كذبة لورنس – الجزء الخامس
Latest articles
November 16, 2024
November 16, 2024
November 16, 2024
تمهيد
بعد وصول لورانس لقيادته في السويس وكتابة تقريره المليء بالأكاذيب وسرقة بطولات غيره ونسبها لنفسه كما أوضحنا في “كذبة لورانس الجزء الرابع” ، لم تقتصر محاولاته التسلق على بطولات القادة والأبطال العرب وتضحياتهم فحسب، بل تعدت ذلك للتسلق على أكتاف قادته من الضباط الانجليز المسئولين عنه من أبناء جلدته، فتراه منحنياً يتذلل للضابط كلايتون قائلاً بكل افتراء وكذب: “لقد استوليت على العقبة وافتتحت منطقة واسعة وجبهة جديدة على العدو سكبت روحي وأعصابي في هذا العمل وأطالب بثمرة أتعابي ، وأريد أن أكون الضابط المسؤول حتى أستطيع أن أضع عبقريتي في خدمة المجهود الحربي، وسترى أنني لن أخيب ظنكم”.
لورانس . . . عقدة الهوس بالسلطة
ورغم هالة العظمة والعبقرية التي حاول لورانس اختلاقها وإحاطة نفسه بها، وحجم الكذبة التي لا يتوقعها أحد من شخص يعمل في المجال العسكري لهول هكذا مخاطرة، مما جعل الخدعة تنطلي على قادته، ومع كل هذا فإننا نلاحظ التحجيم الواضح له حيث جاء رد كلايتون على طلب لورانس المهووس بالسلطة : “إن أنظمة الجيش لا تسمح بمنح المسؤولية لمجرد ضابط برتبة كابتن (رائد) ، بينما يحمل رئيس البعثة رتبة كولونيل (عقيد)” ، ولكنه وعد لورانس بأنه سيكون نقطة اتصال ما بين القيادة البريطانية وقيادة الثورة.
أوسمة شرف عسكري لم ينلها ولم يمتلكه
أضف إلى ما سبق أن لورانس قد صدّر تقريره حول معارك تحرير العقبة في ذلك الحين بإشارة (سري جداً) فلم يطلع عليه إلا كلايتون وبعض رؤسائه الكبار، وكان من الطبيعي أن يصدق القادة الانجليز ادعاءات لورانس، إذ لم يخطر على بال أحد منهم إن ضابطاً في الجيش يمكن أن يخترع قصة كهذه، ولم يكن أحد منهم يعرف المنطقة وأهلها بحيث يستطيع أن يكتشف الكذبة الكبيرة، وبالنتيجة كانت المكافأة بحجم الكذبة، فتمت ترقية الكاذب لرتبة ميجر (مقدم) ومنح وسام الحمام كما أن الحكومة الفرنسية منحته وسام الصليب الحربي.
التسلق للوصول ومحاولة التحول من رسول إلى قائد مسؤول
وخلال شهرين تحول لورانس الذي كان يرجو السماح له بمرافقة الحملة العربية المحضة التي انطلقت لتحرير العقبة ونجحت في تنفيذ خطتها المرسومة، من مغامر ومفجّر ديناميت إلى نقطة اتصال ما بين الثورة والقيادة البريطانية، وذلك بفضل الأكاذيب التي نسبها لنفسه ، فقد غادر العقبة ليستلم مخصصاته وينقل مطالب الشريف ناصر إلى قائد الجيش البريطاني، إلا انه يحاول جاهداً تحويل نفسه فجأة من رسول إلى قائد مسؤول، لكنه في الواقع بقي مفجر ديناميت، فلم يكن خارج أوراقه أكثر من نقطة اتصال بين القيادة البريطانية وقيادة الثورة.
