Latest articles
December 21, 2024
December 21, 2024
December 21, 2024
تقديم
تقدم مؤسسة إرث الأردن سلسلتها البحثية الجديدة المتعلقة بالإرث الغذائي والإنتاجي الأردني تزامناً مع افتتاح مطعم إرث الأردن والذي جاء ليتوّج جهود خمس سنوات من العمل والزيارات الميدانية لمختلف المناطق الأردنية لتوثيق الأطباق الأردنية المصنوعة من منتجات محلية، وطرق إعدادها الأصلية كما عكفت على ذلك الجدّات والسيدات الأردنيات لسنين طويلة، بشكل يضمن إستدامة هذا الإرث والحفاظ عليه، من خلال حرص المؤسسة على الحصول على المنتجات من السيدات الأردنيات اللاتي ما زلن يحافظن على أصالة هذه الأطباق ويقمن بإنتاج المواد اللازمة لذلك منزلياً في تسع محافظات أردنية، تتناول هذه السلسلة البحثية كافة تفاصيل المطبخ الأردني، وما يلتصق بعملية إعداد وتناول الطعام من أبجديات الضيافة وطقوس اجتماعية تمتد لتاريخ طويل من الإسهام في الإرث الغذائي الإنساني الممتد لأكثر من أربعة عشرة ألف سنة تاريخ أقدم بقايا خبز تم العثور عليها في العالم على الأرض الأردنية.
تمهيد
كنا قد تناولنا في بداية هذه السلسلة موضوع ديموغرافية الهوية الغذائية الأردنية التي تشكلت ملامحها عبر قرون متواصلة من البحث والتجريب ومزج المكونات للوصول الى أفضل نتيجة من ناحية القيمة الغذائية والطعم وتوفر المكونات والمواد في البيئة المحيطة، هوية يتوحد فيها الإنسان مع المكان والزمان، وخلصنا الى أن الهوية الغذائية الأردنية تتكون بشكل أساسي من ثلاثة مكونات: الحبوب مثل القمح والشعير والأرز، ومنتجات الحبوب المعالجة مثل البرغل والجريش والفريكة والخبز بأنواعه، ومنتجات الحليب من سمن وجميد ولبن ونحو ذلك، وسنتناول في هذا البحث مراحل انتاج الحبوب، وكيف أبدعت اليد الأردنية المنتجة في تحويل الحبّة إلى محبة.
حراثة الأرض وتجهيزها
تعرف حراثة الأرض أو فلاحتها بأنها عملية زراعية تهدف إلى إعداد التربة الزراعية عن طريق تحريكها ميكانيكيًا، وهي عملية يتكفل بالقيام بها الرجل لما تتطلبه من جهد بدني عالٍ، وقد تتم لمرة واحدة أو بشكل دوري متكرر على فترات طوال الموسم، وتتنوع الأساليب المستخدمة في عملية الحراثة سواء من خلال التوقيت وعدد المرات، أو من خلال اختلاف الحيوانات المستخدمة والأدوات وذلك بحسب الهدف من الحراثة وطبيعة المكان الذي تتم العملية فيه، وقد شاع في السابق استخدام الفدان الذي تجرّه الدواب مثل الثور أو الحمار قبل أن تتطور تزامناً مع الثورة الصناعية التي نتج عنها تطور هائل في مجال تصنيع الأدوات الزراعية والمعدات، ويبدأ موسم الحراثة غالباً قبل بداية هطول المطر من منتصف شهر تشرين الأول ولغاية منتصف شهر شباط، كما أن هناك نوع آخر من الحراثة يسمى بـ “الكراب” وهي عملية حراثة تتم في نهاية الربيع بهدف تنظيف الأرض وتخليصها من الأعشاب والشجيرات غير المفيدة وتجهيزها للموسم القادم.
