Latest articles
December 22, 2024
December 22, 2024
December 22, 2024
تقرير – إرث الأردن
” الارث ملك الانسانية ، اعتن به و ساعدنا في الحفاظ عليه “.
من هذه العبارة للراحل العظيم الملك الحسين بن طلال التي كتبت في العديد من المواقع الأثرية والبيئية؛ يستمد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اصراره الشديد على الإرث الأردني كجزء لا يتجزأ من الإرث الإنساني العالمي.
ومنذ استلام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم لسلطاته الدستورية ظهرت رؤيته ورغبته بأن يتبوأ الأردن منطقة مضيئة على خارطة الإرث العالمي بكل استحقاق لما قدمه تاريخياً من حضارات أسهمت وتسهم بالمسيرة الإنسانية بكافة جوانبها، إضافة إلى الرغبة والطموح في تبني وتشجيع الإبداع بالحفاظ على الكنز الحضاري الذي ورثناه عن أجدانا الأردنيين العظماء للأجيال الحالية والقادمة.
في هذا التقرير من إرث الأردن وفي عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الخامس و الخمسين نستعرض مسيرة جلالة الملك وجهوده العظيمة في الحفاظ على الإرث الأردني و مقوماته و مجالاته المختلفة.
جهود جلالة الملك في الحفاظ على إرث المقتنيات
وضع جلالة الملك نصب عينيه و على رأس أجندته الوطنية الاهتمام بالحفاظ على الإرث الأردني عبر تعظيم قيمة المتاحف باعتبارها ضرورة وطنية لما لها من دور كبير في توثيق ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على الإرث الوطني و تشجيع البحث العلمي في مجال حفظ وتوثيق الذاكرة الوطنية و تنشيطها ولما لها أيضا من دور مهم في تنمية القطاع السياحي والثقافي عبر حماية الإرث الوطني و صونه وإبرازه للمجتمع المحلي والعالمي، كما أن المتاحف مراكز لتوصيل القيم والأفكار واستعراض المسيرة التاريخية للوطن و الشعب، ويتبلور دورها على المستوى المجتمعي في زيادة الوعي لدي المواطن بأهمية إرثه كشاهد تاريخي على أصالة الهوية الوطنية الأردنية ومنظومتها القيمية المنفتحة المتعددة والمطورة لذاتها، وتمكين الأجيال القادمة من الاضطلاع على تاريخها وتاريخ أجدادها.
وقد بلغ عدد المتاحف التي تعنى بالإرث الحضاري للأردن أكثر من (24) متحفا منتشرة في مختلف المحافظات أهمها متحف الأردن وهو متحفنا الوطني الذي يقع في منطقة رأس العين، حيث قلب العاصمة عمّان.
وقد ابتدأ إنشاء هذا المتحف الوطني لعرض كنوز الأردن الأثرية والإرثية بعد إصدار صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين إرادته الملكية السامية بإنشاء “المتحف الوطني” في عام 2002 ، وتمت الموافقة السامية على نظام المتحف عام 2003، وقد وضع حجر أساس المبنى عام 2005، وأقر مجلس الأمناء اسم متحف الأردن.
يعرض متحف الأردن إرث المملكة الحضاري والتاريخي ضمن قاعات مميزة بتصميمها، ويعتبر مركزاً وطنياً شاملاً للعلم والمعرفة يعكس تاريخ وحضارة الأردن بأسلوب تعليمي مبتكر، ليروي قصة الأردن في الماضي والحاضر وليتطلع إلى المستقبل، وتشغل قاعات العرض جزءً كبيراً من مساحة مبنى المتحف البالغة 10,000 متر مربع، وهي تعرض حوالي مليون ونصف المليون سنة من تواجد الإنسان الأردني على هذه أرضه المباركة ، بداية من العصر الحجري القديم حتى الزمن الحاضر ضمن ثلاثة أجنحة رئيسة هي: الآثار والتاريخ، والحياة الشعبية، والأردن الحديث.
ويسرد متحف الأردن قصة أرض وإنسان الأردن بالتسلسل التاريخي والمواضيع المنتقاة باستخدام اللوحات المصورة، وأكثر من ألفي قطعة أثرية ، والمواد المصممة خصيصاً لإثراء العرض. وتروي معروضات التسلسل التاريخي قصصاً مختلفة حول تسع مواضيع حيوية هي: البيئة، الغذاء، الفنون، التفاعل الحضاري، السياسة، الصناعة، التواصل، الديانات، الحياة اليومية في الأردن عبر العصور.