مزاعم خطته نقل قيادة الثورة للعقبة
وانطلق لورانس إلى جدة كما هو مقرر له للالتقاء بالشريف الحسين الذي كان في ذلك الوقت قد وافق على طلب الأمير فيصل بالانتقال إلى العقبة بعد أن تحقق ما كان يتمناه ويخطط له خلال الفترة التي سبقت معارك تطهيرها، كيف لا وهو الذي كان يرى العقبة مفتاح تحرير المناطق الشمالية الممتدة على مساحة كل من الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان، فيما يزعم لورانس في سلسلة افتراءاته أنه صاحب فكرة انتقال الأمير فيصل للعقبة وهو المخطط لذلك، متناسياً كل مراحل لقاء الأمير فيصل واتفاقه مع زعامات المناطق، وعلى رأسهم عودة أبو تايه وعقداء الخيل من قبيلة الحويطات و شيوخ بني عطية و الرولة، وانتدابه للشريف ناصر لقيادة الحملة، عندما كان لورانس في حينها واقفاً ينتظر الكبار لينتهوا من كلامهم ووضع خططهم، طالباً منهم السماح له بمرافقتهم لمساعدتهم في تفجير الجسور التي بالغ في ذكر عددها أصلاً ، فكيف بمن طلب السماح له بمرافقة حملة تحرير العقبة، أن يخطط لنقل القيادة إلى هناك ؟!
اتهامه لعودة أبو تايه وللحويطات بالخيانة بعد أن سرق انتصارهم
ولم يتوقف المذكور عن تأليف المزيد من الأكاذيب فجعبته تكاد لا تفرغ من مزاعم حتى تبتكر مزاعم أخرى، فهو يقول أنه خلال تواجد في جدة تلقى برقيتين من القاهرة ، مفادهما أن الحويطات على اتصال مع الترك في معان وأن عودة أبو تايه شريك في المؤامرة ، في محاولة لتخوين وتشويه صورة القائد والأبطال الحقيقيين الذي كان لهم الدور البارز والفضل الأكبر في معارك تحرير العقبة الذين لم يكتفي بسرقة انتصارهم ونسبه لنفسه ، بل زاد على ذلك محاولة إلصاق تهمة الخيانة الباطلة بهم، فأي فعل أكثر دناءة من هذا ؟
وبالعودة لما ذكره الباحث سليمان الموسى في كتابه “لورانس والعرب ، وجهة نظر عربية” ، استناداً لمصادره التاريخية كمؤرخ خصص مساحة من أبحاثه وكتاباته لمراجعة الأحداث وتسلسلها ، ومطابقة الوثائق المتعددة مع روايات القادة والأشخاص الذين شاركوا في صنع الأحداث خلال تلك الفترة فإنه يقول حول هذه الحادثة : أن ما حدث هو أن الأتراك اضطربوا اضطراباً عظيماً بعد خسارتهم مواقعهم في العقبة وتحريرها من قوات الثورة العربية الكبرى ، ولما تأكد لديهم أن عودة أبو تايه هو الذي أوقع بقواتهم وأنه العامل الحقيقي وحجر الأساس في هذه الحملة التي أفقدتهم مئات القتلى والأسرى خلال أسابيع، فحاولوا الاتصال بعوده وإغراءه بالأموال والمناصب كي يتحول عن ولاءه للثورة العربية الكبرى ويقف إلى جانبهم، ولأجل هذه الغاية أوفد محمد جمال باشا قائد الفيلق الثامن ثلاثة من أصدقاء عودة من بعض الشيوخ الذين لم يحسموا موقفهم من الثورة ضد العثمانيين بعد، فذهبوا إلى القويرة للتفاوض معه وعرضوا عليه الأموال الطائلة ولقب “أمير الشراه” وهي المرتفعات الشهيرة جنوب الأردن، إن هو قطع علاقته بالثورة وانحاز لجانب الأتراك.