عمد الفلاح الأردني إلى استخدام أكثر من حيوان معاً في عملية الحراثة، لتسهيل العمل، ولزيادة الانتاجية، فذلك يعطي المزيد من القوة والكفاءة في عملية تسمى: “قَرَن” من اقتران، لأن الفلاح يَقْرٍن الحيوانات، أي يربطها معاً. وتستخدم الحمير لحراثة المناطق الوعرة او الضيقة أو بين الأشجار، لسهولة التحكم بها وبطئها، مما يتيح مجالاّ أكبر من الدقة دون الحاجة لكثير من الجهد، بينما تستخدم الخيول والبغال في المهام التي تتطلب جهداً أكبر، مثل البيادر الكبيرة، أو للدراسة (عملية معالجة القش)، وقد يتم في بعض الحالات قرن عدد كبير جداً من الحيوانات تصل الى نحو العشرين، وعرف ذلك في بيادر كبار الملّاكين في مناطق سهل حوران الأردنية، وفي حالة وجود أكثر من حمارين، فإن على الفلاح أن يحسن اختيار موقع كل حمار بحسب قوته، ذلك أن الحمار في الدائرة الأبعد، يكون الجهد المطلوب منه كبيراً مقارنة بالحمار في مركز الدائرة، ولهذا تتعد التسميات: فالحمار القوي في الموقع الأبعد عن المركز يسمى ” شوّاحي“، أمّا حمار المركز الضعيف فيسمى ” رابوط “، لأن مهمته لا تتجاوز الدوران حول نفسه، أما باقي الحمير فيسمى الواحد منها ” لوّاحي “، وهي تتسلسل بحسب قوتها.
وتعتبر الحراثة أولى خطوات التحضير والعمل للحصول على محصول جيد في الموسم القادم وتدل على ملامح التخطيط الاستراتيجي الطويل المدى للفلاح الأردني، والذي تحتم عليه ظروف عملية الزراعة المحفوفة بالمخاطر واحتمالات النجاح والفشل أن يعمل بكل طاقته وأن يحسب كل خطوة يقوم بها لما لها من نتائج في المستقبل، ويمكن تلخيص الأهداف المرجوة من الحراثة بكونها عملية لتنعيم التربة وتهيئة الأرض لعملية البذار أو الزراعة، ومكافحة الآفات وبالذات الأعشاب، وخلط الأسمدة بالتربة، والتخلص من مخلفات المحصول السابق.
البذار
وهي عملية وضع البذور في التربة بهدف نموها. وتتم من خلال وضع البذار على عمق مناسب وبتوقيت مناسب بهدف تسهيل إنباتها وظهورها فوق سطح التربة، وتتم العملية بطقوس مميزة تبدأ بالبسملة وبضع البذار في الثوب، وتترافق بعد ذلك مع الدعاء الممزوج بالأهازيج الشعبية، التي تقول إحداها:
يا الله الغيث يا ربي تسقي زرعنا الغربي
وكان يبلغ معدل زراعة الأسرة الأردنية ثلاثين نصمداً (نصف مد) من القمح ومثلهاة من الشعير ونصف المد ( نصمد بالعامية) هو وعاء برميلي الشكل يستوعب نحو 10 كغم من الحبوب، وغالباً ما كانت الأسرة تعزب في منطقة الزراعة طيلة مدة الحراثة والبذار، ثم تعود للتعزيب مرة أخرى للقيام بتعشيب الأرض والتخلص من الأعشاب غير المفيدة.
الحصاد
يعتبر الحصاد مسؤولية جماعية، يتشاركها كل أفراد الأسرة القادرين على العمل، بغض النظر عن الفوارق العمرية والجندرية، وتتم بالأيدي والمناجل معاً، ومن الجدير ذكره في هذا السياق أن الأردنيين كانوا أول من ابتكر المنجل تاريخياً، من خلال استخدام الأدوات الصوانية بتصاميم تشبه المنجل الحالي ولنفس الغاية، ويعتبر المنجل ضرورياً لحصاد القمح خصوصاً لكون عود القمح أقسى من عود الشعير.
تبدأ طقوس الحصاد منذ الفجر وحتى مغيب الشمس في محاولة للاستفادة من كل دقيقة من الوقت، وتترافق أيضاً مع الأغاني والأهازيج ومنها:
منجلي وا منجلاه راح للصايغ جلاه
ما جلاه الا بعلبة ليت هالعلبة إفداه
ومن العادات المرتبطة بالحصاد “العونة” التي تدل على أن المجتمع الأردني هو مجتمع تسوده روح التعاون والمحبة والانسجام تاريخياً وتأصل ثقافة العمل التطوعي في الوعي الجمعي للأردنيين، فترسل الأسر متطوع او اثنين من أبنائها لمساعدة الأسر المتأخرة في الحصاد، وعادة بالمقابل يذبح المستفيد من العونة رأساً أو رأسين من الغنم ويولم لضيوفه من المعاونين كتعبير عن شكره لمجهودهم وتعبهم، ولا تكون هذه الذبيحة إلا منسفاً.