وتحت الرعاية الملكيّة السامية، وبالتزامن مع مئوية الثورة العربيّة الكبرى، احتفلت وزارة الثقافة في الثاني من نيسان 2016 بافتتاح متحف الحياة البرلمانيّة، ونظراً لما يتميّز به هذا المعلم بوصفه جزءاً من تاريخ الأردنّ السياسيّ والاجتماعيّ، تبنّت وزارة الثقافة مشروع إعادة إحياء مبنى البرلمان القديم وترميمه وصيانته وفق معايير العمل المتحفي؛ ليصبح متحفاً للحياة البرلمانيّة، وقد شكّلت وزارة الثقافة لجنةً لكتابة قصّته المتحفيّة وتزويده بالوثائق والصور اللازمة.
يقع مبنى البرلمان القديم في منطقة جبل عمان – الدوار الأول، وبالقرب من نادي المغفور له الملك الحسين المعظم. وتبلغ مساحة قطعة الأرض التي يقع عليها المبنى حوالي (1200) متر مربع، وتبلغ مساحة المبنى حوالي (750) مترا مربعا، ويتكون مبنى البرلمان من ثلاثة أجزاء وهي: الوسط ويشمل قاعة البرلمان، الجناح الأيمن، والجناح الأيسر.
جهود جلالة الملك في الحفاظ على إرث الأبطال
وكان جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبد الله الثاني قد رعى إعادة افتتاح صرح الشهيد نهاية العام المنصرم ، اطلع جلالة الملك على ما شهده الصرح من أعمال تطوير وتحديث وتجديد للباحات الخارجية، وإثراء للمقتنيات والمعروضات التاريخية، كما قام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين باستعادة علم الثورة العربية الكبرى الذي كان معروضا للبيع في مزاد عالمي من قبل شركة sothebys بلندن في تموز 2005؛ في رسالة ملكية مباشرة تؤشر لاهتمام جلالته بإرث الأبطال و الشهداء الأردنيين، و الإرث العسكري الأردني العريق .
وسبق ذلك بأعوام أن وجه جلالته إلى إعادة تأهيل متحف دارة الشهيد وصفي التل ومنزل المشير حابس المجالي وتحويله إلى متحف عسكري يروي بطولات الجيش العربي وتضحياته، ويعرض المتحف مقتنيات عسكرية للمشير البطل وأسلحة تحاكي المراحل المختلفة من حياة المشير العسكرية فضلا عن مجموعة صور تلخص مسيرة حياته والاحداث التي مر به.
وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني وتكريماً لشهداء القوات المسلحة “الجيش العربي”، أعيد تأهيل مقبرة شهداء القوات المسلحة ، في منطقة أم الحيران، وإجراء أعمال الصيانة لها، وكان جلالة الملك قد أصدروجيهاته السامية إلى الديوان الملكي لإعادة تأهيل المقبرة والاهتمام بها وحمايتها من الاعتداءات، تقديراً لشهداء الوطن وتخليداً لذكراهم العطرة في الذاكرة الوطنية.
وفي ذات السياق فقد أعلنت إدارة التراث الملكي – التي تأسست بإرادة ملكية أيضا- عن قرب إفتتاح متحف الدبابات الملكي في عام 2017، و من أولى إصدارات هذا المتحف (طبعة محدودة) عبارة عن 75 رزنامة حائط تشمل مجموعة خاصة من معروضات المتحف من دبابات يعود تاريخها للحرب العالمية الثانية و مصورة في مناطق مختلفة في الاردن، وكانت قبلها قد افتتحت بإرادة ملكية متحف السيارات الملكي.
جهود جلالة الملك في الحفاظ على الإرث الثقافي والفني
وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تعاظم الاهتمام الهاشمي بالإرث الثقافي الأردني، حيث شكل -الخطاب الثقافي- نقطة مهمة في منطوق جلالته السامي، بوصف الثقافة احدى المفردات المهمة للتنمية وتوطين المعرفة وأداة التواصل والحوار ومهاد الحضارة.
من هنا، كانت الرعاية التي حظي بها المثقفون في لقاءات جلالته وحواراته مع الكتاب تنطوي على حرص من جلالته بتلمس قضاياهم، وقام جلالته بتكريم عدد كبير من المؤرخين الأردنيين، نستذكر منها تكريمه للمؤرخ الراحل سليمان الموسى ، حين استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني المؤرخ الراحل في آب عام 2007 وأثنى على جهوده وحين سأله جلالته بتواضعه الجم عن حاجة له ليلبيها طلب المؤرخ إعادة طباعة كتابين له فأمر جلالته تكريما له باعادة طباعتهما وهما: أيام لا تنسى: الأردن في حرب 1984، أعلام من الأردن (الجزء الأول).
كما قام جلالته بتكريم المؤرخة الدكتورة هند أبو الشعر بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثانية نظير اسهاماتها البحثية و الأدبية، كما أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على الدكتور زيدان كفافي من كلية الآثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثانية، وذلك تقديراً لجهوده الكبيرة وعطائه المتميز في توثيق تاريخ الأردن القديم ، ودوره في تعميق ثقافة المعرفة بآثار الأردن وتاريخه الحضاري.