فما كان من عودة إلا أن رفض هذه العروض السخية، وأعلن انه لن ينكث بوعد وعده ولا بعهد قطعه على نفسه ، وأجاب أنه جندي من جنود الثورة يحارب في صفوفها لتحقيق الحرية للعرب وتخليصهم من النفوذ الأجنبي فعاد الرجال الثلاثة إلى القائد التركي وأبلغوه جواب عودة ووقف الأمر عند ذلك الحد، ولو شاء عودة الغدر والخيانة لتغير مسار التاريخ وكان الأتراك وحلفاءهم النمساويين والألمان سيستعيدون السيطرة على المناطق المحررة وأهمها العقبة، فلم يكن مع الشريف ناصر سوى 30 متطوعاً من العقيلات الذين قدموا معه من منطقة الوجه، بينما كان جميع المقاتلين المشاركين في معارك تحرير العقبة من أبناء الحويطات والعشائر الأردنية.
وتزامنت هذه المحاولات الدبلوماسية من الترك ، مع محاولات عسكرية عديدة، فعودة لم يقبل بعروضهم وانحاز لثرى وطنه ولم يتوقف عن إزعاجهم وإثارة قلقهم ، فها هو يرسل الفارس محمد بن دحيلان أبو تايه ليهاجم الخط القريب من محطة غدير الحاج ( نسف جسراً ونزع 40 من قضبان سكة القطار العسكري)، وأرسل أيضا الفارس عودة بن زعل أبوتايه إلى نواحي بطن الغول (نسف جسرين)، كما أرسل زعل بن مطلق أبو تايه إلى عنيزة (نسف جسراً)، فجن جنون الترك الذين حاولوا تحريض بعض العشائر الأردنية على محاربة العشائر الموالية للثورة كما جاء في مذكرات عودة القسوس، حيث حاول محمد جمال باشا أن يجمع في معان حوالي 500 فارس من الكرك للاشتباك مع العشائر الموالية للثورة، ولكن أهل الكرك سرعان ما فطنوا لمكيدة جمال باشا من أنه يريد إيقاع العداء بين العشائر وهو ما تؤكده النشرة العربية الصادرة بتاريخ 5 آب 1917، التي توضح حجم التلفيق والكذب في رواية لورانس وتوضح انه لم يتوخى الحقائق ولم يقترب منها في أقواله ، فهي تؤكد أن الترك حاولوا إغراء عودة للإنقلاب على الثورة ولكن مجرد محاولة الترك التي لا ذنب لعودة فيها ، انقلبت في كتاب لورانس إلى أمر خطير جداً وهي التهمة بالخيانة، مع أن روايته لا تسندها المصادر الأخرى بل تكذبها وتفندها !
صمود عودة والعشائر الأردنية في وجه المحاولات العثمانية لاستعادة السيطرة
استبسل عودة أبو تايه ومن معه من قوات العشائر الأردنية في الدفاع عن المناطق المحررة ضد محاولات العثمانيين المتكررة لاستعادتها وأخذ العثمانيون وحلفاءهم النمساويين والألمان يعدون العدة للدفاع عن معان فحشدوا قواتهم فيها وحفروا الخنادق حولها وجاءوا إليها ببضع طائرات، فكان صمود عودة ورفاقه لمدة شهر ونصف أمام العثمانيين انجازاً عظيماً إلى أن اكتمل الأمير فيصل من إرسال قطاعات الجيش الشمالي ونقل مقر قيادته من الوجه للعقبة، تزامن مع هذا كله، استمرار المناوشات والعمليات ما بين قوات الاحتلال العثماني، ومقاتلي الثورة، الذين أنهكوا عدوهم من خلال عملياتهم ضد خطوط النقل المتمثلة بالسكك الحديدية، حيث نفذوا عدة مهمات لتفجير القطارات العسكرية وغنموا ما فيها من أسلحة ومؤن، وقتلوا وأسروا المزيد من مرتزقة الاحتلال العثماني.