الدْراسة
أثناء وبعد عملية الحصاد يكوَّم الزرع المحصود في أكوام صغيرة يطلق البعض عليها “إغمور / الواحد منها غِمِر“، ثم يتم نقله من الحقول الى البيادر، في عملية تسمى “الرجادة” تقع مسؤوليتها بشكل أساسي على الرجال لما تتطلبه من جهدٍ بدني عال، حيث يجمعون “الغمور” بعد نهاية الحصاد وينقلونها إلى البيدر، وهو أرض سهلة يتم تنظيفها من الحصى والأشواك، وترش الغمور بالماء حتى تتلبد وتتماسك وتصبح كومة أكبر تسمى “الحلة“، ثم تنقل بالحمير والدواب إلى “المدرس” حيث يتم درس السنابل وتحويلها إلى خليط من الحبوب والقش من خلال عملية تقنية معقدة ومتقنة تدل على دقة ومهارة الصانع وقدرة الأردني على تطوير الأدوات الزراعية.
الذراة
هي عمليّة فصل الحبوب عن محيطها من قش وأعواد، من خلال إلقاء المزيج في الهواء لكي تبعثر الرياح القش الخفيف وتسقط الحبوب الثقيلة على الأرض من جديد. ويستخدم في ذلك أداة خشبية تشبه الشاعوب تسمى “المذراة” يحملها الرجل الذي يتحرّى ويتحيّن لحظات هبوب الهواء الذي يساعد على إتمام عملية الذراة، ومن هنا جاءت الأهزوجة الشعبية :
هبّ الهوى يا ياسين يا عذاب الدرّاسين
وتشارك المرأة الرجل عملية تذرية الحبوب في مشهد يبرز التشاركية والتكاملية التي يعيشها الإنسان الأردني مع زوجته التي يعتبرها شريكة له ولا ينتقص منها، وتتلخص مهمتها في هذا الجزء بمساعدة زوجها في إزالة ما يعلق بالمذراة من كتل التبن الخشنة باستخدام جذوع الأشجار في عملية تسمى بـ “المراحة“.
وبعد نهاية العملية تبدأ مرحلة “الكيالة” لاحتساب صافي الناتج وتعبئته في “شوالات” تمهيداً لتخزينها، وذلك في لحظات مميزة يقطف فيها الجميع ثمار تعبه، وجرت العادة أن أول ما يؤخذ من رأس الكوم وصافي الناتج يتم توزيعه على الفقراء، أو/ و مبادلته بحلاوة توزع على العاملين في البيدر كحلوان لنهاية العمل وإتمام المهمة بنجاح.
وكان الأجداد الأردنيين الأدوميين من السباقين في مجال تطوير القمح جينياً من خلال انتقاء الحب الجيّد مما ساعدهم على الاعتمادعلى أنفسهم في انتاج كامل غذائهم وتصدير الفائض للمناطق المجاورة ، وتعمل مؤسسة إرث الأردن حالياً على توثيق مسيرة القمح الايدومي الذي ينتج أضعاف ما ينتجه القمح العادي،ونرفق أدناه الجزء الأول من الوثائقي الخاص بهذا الابداع الأردني :
وكان الأجداد الأردنيين الأدوميين من السباقين في مجال تطوير القمح جينياً من خلال انتقاء الحب الجيّد مما ساعدهم على الاعتمادعلى أنفسهم في انتاج كامل غذائهم وتصدير الفائض للمناطق المجاورة ، وتعمل مؤسسة إرث الأردن حالياً على توثيق مسيرة القمح الايدومي الذي ينتج أضعاف ما ينتجه القمح العادي، ونرفق أدناه الجزء الأول من الوثائقي الخاص بهذا الابداع الأردني :
الطواحين والجواريش
كما لوحظ فإن عملية الزراعة لا يمكن أن تكون مجرّدة ومنفصلة عن باقي العمليات المرتبطة بها، فقد طوّر الأردنيون على مدار عشرات السنين كل الأدوات التي تساعدهم على تخفيف العبء والحصول على النتائج الإيجابية، ولعل الطواحين والجواريش الماثلة حتى اليوم في معظم القرى الأردنية خير دليل على هذا، فنظراً لصعوبة خزن دقيق القمح (الطحين) لمدة زمنية طويلة، وحفاظاً على جودة القمح، كان السكان المحليين يخزنون القمح حباً، ويذهبون للطواحين طوال العالم لطحن ما يلزمهم أولاً بأول، وتنوعت الطواحين والتقنيات المستخدمة فيها، ما بين طواحين مائية كانت تُقام على الأودية والمجاري المائية في خطوة تُعد من أقدم الأمثلة على استخدام الطاقة المتجددة، ولا تزال الطواحين مشهداً مألوفاً في معظم الأودية الرئيسية في الأردن، واستخدمت الطواحين لمعالجة أنواع مختلفة من الحبوب بما فيها القمح والشعير والأرز والحمص والعدس والحناء والكركم وقصب السكر، وكان أصحاب الطواحين يتقاضون جزءاً من المحصول مقابل عملية الطحن، وضلت طواحين الماء مستخدمة حتى منتصف القرن العشرين حتى بعد دخول الطواحين البخارية.
