Latest articles
November 15, 2024
November 15, 2024
November 15, 2024
العثور على هيكل عظمي لأم تحتضن رضيعها منذ 4800 عام في تايوان
بعد العثور على بقايا لأم و طفلها في تايوان، أشار العلماء إلى أنها تعتبر أولى العلامات للحياة البشرية في المنطقة، و تم استقبال هذه البقايا بمزيج من الدهشة و الاحتفال.
يقدر عمر البقايا التي تم العثور عليها ب 4800 عام، حيث تعرّض الباحثون الذين استخرجوا بقايا الأم و طفلها لصدمة بعد رؤيتهم للطريقة التي كانت ممددة بها الجثتين أثناء العثور عليهم، ذلك أنه تم العثور على جثة الأم محتضنةً ابنها، ووجهها للأسفل و كأنها تنظر لابنها.
هذا العناق الأسطوري هو واحد من مجموعة مكونة من 48 جثة تم استخراجها من نفس القبر في وسط مدينة تايوان،و رُجّح أن البقايا الأخرى التي تم العثور عليها في نفس القبر ترجع لخمس أطفال آخرين، وبعد تحليل هذه البقايا استنتج العلماء أن طول الأم كان 160 سم بينما يُرجّح طول الطفل بخمسين سنتيمتراً فقط.
بقايا الأطفال الآخرين التي تم العثور عليها بالقرب من جثة الأم و الطفل، تتم حالياً دراستها و تحليلها بالتفصيل ليتم الإعلان عن تفاصيل أكثر تخص هذه الجثث بعد الانتهاء من التحليل، وقد كان هذا الاكتشاف بمثابة مفاجأة للباحثين المحليين، حيث أن هذه البقايا من العصر الحجري تُعد من أقدم علامات الوجود البشري في تلك المنطقة من تايوان.
هذه البقايا المكتشفة حديثاً في الإقليم التايواني لمدينة تايتشوانغ، تُصوّر أقدم لحظة أمومة بين أم و طفلها، حيث اجتاحت عالم الانترنت كعاصفة.
العديد من الوكالات الإخبارية قررت عدم نشر هذه القصة، إلا أن الكثير من عشاق التاريخ؛ قاموا بمشاركة هذه الصورة الفريدة من نوعها على منصات التواصل الاجتماعية بمختلف أشكالها.
على سياق متصّل، في العام الماضي تم اكتشاف مجموعة جثث مشابهة لجثة الأم و طفلها من قبل باحثين صينيين، من موقع تم وصفه بأنه بومبي الشرق ، ذلك لشبهه الكبير بمدينة بومبي الأصلية (مدينة رومانية قديمة دُفنت تحت الرماد بعد انفجار بركان جبل فيسفيوس الذي كان قريباً منها تسبب في أن أصبحت المدينة طي النسيان).
مع ذلك؛ فإن العديد من الباحثين يفضلون الرفات التي تم العثور عليها في تايوان على قرينتها في الصين، ذلك أن الرفات الموجودة في تايتشونغ- تايوان أقدم و تعود للعصر الحجري، بينما تعود الرفات التي العثور عليها في بومبي الشرق في الصين تعود للعصر البرونزي.
بالإضافة لجانب مميز للجثة المعثور عليها في تايوان، ألا وهي الهيئة التي تم العثور على الجثة فيها، حيث تم العثور على جثة الأم و رأسها موجّه للأسفل و كأنها تنظر لطفلها مرة أخيرة و هو بين يديها قبل أن يموت كلاهما، مما يظهر للباحثين و العالم أجمع جانب أكثر إنسانية ويجلب استعطافهم مع قصة الأم و طفلها.
وعودة للرفات المعثور عليها في الصين، ففي التفاصيل تبين أنه قد تم العثور على الجثة في شنغهاي وهي ولاية في مركز الصين، يعتقد الباحثين أن زلزال شديد دمر المنطقة في فترة ما من عام 2000 ق.م ، ويُعتقد أن الأم كانت تحاول أن تحمي طفلها من وابل الحجارة التي كانت تسقط على رؤوسهم و انتهى بها المطاف بأنها نفسها دُفنت تحت الأنقاض مع رضيعها.
الفرق الوحيد بين البقايا من تايوان و البقايا من الصين، أن جثة الأم (في بقايا تايوان) كانت تنظر للأعلى أثناء حضنها للرضيع، و الذي بحسب الباحثين كان ذكراً.
يعتبر حقل علم الآثار حقل للمختصين و المهتمين في مجال التاريخ و المكتشفات الأثرية، إلا أنه و بحسب الخبراء فبين الفينة و الأخرى يعثر الباحثين والمختصين بعلم الآثار على ما يسترعي استعطافهم و مشاعرهم، بغض النظر عن مصالحهم و تصوراتهم عن الأحفورة.
لمعرفة المزيد شاهد الفيديو المرفق:
المصدر:
https://www.thevintagenews.com/2016/11/26/mother-held-her-child-for-4800-years-their-fossils-found-in-taiwan-an-amazing-find-2/
ترجمة: عائشة أحمد الصمادي.