Latest articles
November 25, 2024
November 25, 2024
November 25, 2024
الشيخ مثقال الفايز – عقيد الصخور
اسمه و نسبه
هو الشيخ مثقال بن سطام بن فندي بن عباس بن سلامة بن ذياب بن عواد بن فايز ادبيس بن فضل بن رحمه بن غبين بن امجيد بن طويق.
ولادته و نشأته
ولد عام 1885، على وجه التقريب، عاش فترة صباه في كنف خاله (هجهوج بن حزام أبو الوكل – شيخ الكواكبة (فخذ من قبيلة الرولة)، حيث تزوج من ( الخنساء بنت مزهي أبو الوكل )، وحين بلغ العمر قرابة الثلاثين سنة عاد الى ديرة أهله (الفايز) من بني صخر ليصبح بعدئذ شيخ مشايخ بني صخر، ونظرا لنشأة الشيخ مثقال الفايز بكنف أخواله من الرولة فقد تعلم من حياة البادية الشيء الكثير الأمر الذي أكسبه صفات عديدة، فبالإضافة إلى بنيته الجسمانية الرشيقة تعلم أيضا فنون الفروسية والعادات البدوية الأصيلة حتى أنه كان يتكلم بلهجة الرولة لفترة طويلة من حياته.
بعد أن عاد مثقال لمضارب أهله، تزوج من أرملة اخيه شبلي السيدة (شاهه البخيت ) والتي ترملت بعد مقتل اخيه شبلي، ثم رزق بابنه (سلطان)، وبحلول 1917، توفي أخوه الشيخ فواز الفايز، وتولى الشيخة ابنه مشهور، لكن الأيام لم تطل لمشهور حيث توفي مبكرا فانتقلت الشيخة إلى مثقال (عواد صياح البخيت و عمر محمد العرموطي: ص 56 – 57).
سماته وصفاته الحميدة
كان مثقال يتمتع بذكاء كبير، و رؤية بارعة صاحب نخوة ومروءة، يدير شؤون العشيرة بحكمة وفطنة، وغض الطرف عن اساءات البعض اذ لا تغضبه صغائر الامور، وكان يملك مساحة كبيرة من الاراضي والتي تزودة بالغلال وهو المصدر الأساسي لمعاش الناس، وقد اعتمد على سياسة توزيع جزء من هذا الناتج على الفقراء والمحتاجين، وكذلك قام بمد شيوخ القبائل الأردنية الأخرى بالمؤن والحبوب عندما يكونون بحاجة لذلك كتعبير عن الشعور الجمعي بالمصير المتبادل و المشترك وخاصة في مواجهة ارتفاع الضرائب العثمانية و استمرار مصادرة محاصيل القبائل و مؤنها و رحيلها هربا من البطش العثماني خارج أراضيها الزراعية، وهذا ما جعل شيوخ العشائر و أهلها تشهد لمثقال بالكرم والطيبة.
ونظرا لأن العُرف الاجتماعي كان يقضي بأن العزوة الكثيرة والقوية من أهم أساسيّات القوة لأي شيخ عشيرة فقد قام بمصاهرة عدد من عشائر بني صخر والقبائل الأخرى، وكان له ذلك، فقد تزوج من عدد من النساء لتمتين الروابط الاجتماعية مع عدد من شيوخ العشائر الأردنية عبر المصاهرة بالنسب، وأنجب أربعة عشر من الأبناء الذكور وعددا آخر من الاناث، وكان من أبرزهم الشيخ سلطان وهو اكبرهم ، ودولة عاكف الفايز ، و الشيخ سامي الفايز و الشيخ طايل والشيخ طلال .
اهتم الشيخ مثقال الفايز بالأرض وارتبط بها ارتباط كبيرا، إذ ورث حبه وتعلقه بالأرض و الزراعة عن والده سطام، حيث ذكر أن سطام هو أول رجل من بني صخر اهتم بالزراعة في القرن التاسع عشر وعُني بها، وقد ترك مثقال عند وفاته عام 1967، ارثا كبيرا من الأراضي والقرى وكان ذلك نتيجة طبيعية لحرصه و اهتمامه بالأرض وعدم التفريط بها أو بيعها، وقد قدرت مساحتها عند وفاته بأكثر من مئة وعشرين الف دونم.