وتتنوع أشكال وأساليب الطواحين تبعاً لنوع الجريش، سواء كان خشناً أو دقيقاً ناعماً جداً، واستخدمت الجاروشة وهي طاحونة الرحى كجزء من اللوازم الأساسية في البيت الأردني، وكانت تقطع من حجر الغرانيت أو البازلت البركاني غالباً، ويستغرق قطع هذا الحجر من الجبال نحو يومين من العمل الشاق، ليتم إضافة يد الجاروشة والمحور الخشبي الذي يتوسطها وبذلك تكون قد صنعت يدوياً ومنزلياً، وتحتفظ الرحى كغيرها من الأدوات التقليدية مثل المهباش والدلة برمزيتها ومكانتها، وتحتفظ بها الأسر كرمز للدلالة على الإنتاجية والكرم، وتعتبر مهمة الطحن اليدوي من مهام المرأة عادة، فتقوم بغربلة الحبوب وتنظيفها، ثم تبدأ بأخذ الحب بيدها اليسرى وتضعه في الثقب الذي يتوسط حجر الجاروشة العلويّ، ثم تديره بيدها اليمنى، ويمكن تكرار عملية الطحن مرتين للحصول على طحين أكثر نعومة.
منتجات الحبوب
يعتبر الخبز الطريقة الرئيسة لاستهلاك القمح حالياً في حياة كثير من الشعوب، الا أن للحبوب استخدامات أكثر في المطبخ الأردني، فقد اعتاد الأردنيون على تحضير الحبوب المعالجة بأشكال وأساليب مختلفة، نستعرض أهمها فيما يلي:
-
البرغل: وهو قمح متوسط السلق يجفف ثم يجرش خشناً، اعتاد الفلاحون في شمال الأردن على انتاجه بكميات كبيرة، وتقدّر كمية البرغل التي تخزنها عائلات الفلاحين في المنطقة ما بين 50-75 كغم سنوياً لكل فرد في العائلة خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، حيث كان البرغل هو الطعام الرئيس الذي يقدم في الأيام العادية، ويمكن أن يكون البرغل خشناً أو ناعماً، أو ناعماً جداً (سميدة) تتم إضافته لمشتقات الحليب لصناعة الكشك.
- الجريشة: القمح المجروش بدون سلق، وهي الأساس لأغلبية طعام القبائل الأردنية البدوية في جنوب الأردن كونها تتصل بنمط الحياة الأقل استقراراً.
- الفريكة: قمح مشوي يحصد أخضراً، في ما بين مرحلة اللبن -من مراحل نمو القمح ما قبل النضج بحيث تكون الحبّة طرية– ومرحلة النضج التام ، وتعتبر الفريكة ذات قيمة عالية، ولاحظ الباحثون والمؤرخون أن الهكتار من الفريكة يجني ضعف العائد المالي الذي يجنيه القمح العاديز
- السليقة : قمح مسلوق يُحضّر ليؤكل بحد ذاته كوجبة وغالباً كانت تؤكل كمنتج ثانوي عن عملية إعداد البرغل، وتقدّم للأطفال مع السكر كوجبة خفيفة وسهلة وسائغة المذاق.