خيال حربي . . مفجر الديناميت يتحول لمختار ومشعوذ يعالج الحسد والعين والسحر
يزعم لورانس في حديثه عن أحد هذه العمليات التي وصفها برحلة الأيام الستة، أنه فصل في 12 حالة اعتداء بالأسلحة و4 حوادث سرقة جمال، وقضية زواج واحدة ، و14 من حوادث الأخذ بالثأر، وحادثتي إصابة بعين السوء ، وحادثة سحر واحدة ثم تتغير التفاصيل ويعود لورانس ليناقض نفسه في كتاب أعمدة الحكمة السبعة ، فيصبح الزواج طلاقاً ويضاف لما سبق المزيد من المنكّهات، حين يقول أنه كان مصاباً في مؤخرته بعد أن أطلق عليه ضابط تركي الرصاص ، فتخيل عزيزي القارئ هذا القائد الأخطبوطي المتعدد المهام !
الكاذب يصل للأزرق ويفشل في وادي اليرموك
في إطار التوسع شمالاً ، توجهت أنظار الأمير فيصل للأزرق التي كانت خارج سيطرة العثمانيين في تلك الفترة من الحرب العالمية الأولى مثل بقية الأماكن الواقعة إلى الشرق من سكة القطار العسكري وازدادت أهميتها بعد انتقال عمليات الثورة إلى العقبة ، فأصبحت الأزرق نقطة اتصال عسكري وتجاري بين جبل الدروز وسوريا من جهة ومركز قيادة جيش الثورة من جهة أخرى، فاختار الأمير فيصل ، الشريف علي بن الحسين الحارثي لمهمة إنشاء نقطة أمامية هناك لاستقبال مؤيدي الثورة السوريين والدروز الذين غادروا مناطقهم للانضمام لجيش الثورة.
تزامن مع ذلك استدعاء قائد الجيش البريطاني في مصر للورانس يطلب منه الهجوم على خط الدفاع التركي الممتد من غزة إلى بئر السبع بعد أن فشلت القوات البريطانية في هذه المهمة مرتين ، وهناك يدعي لورانس أن قدرة الثوّار على قطع السكة الحديدية بشكل كامل وتحرير كامل الأراضي الأردنية وتحرير درعا يأتي لضعف العثمانيين وتعاون جميع سكان هذه المناطق، لكنه لا يريد المجازفة بذلك لحسابات عسكرية بعيدة كل البعد عن الواقع الذي يؤكد ان العدو العثماني لم يكن خاوياً نخراً كما يدعي لورانس ، فلو صح ذلك فكيف تمكن هذا الجيش الضعيف من رد البريطانيين مرتين عن أبواب غزة بخسائر فادحة رغم تفوقهم بالعدد والعدة، لكن لورانس حاول تصوير ذلك لغاية في نفسه، وهي عدم قدرته على قيادة مسار قوات الثورة وتوجيهها كما طلب منه اللنبي لأنه لم يكن يوماً قائداً او صاحب قرار في جيش الثورة بل مجرد نقطة اتصال ما بين القيادات ومفجّر للديناميت، ومن هذا المنطلق طلب منه اللنبي ان يحاول قطع خط السكة العسكرية في مكان حساس لقطع الإمدادات عن العثمانيين في غزة، وعاد لورانس للعقبة بعد أن وعد بتدمير أحد الجسور في وادي اليرموك وهو خط المواصلات لإمداد القوات العثمانية ، وفشلت تلك المهمة رغم مساعدة عدد من فرسان ومقاتلي العشائر الأردنية (السرحان وبني صخر) ومعهم الشريف علي بن الحسين الحارثي للوصول بلورانس لتلك المنطقة بعد أن انطلقوا من موقعهم في الأزرق.
مشاهد من نهر اليرموك – فيديو لــ : محمود التل
قطار منيفة العسكري . . . عدة محاولات فاشلة قبل التفجير وأفلام هوليودية في كتاب لورانس
بعد فشل مهمة تفجير جسر وادي اليرموك، شعر الجميع بالمرارة وأخذوا بالتفكير في التعويض بمهمة أخرى، فاقترح الشريف علي بن الحسين الحارثي أن يتم تفجير قطار فوافق الآخرون على تفجيره باستخدام أصابع الجيلاتين المتبقية معهم بعد أن نفذ الديناميت في محاولة نسف جسر اليرموك، رغم وجود صعوبة أخرى تمثلت بنفاذ الطعام المتبقي معهم.