الألقاب و الكُنى التي اشتهر بها
- راعي البلها: والبلها هي اسم ناقة
- مثقال باشا: لقب بذلك من قبل الحكومة العثمانية، وكذلك نال هذا اللقب من سمو الأمير عبدالله بن الحسين بعد وصولة الى عمان 1921. (خير الدين الزركلي، ص 106).
- شيخ المشايخ: كونه قد اعتبر شيخا على مشايخ بني صخر قاطبة، وقد ورد ذكر (شيخ الشيخان )، عن مثقال في كتاب سيبروك (وهو مستشرق امريكي عاصر مثقال).
- أبوسلطان: نسبة الى ولدة البكر (سلطان).
- أخو ذهيبة: ذُكر أن الشيخ مثقال كانت له اخت اسمها (ذهيبة)، وهذه التسمية يطلقها الفرسان و الشيوخ على انفسهم اعتزازا بأسماء أخواتهم اللواتي ينتخون بهن في كل موقعة أو موقف.
دوره في الثورة العربية الكبرى
عانى بنو صخر وغيرهم من أهالي شرقي الأردن في العهد العثماني مرارة الحكم التركي وتسلطه وجوره وملاحقته لهم، بسبب رفضهم الذل والاستعباد، وامتناعهم عن دفع الضرائب الباهضة التي كانت مفروضة على أراضيهم ومواشيهم، وكانت بلادهم مقطعة الأوصال مشتتة الأحوال، وكان بنو صخر يومَ شبّت الثورة على مستوى لابأس به من اليقضة والوعي، بفعل احتكاكهم بغيرهم ممن يعيشون في الحواضر القريبة منهم، كما أن ثورة الكرك 1910، زادت من وعي الناس وتصميمهم على الخلاص من الحكم التركي.
وحين وصلت الى الشيخ مثقال الفايز وشيوخ بني صخر دعوات الانضمام للثورة العربية الكبرى هبوا هبّة رجل واحد، فكان شيوخ بني صخر يجمعون الفرسان ويحثونهم على المشاركة في الثورة و يزودوهم بالسلاح و يقودوهم بالعمليات العسكرية خلال الثورة، وقد تمكّن رجال من بني صخر وبمساعدة قوات الثورة من قطع خط القطار العسكري العثماني الموصل بين عمّان ودرعا ودمشق لقطع الإمداد عن القوات التركية المتحصنة وحلفائها الألمانيين و النمساويين في معان، وكان لبني صخر شرف التصدي للقوات التركية وحلفائها المحتلة المنسحبة من معان في 22 أيلول 1918، كما اشترك عدد من فرسان بني صخر في حملة سيارة بقيادة الأمير فيصل بن الحسين فقامت بتطهير تل عرار من العثمانيين شمال الحدود الأردنية.
وانضم فرسان بني صخر إلى قوات الحلفاء المساندة لقوات الثورة التي نظمت لقطع خط رجعة القوة التركية المرابطة في شونة نمرين عام 1918، وعهد إليهم بحراسة طريق شونة نمرين وادي السير ليمنعوا الأتراك من سلوكها. وشاركو بعملية تحرير درعا في أيلول 1918، واستمروا يناصرون قوات الثورة حتى دخلت دمشق كما وقفوا إلى جانب اخوتهم العرب في معركة ميسلون.
مثقال باشا يسجن جنرالا بريطانيا
يورد خير الدين الزركلي في كتابة عامان في عمان قصة حادثة سجن بيك باشا[1]، فقد قال له يوما صديقه المرحوم كامل البديري[2] : ( إن وزارة أم العمد لأقوى والله من هذه الوزارة التي ألفها الفرنسيون في سوريا)، فقال له خير الدين الزركلي : ( وما وزارة ام العمد ؟ ) فقال البديري : ( تلك الوزارة ألفناها في قرية أم العمد من قرى بني صخر، وقد عاشت أيام )، يقصد إبان بدء عهد الانتداب البريطاني للأردن.