- القَليَّة: حبوب قمح ناضج تماماً ومحمّص بالصاج يتم تحضيرها أثناء موسم الحصاد غالباً، وبإضافة السكر يمكن أن تقدم للأطفال كوجبة خفيفة، ويعتبر تحميص القمح قبل طحنه من طرق حفظه؛ فدقيق القمح المحمّص صالح للتخزين لمدة طويلة أكثرمن القمح العادي، ولهذا كان الحُجّاج يأخذونه معهم في موسم الحج.
- المفتول: إن رُطّب البرغل أو الجريشة ولف أيهما بالدقيق، وتم تبخيره، فسيكون أساساً للمفتول المشابه للكسكس المعروف في شمال افريقيا.
- الخبز بأنواعه: هو في الأساس دقيق الحبوب وتعد صنوفه المختلفة من الخبز المختمر وغير المختمر (غلاسي/ عويص) من القمح أو الشعير أو حتى الذرة، ويؤكل تقريباً مع كافة الوجبات، وللخبز قداسة لدى الأردنيين، فقد استخدمت مفردة “العيش” بمعنى الحياة للدلالة على الخبز، كما يُعامل الخبز بعناية فائقة فيُقطع باليدين بدلاً من السكين، ولا يُسمح بسقوط فتاته على الأرض، وفي حال حدث وسقطت كسرة يتم التقاطها ومباركتها، وإذا ما عُثر على كسرة منه في الشارع، فإنها تلتقط وتوضع في مكان مرتفع ليأكلها الطير فلا تُداس.
أنواع الخبز:
- خبز الشراك (الصاج) : وهو خبز عويص من دون تخمير، يتميز بعجينته الطرية وبكونه قرص رقيق باستدارة الصاج، ويستخدم للمنسف وفترة الجريشة ويؤكل مع السمن والزبدة والغبيب – وهذا الأخير من أنواع اللبن المخيض لكن أكثر لزوجة سيأتي ذكره بالتفصيل في البحث المتعلق بمنتجات الحليب–.
- الخبز الغلاسي : خبز مكو من عجين دقيق القمح ولكن بدون تخمير ، ويتم تقطيعه غالباً لقطع صغيره واستخدامه مع اللبن والجميد والسمنة في أطباق المجللة والرشيدية.
- خبز الطابون (الحصاوي) : خبز من عجين القمح الخامر قُطر أقراصه حوالي 30 سم وسُمكها حوالي 5 سم، يخبز على حصى تسمى الرضاف توضع على أرضية الفرن فيخرج الخبز فيه تجاويف دائرية ويستخدم في الغماس عادة.
- خبز عويص مع زيت زيتون: يُعجن طحين القمح بالماء ويُخلط بالبصل المقطع والملح والزيت ويُترك ليلة كاملة ثم يشكل على شكل أرغفة ويخبز بالطابون. (في الطفيلة على وجه الخصوص ).
- خبز الحمص: يُعجن طحين الحمص الناشف بالماء وقليل من الملح بلا خميرة، وقد يُمزج بطحين القمح ويرق على شكل أقراص رقيقة السمك. (في قرى الشمال على وجه الخصوص)
- خبز الطرموز: ويعجن من طحين الذرة ويخبز على الصاج، ويقلب لينضج.
- خبز مبسبس: عجينة مخمرة يضاف إليها السمن وحبة البركة والحلبة والسمسم والسكر وتخبز في الطابون (في الكرك على وجه الخصوص).
- قرص النار: عجينته قاسية قليلاً وتخبز هذه العجينة كلها رغيفاً واحداً، ويخبز على الجمر مباشرة بوضعه فوقه حتى ينضج ويخبز في كل المواسم والأوقات ويؤكل مع المجللة.
- خبز اللّزاقي: عجينة مرقة (طرية جداً) تُصبّ داخل تجويف الصاج وعندما تجف يتم قلبها بالسكين وتترك حتى تنضج وتقطع ويتم رش السكر عليها وفتها بالسمن أو الزبدة وتُسمى هذه الأكلة مفروكية وتؤكل في كل الفصول والمواسم.