قررت المجموعة تنفيذ العملية وان لا يعودوا إلى الأزرق إلا بانجاز فدفنوا ما معهم من المتفجرات في قوس العبارة القائمة عند الكيلو متر 172 في منيفة (بين المفرق والخربة السمراء) وكمنوا ينتظرون القطار المرتقب ، فمر قطار قبل الانتهاء من تركيب الأسلاك، ومر الآخر فضغط لورانس زر التفجير فلم ينفجر ، فانتظروا الثالث الذي كانت إحدى عرباته من النوع الفاخر مزينة بالأعلام ليتبين فيما بعد أن محمد جمال باشا قائد الفيلق الثامن كان مسافراً فيها، ويرافقه أربعمائة من جنود الاحتلال العثماني،حيث اشتبكت المجموعة معهم ثم قامت بالانسحاب.
وعن هذه المعركة يقول لورانس في مزاعمه بأنه بطل خارق؛ أنه كان قريباً على مسافة 50 ياردة من سكة القطار العسكري لحظة تفجير القطار وأنه تعرض للإصابة جراء ذلك واصفاً ذلك بطريقة هوليودية في كتابه حيث يسهب في التوصيف بأن ملابسه تمزقت وتعرض للإصابة وتطاير شعره، بينا نفى ذلك كل من الشيخ عضوب الزبن والشيخ تركي المفلح الزبن اللذان كانا من المشاركين في تلك العملية وأكدا أنهما كانا إلى جانبه عند تفجير اللغم وكانت المسافة لا تقل عن 200 متر.
الثوار ينقذون لورانس من الموت وناكر المعروف يسيء لمنقذيه !
المثبت فعلا هو أن لورانس تعرض للإصابة لكن في تبادل لإطلاق النيران ، وأنه ومع الانسحاب وجد نفسه مرمياً في ارض المعركة ما بين الطرفين وسط تفاجئ الثوار بعدد الجنود الكبير الذي كان يحتويه القطار بعد توقفه وانقلاب بعض عرباته، ومما تجدر ملاحظته هنا ان تسعة من أبناء العشائر الأردنية اللذين افترا عليهم لو رنس قد قتلوا في محاولتهم لإنقاذ لورانس نفسه، وأصيب بعضهم بجراح خطيرة وكاد الشريف علي بن الحسين أن يلقى حتفه أيضاً ، وهذا دليل واضح أنهم أبرياء من التهم التي كالها لهم المغرضون، وأنهم كانوا يحاربون من أجل أهداف سامية وتمسك بالمبادئ والقيم، ولم يقاتلوا من أجل النقود والأمتعة، فلو كانوا يحاربون من أجل ذلك لما واجهوا الموت وخسروا تسعة من رجالهم في محاولة إنقاذ أحد أفرادهم وهو لورانس.
حقاً أن لورانس مدين لفرسان العشائر الأردنية بحياته في هذه المعركة وفي كل خطوة خطاها معهم ، وأن بقاءه حياً رغم كل معاركه وأسفاره معهم لدليل عظيم على وفائهم وطيب عنصرهم وسمو أهدافهم ورفعة نفوسهم وشجاعتهم، وهل أعظم من أن يبذل المحارب نفسه في سبيل إنقاذ رفيقه في السلاح ؟ مهما كان دور هذا الرفيق ثانوياً فلا يضر فرسان عشيرة السرحان عملهم الذي عيرهم به لورانس، بعد أن افتدوه بأنفسهم ولم يتركوه وحيداً في تلك الساعة العصيبة.
المراجع :
- لورنس وجهه نظر عربية ، سليمان الموسى، دار ورد للنشر و التوزيع ، الطبعة الثالثة