تعجب خير الدين الزركلي من قصة الوزارة فاسترسل كامل البديري يحدثه عنها فقال: ( نشأ خلاف بين إحدى العشائر المجاورة و مثقال الفايز على أرض ادعت الأولى أن الثاني اغتصبها ورفعت العشيرة أمرها الى حكومة (الصلت)، فطلبت محكمتها مثقال للمحاكمة، فامتنع فرأى وكيل المعتمد البريطاني ومفتش درك شرق الأردن بيك باشا أن الفرصة سانحة لإذلال بني صخر في شخص شيخهم فألح بوجوب جلبه للمحاكمة، ثم زحف بيك بقوة إلى اليادودة القريبة من أم العمد ، ورأى ضعفا فيمن معه فاضطر أن يعدل عن فكرة الضرب بالقوة، وذهب منفردا إلى أم العمد ليعتقل الشيخ مثقال، فحجزه مثقال في مخزن التبن و لم يسئ معاملته ، وأعلنّا في أم العمد استقلالنا عن الانتداب البريطاني، وقد توسط الشريف علي بن الحسين الحارثي في الصُلح أثناء وجوده بالسلط قبل إعلان إمارة شرق الأردن، فأطلقه الشيخ مثقال إكراما للشريف (خير الدين الزركلي: ص 40). (منيب الماضي و سليمان الموسى، ص 140).
المسيرة الوطنية للشيخ مثقال الفايز
لمّا احس الأردنيون بالفراغ السياسي بعد هزيمة المحتل التركي و رحيله عن البلاد بعد أربع قرون من السلطة الهمجية الموغلة بالقمع و الحقد، سارع شيوخ مناطق السلط وعمان والكرك إلى عقد اجتماع في منتصف كانون اول 1919، لجمع التبرعات وإعداد المتطوعين للدفاع عن البلاد، وشكلت لجنة أطلق عليها اسم لجنة الدفاع الوطني وانتخب مثقال رئيسا لها. (مفلح الفايز : ص 122).
انخرط الشيخ مثقال الفايز بكل قوة في هموم أمته ولفحته حرارة الأحداث التي تجري في المنطقة في ذلك الزمن، لقد احس بعظم المسؤولية وخطورة الوضع الذي بدأ يتشكل على الأرض، سارع مثقال الفايز ومعه نفر من وجاء و شيوخ العشائر و المدن الأردنية إلى استقبال الأمير عبدالله وسافر إلى معان لاستقبال الأمير ووضع يده بيده وعاهده على الإخلاص والولاء للعرش الهاشمي.
و كبطل أردني شارك في معارك الثورة للوصول إلى حلم الحرية و الاستقلال من الصلف و الطغيان العثماني من أجل العرب جميعا، فقد كان الدفاع عن الأرض الأردنية و العربية أيضا ومد يد المساعدة للأشقاء العرب في فلسطين وسوريا حجر الأساس في سعيه ودعواه، فقد استقبل الشيخ مثقال الفايز وشيوخ بني صخر الشريف علي بن الحسين الحارثي بعد انتهاء عمليات الثورة لاستكمال المشروع النهضوي التحرري و بمعيتهم نحو ألف فارس وبعدها استقبل الأمير عبدالله المؤسس في عمان بعد قدومه اليها من معان عام 1921 لبناء الدولة الأردنية الحديثة. (عواد صياح البخيت و عمر محمد العرموطي: ص 168، 173، 175).
وعندما ابتدأ تشكيل الامارة وبدأت تسير في خطواتها الأولى نراه وقد انتخب عضوا في المجلس التشريعي الأول 1929 – 1931، (ساكب ابوكوش: ص85)،
وقد عمل مدافعا عن حقوق المواطن وتنبيه الحكومة عن أوجه التقصير، كما انتخب نائبا عن بدو الشمال في المجلس التشريعي الثالث (1934 – 1937)، (ساكب ابوكوش: ص 150).
