أولا إجماع القبائل الأردنية على كفاءتهم وحسن استخدامهم للسلطة والمحور الثاني لعب دور الوسيط بين مدن الحلف والمدن الأخرى والرومان وقد دعى هذا الإجماع إضافة لحسن إدارة الإمارة إلى انتقالها لمرحلة جديدة، فقد لقب الإمبراطور جستنيان الأمير الأردني الغساني الحارث بن جبلة بالملك أو “ملك جميع العرب”عام 530 ويتم إيراد هذا الحدث في الوثائق الرومانية كحدث مهم في تاريخ المشرق.
أول أمير أردني غساني
قال المؤرخين المسعودي وابن قتيبة بأن أول أمير هو الحارث بن عمر بن عامر. أما بحسب رواية المؤرخ الأصفهاني فإن أول أمراء الغساسنة هو جفنة بن عمرو ميزيقيا وكان واليا زمن الإمبراطور الروماني نسطوروس (491 -501 ميلادي) على حوران الأردنية فقتل بعدها ملوك الضجاعمة. وقد ورد هذا الخبر باختلافات بسيطة باسم الإمبراطور الروماني الذي عينه فأبدل بالإمبراطور الروماني نوشر. وبحسب الأصفهاني، حكم نسل جفنة بن عمرو فتولى ابنه عمرو الحكم ومن ثم ابنه الحارث الجفني. (سالم: 2006)
وإن تتبعنا التأريخ الروماني فإن أول أمير غساني هو جبلة بن حارث بن ثعلبة والذي ذكره ثيوفانتس تحت اسم “جبلس”. ويعد هذا الأمير أحد أعظم الأمراء الغساسنة وأكثرهم شهرة وتنسب له بعض المباني في الأردن كأدراج وقناطر القسطل. (سالم:2006)
نهاية المملكة الأردنية الغسانية
أحاطت نهاية المملكة الأردنية الغسانية الكثير من الظروف فمن ناحية توترت علاقة الأمراء والملوك الغساسنة مع البيزنطيين[1] ومن ناحية أخرى كانوا بمواجهة الجيوش الإسلامية. سُيرت الجيوش الإسلامية باتجاه الأردن منذ العام الخامس للهجرة. كانت دومة الجندل أولى المحطات رغم أنه لم يقع فيها أي اشتباك عسكري بين قبيلة قضاعة والمسلمين. ومن الجدير بالذكر أن دومة الجندل منذ الأزل كانت إحدى مضارب[2] العشائر الأردنية الشهيرة.
كانت معركة مؤتة ثاني اشتباك للغساسنة مع المسلمين حيث بعث النبي محمد عليه السلام بالرسول الحارث بن عمر الأزدي للملك الغساني الحارث بن شمّر وقد اعترضه أحد ولاة الملك الحارث ويدعى شرحبيل بن عمرو وقتله. خسر المسلمون هذه المعركة أمام قوة الغساسنة وحشدهم لجيوش القبائل الأردنية ولم تتكرر محاولة الاشتباك العسكري مرة أخرى إلا بعد أربع سنوات في غزوة تبوك التي خاضتها القبائل الأردنية مع عدد من الكتائب البيزنطية، هرب البيزنطيون ولم يدر أي اشتباك حقيقي وقد زعزع هذا ثقة القبائل الأردنية بالولاة الغساسنة وأشعل الريبة في قلوبهم.
بعد سبع سنوات دارت معركة اليرموك على الأرض الأردنية وانتهت بانتصار جيش خالد بن الوليد على البيزنطيين. تدفقت جيوش خالد بن الوليد عبر القرى والمدن التابعة في الأصل للحكم الغساني ولم تلق اعتراضا أو اشتباكا. خلال هذه السنوات السبع الماضية، عقد النبي محمد عليه السلام العديد من المعاهدات السلمية التي تضمن الحرية والأمن والدفاع المشترك مع القبائل الأردنية المسيحية التي كانت قد ضاقت ذرعا من السياسة الغسانية والرومانية منذ بداية القرن السادس، حيث كانت الضرائب في ازدياد وأخذ التجنيد العسكري منحىً إجباريا لم ترضه العشائر الأردنية.
ظل حكم الغساسنة ساريا حتى معركة اليرموك عام 636، حيث فاز جيش خالد بن الوليد على آخر ملوك الغساسنة جبلة من الأيهم وقد سار الأخير إلى القسطنطينية وظل فيها حتى مات. انخرط بعدها الأردنيون الغساسنة في نظام الدولة الأموية.
لماذا من المهم أن نتحدث عن الغساسنة الأردنيين؟
تعاقبت الحضارات والممالك على أرض الأردن وتركت كل واحدة منها بصمة مهمة. وهذا الغنى الحضاري والزخم الثقافي أورث المجتمع الأردني تعقيدا وثراء لا يضاهى. العادات والتقاليد والطعام واللباس والعمران كلها مزيج فريد لا بد من تتبع الأثر الغساني فيه لنحصل على صورة كاملة للمجتمع الأردني الحي.
الكثير من الأسئلة يجب أن تطرح مرة أخرى، فلمن يعود الفضل في معظم الآثار التي نعرفها ونحبها في الأردن؟ وكيف كانت الأعراف القبلية والتكتلات السكانية عاملا مهما في تشكيل المشهد السياسي للحضارات الأردنية المتعاقبة؟ وكيف نفهم المجتمع الأردني اليوم في ضوء المجتمع الأردني القديم؟ سنحاول في سلسلة أبحاث الأردنيون الغساسنة أن نناقش جميع جوانب الحياة الغسانية في الأردن وأن نكتشف سويا هذه الحضارة..
المراجع:
- الماجدي، خ. (2012)، الأنباط: التاريخ، الميثولوجيا، الفنون، (ط1)، دمشق، دار نايا ودار المحاكاة.
- سالم. س. (2006)، تاريخ العرب قبل الإسلام، (ط1) مصر: الإسكندرية، مؤسسة شباب الجامعة.
- العويدي، أ. (2014) تاريخ الأردن وعشائره في العصور القديمة والوسيطة (ط1) عمان، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع
- علي. ج. (2001) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، (ط4)، لبنان: بيروت، دار الساقي
[1] سميت الإمبراطورية الرومانية بالإمبراطورية البيزنطية عندما نقل الإمبراطور قسطنطين الأول العاصمة من نيقيوميديا إلى بيزنطة المطلة على البسفور عام 329 ميلادي كما اعتنق المسيحية وسميت الإمبراطورية البيزنطية المسيحية الشرقية.
[2] مضارب العشيرة هي الأماكن التي يتنقل البدو منها وإليها في التشريق والتغريب وتبعا لعوامل المناخ والعادات السائدة.