أطباق أردنية تستخدم فيها الحبوب ومنتجاتها
- المنسف : سيد المائدة الأردنية بلا منازع وطبق ذو دلالات عديدة تجسّد وحدة المجتمع الأردني وتماسكه ومساواته، ويقدم في المناسبات الاجتماعيةالمختلفة مثل الأعراس والعزاء وكجزء من طقوس الضيافة.
- البرغل الدفين : أكلة نباتية مكونة من مزيج من الحبوب والخضراوات تقدم في فترات الصوم المسيحي.
- الكشك : إحدى وسائل حفظ اللبن في المناطق الشمالية من خلال خلطه بالبرغل وتجفيفه.
- الرشوف/ المدقوقة: حساء الطاقة الأردني، مزيج من الحبوب مع اللبن الحامض يقدم في فترات البرد
- البشيلة / العصيدة: طبق خفيف ولذيذ وسهل الهضم بطعم حلو المذاق، يستخدم كنوع من الحلويات أحياناً.
- البازينة النبطية: الفوتوتشيني الأردني رقائق الخبز بنكهة مميزة
- تشعاتشيل: مزيج ما بين مشتقات الحبوب ومشتقات الحليب والأعشاب البرّية
- المكمورة : من أطباق الشمال التي تمزج ما بين نكهة دقيق القمح المعجون والمخبوز مع البصل والدجاج والتوابل
- الرشيدية: من الأطباق المشهورة في مناطق الجنوب الأردني (معان، الطفيلة، والكرك) والتي تولّف بشكل أساسي بين الخبز الغلاسي والخضار.
- الفطيرة أو المجللة: من الأطباق القديمة المشهورة في مختلف مناطق الأردن والمحافظات الجنوبية على وجه التحديد، والتي تتكون من الخبز الغلاسي والسمن او زيت الزيتون، وقد تكون بمريس الجميد أو بالطماطم.
مطعم إرث الأردن، فرصة لتذوق الأردن في كل لقمة
ندعوكم لتذوق هذه الأطباق ومعرفة المزيد عنها وعن أكثر من 60 طبق أردني في مطعم إرث الأردن الذي تم افتتاحه بعد أربع سنوات من جولات البحث العلمي والميداني في الإرث الغذائي الأردني وتوثيق الأكلات الأردنية، يتم تحضيرها على يد أمهر الطهاة من أبناء المحافظات الأردنية وبمواد تم تصنيعها منزلياً من سيدات أردنيات في البوادي والقرى الأردنية.
المراجع
- حتّر، ناهض. أبو خليل، أحمد (2014) المعزّب ربّاح، منشورات البنك الأهلي الأردني. عمان: الأردن
- بالمر، كارول (2008) الفلاحون والبدو في الأردن: دراسة اثنوجرافية في الهوية الغذائية، تعريب عفاف زيادة, مؤسسة أهلنا للعمل الاجتماعي والثقافي. عمان: الأردن
- العبادي، احمد (1979) المناسبات البدوية ، عمان: الأردن
- العبادي، أحمد (1994) المناسبات عند العشائر الأردنية، دار البشير.
- الحوراني، هاني (1978) التركيب الاقتصادي الاجتماعي لشرق الأردن، مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية، بيروت: لبنان
- نتائج المسح الميداني في الكرك القائم على المجتمع المحلي (2013-2016) وزارة القافة الأردنية، عمان: الأردن.
- نتائج المسح الميداني في البلقاء القائم على المجتمع المحلي (2013-2016) وزارة الثقافة الأردنية، عمان: الأردن
- نتائج المسح الميداني في الزرقاء القائم على المجتمع المحلي (2013-2016) وزارة الثقافة الأردنية، عمان: الأردن
- أبو حسّان، محمد (2005) تراث البدو القضائي نظرياً و عملياً، الطبعة الثالثة.
- عبيدات، سليمان أحمد (1994) عادات وتقاليد المجتمع الأردني ، الأهلية للنشر والتوزيع.
- صويلح، ياسين (2004) مجلة المأثورات الشعبية ، العدد 71.
- زيارات ومقابلات، إرث الأردن الميدانية أثناء مرحلة البحث.
- أحمد أبو خليل، موقع زمانكم، قسم مفردات مصوّرة، مقالة بعنوان: القَرَنْ”: أي ربط حيوانين أو أكثر واستخدامهما معاً في أعمال الزراعة.