فروسيته في مواجهة الوهابيين
تعتبر غزوات الخوين سلسلة من الغزوات التي شنتها القوات الوهابية من نجد هدف بها الوهابيون لتوسيع امتدادهم الجغرافي وسيطرتهم على المنطقة عبر احتلال عمان عاصمة الإمارة الجديدة، ومن ثم تحطيم أية قوة تقاوم هذا اتجاههم هذا.
وشملت غزوات الإخوين غزوتين رئيسيتين الأولى عام 1922، والثانية عام 1924، واللتان جاءتا متتابعتين ومتزامنتين من حيث التوقيت، لم تكونا بالطبع بلا أهداف سياسية محددة، ولم يأت توقيت القيام بهما جزافا وليد الصدفة، وهذا يدل على أن وراءهما تخطيطا محكما ودقة متناهية في بلوغ اهدافها (التي فشلت)، بسبب صمود رجالات الأردن الابطال وفي مقدمتهم فرسان قبيلة بني صخر.
يروي خير الدين الزركلي انه في 15 آب عام 1922، نهض الناس على دوي الطبل الشديد، فتسابقوا اليه يسألون عما حدث، ولم يلبثوا أن سمعوا النذير يصيح بأن الوهابيين أغاروا على قرى بني صخر على حدود عمّان وأن القتال لا يزال ناشبا بينهم وبين بني صخر.
وما انتصف النهار حتى كانت الحكومة قد سيرت ما عندها من القوة العسكرية ومن انتخى من العشائر الأردنية القريبة، نجدة لبني صخر، ودام القتال من فجر الثلاثاء الى ضحى الاربعاء وقد تغلبت العشائر الأردنية على المغيرين من الوهابيين، وقد أبلى رجال بني صخر في تلك الواقعة بلاءاً عجيبا ولا سيما الشيخ مثقال باشا، وكان إلى جانبه الشيخ حديثة الخريشا وعدد كبير من شيوخ و فرسان بني صخر و عقداء الخيل فيها، وكان لبني صخر الدور الأكبر في صد العدوان الوهابي، وقد بلغت خسائر القوات الوهابية حوالي (300) قتيل وأسر منهم حوالي (30) مقاتلا، معظمهم من الجرحى.
وحينها أرسل الشاعر عبد المحسن الكاظمي منها قصيدة للأمير ( آنذاك عبد الله بن الحسين ) يمدح بها بني صخر والشيخ مثقال ومنها:
وليحيا أقوام مثقال فقد وزنوا من الرجال بمثقال قناطيرا
فيما بدأت الغزوة الثانية صباح الخميس 14 آب 1924، و التي لم يشارك بها الشيخ حيث ذكر المؤرخ مفلح الفايز أنه في اليوم الثاني من المعركة كان سمو الأمير عبدالله ومثقال باشا الفايز قد وصلا الى البلاد بعد عودتهما من أداء فريضة الحج. (عواد صياح البخيت و عمر محمد العرموطي: ص 151 – 153). و (مفلح عطالله الفايز، ص 129 – 145).
رفضه للمعاهدة البريطانية الأردنية عام 1928.
رفض الأردنيون المعاهدة البريطانية الأردنية عام 1928، وطالبوا بإلغائها وجرت مظاهرات حاشدة للمطالبة بذلك، وفي عام 1931 طالب مثقال الفايز بإلغاء المعاهدة ودعم الثورة السورية عند لقائه شيخ عربان مصر حمد باشا الباسل، كما عقد الأردنيون المؤتمر الوطني الاردني الأول 1928، إذ لم تكتف العشائر الأردنية بالاحتجاجات بل تحرك زعماء وشيوخ ومفكرو الأردن بشكل منظم وذلك بعقد مؤتمرهم في مقهى حمدان بعمان بتاريخ 25 تموز 1928، وكان هذا أول مؤتمر وطني في تاريخ الاردن الحديث، تحت عنوان (المؤتمر الوطني الأول للشعب الاردني)، وحضر المؤتمر (150) مائه وخمسون مندوبا من الزعماء والشيوخ والمفكرين والأدباء الذين يمثلون مختلف العشائر و المناطق الاردنية. وقد أعلن المؤتمر رفضه للمعاهدة سنة 1928، وتم اصدار أول وثيقة وطنية أردنية باسم (الميثاق الوطني)، الذي عمل على انتخاب لجنة تنفيذية كان الشيخ مثقال من بين أعضائها إلى جانب عدد من أعيان الاردن وزعمائه لمتابعة قراراته. (ساكب ابوكوش: ص51).
كما كان له دورٌ كبير في انعقاد مؤتمر أم العمد (مؤتمر الشيوخ) في حزيران عام 1937، فقد عقد في قرية أم العمد مؤتمرا لشيوخ الأردن وزعمائها، وقدمت اللجنة التنفيذية لذلك المؤتمر مذكرة لوزارة الخارجية البريطانية ومذكرة أخرى لسمو الأمير، وفي هاتين المذكرتين ندد المؤتمرون بوسائل العنف التي تلجأ اليها حكومة الانتداب وبسياساتها الخاطئة، ووقع المذكرة عدد من الشيوخ منهم: حمد بن جازي، مثقال الفايز، كليب الشريدة، رفيفان المجالي، صالح العوران، حامد الشراري. (منيب الماضي و سليمان الموسى: ص 455).
وفاته
توفي الشيخ مثقال الفايز 1967، عن عمر يناهز الثانية والثمانين عاما، بعد حياة حافلة بجليل الأعمال، شكلت وفاته خسارة كبيرة للأردنيين، نظراً للدور الكبير الذي اضطلع به، وللمكانة التي حققها طوال سني عمره، وقد دفن في بلدة أم العمد، المكان الذي أحبه، وأمضى فيه معظم حياته، وبالرغم من مرور عقود على رحيله فما زال ذكره بين الناس حياً، وستبقى ذكراه ما بقي الخير بين الناس عامراً، فالرموز الوطنية كالأشجار تثبت واقفة ما دامت أرض الوطن تحتضن أجسادهم الطيبة.
المراجع
- عواد صياح البخيت و عمر محمد العرموطي، سيرة حياة الشيخ مثقال سطام الفايز (شيخ مشايخ بني صخر)، (عمان، المؤلفين، 2009).
- مفلح عطالله الفايز، عشاءر بني صخر – تاريخ ومواقف حتى سنة 1950، ط1، (عمان، المؤلف، 1995).
- خير الدين الزركلي، عامان في عمان – مذكرات عامين في عاصمة شرق الاردن 1921 – 1923، ط1، تحقيق ومراجعة عيسى الحسن، (عمان، الاهلية للنشر والتوزيع، 2009).
- منيب الماضي وسليمان الموسى، تاريخ الاردن في القرن العشرين 1900 – 1959، ط2، (عمان، مكتبة المحتسب، 1988).
- حازم مبيضين ، ( راعي البلها عقيد الصخور مثقال الفايز ) ، وكالة عمون الاخبارية ، 26-10-2009.
[1] بيك باشا: ضابط بريطاني يمثل الانتداب البريطاني على شرق الاردن (كقائد عسكري)، والذي بدأ بعد انسحاب الاتراك ، وقاموا بتنفيذ خطة لتطويع العشائر والقبائل البدوية، ومن ضمنها قبيلة بني صخر، وكان هذا القائد الانجليزي يعتقد بأنه صاحب الامر والنهي، ويستطيع ان يفعل مايشاء، وهو مدعوم بالقوة العسكرية فاعتقد بأنه يستطيع احضار هذا الزعيم الوطني بمجرد ان يبلغ الشيخ مثقال بهذه الاوامر من قائد انجليزي لايرد له طلب (كما يعتقد).
[2] شاب متعلم من أعيان القدس أصدر جريدة الصباح