وبعث جلالة الملك عبدالله الثاني رسالة تقدير لجهود القائمين على تحقيق مذكرات الراحل عودة باشا القسوس لما لها من أهمية تاريخية ووطنية، خاصة أن جلالة الملك يرى في المذكرات وثائق وطنية، هي محط اهتمام رسمي وشعبي لأنها تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الأردن والمنطقة وتتجاوز مرحلة الوفاء لرجل إلى مرحلة الوفاء للوطن بما تعليه من قيم التلاحم كثقافة سادت تاريخ الوطن.
وتأكيدا على هذا الاهتمام الملكي فقد صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على إنشاء مركز التوثيق الملكي الاردني الهاشمي بموجب نظام رقم (39) لسنة 2005 والصادر بمقتضى المادة (120) من الدستور، الذي استطاع أن ينجز توثيقاً حقيقياً للمخطوطات والوثائق والصور والمواد الفيلمية والسمعية لحقب ومراحل تاريخية مهمة في تاريخ الأردن، ما يظهر أهمية وجود جهة أردنية تهتم برصد كل ما يرتبط بتاريخ المنطقة والأردن من أحداث وتطورات بالوثائق والمخطوطات والصور والمواد الفيلمية والسمعية وغيرها من الأدوات التي تساعد على حفظ ذاكرة المكان والزمان والإنسان كما حدثت أو كانت أو كما جاءت في سياقها التاريخي، وهذا في الواقع يمثل إضافة نوعية جاء بها هذا المركز.
وبالإضافة الى ما سبق فقد قام المركز بواحد من اهم المشاريع على مستوى التحول الرقمي حيث تم تحويل مامجموعه (5000) ميكروفلم الى اشرطة ممغنطة وذلك من خلال جهاز التحويل الخاص به، وكذلك تحويل وتسليم الجامعات الاردنية ” اليرموك، مؤتة ، آل البيت ” نسخ من مخزون الذاكرة الاردنية ويعكف المركز حاليا على تنفيذ مجموعة من المشاريع المهمة ومنها تنفيذ مشروع خريطة الأردن التوثيقية بالتعاون مع المركز الجغرافي الملكي.
كما كانت الخطابات الملكية للحكومات المتعاقبة خلال عقد تركز على إيلاء الثقافة مكانة تتوازى مع الموقع التاريخي للأردن، ورسالته الإنسانية التي تقوم على مرجعيات الحضارات الأردنية المتعاقبة، وقيم الثورة العربية الكبرى التي اسست وانبنت على وعي الهوية الوطنية الأردنية خصوصيتها الثقافية.
كما تم – بتوجيهات ملكية- إنشاء جائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع على المستوى العربي في ثلاثة حقول مهمة هي العلوم والفنون والآداب، تمنح مرة واحدة كل سنتين، لتحمل في طياتها تكريم ودعم الإبداع والمبدعين.
وفي الموسيقى، مثل التكريم الملكي للفنانين والمطربين دافعا وحافزا لهم اثمر في زيادة نشاط الحراك الموسيقي والفلكلوري والحفاظ على الإرث الموسيقي الأردني، وبروز فرق موسيقية وغنائية، إضافة الى ظهور ألوان غنائية جديدة يقودها شباب أردنيون، كما عملت الجهود الموسيقية المتعددة على اعادة انتاج الإرث الموسيقي الاردني بقوالب جديدة.
وكانت مشاريع (مكتبة الأسرة ) و(القراءة للجميع )، من اهم المشروعات الثقافية في المملكة لجهة اسهامها بتعميم القراءة بين افراد الاسرة من خلال تقديم الكتاب باسعار رمزية وشمولها محافظات المملكة كافة، و إعادة طباعة كم كبير من العناوين الخاصة بالأدباء و المثقفين و المؤرخين الأردنيين الراحلين و إعادة نشر ما قدموه في لفتة مهمة في تكريس ثقافة احترام و تقدير ما قدموه للإرث الثقافي الأردني.
اما مشروع المدن الثقافية فقد طاف المدن الاردنية، بهدف توسيع المشاركة وتعميم فكرة دعم المسيرة الثقافية في مختلف المحافظات.
ويوجد في الأردن الآن عددًا من المراكز الثقافية الريادية بلغت (12) مركزاً من أهمها (المركز الثقافي الملكي، مركز الحسين الثقافي، مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء) بالإضافة إلى عدد من المراكز الثقافية العربية والأجنبية ، بالإضافة إلى انتشار الهيئات الثقافية التي تعنى بالأدب والأدباء والفن التشكيلي ونشر الثقافة الوطنية وصل عددها إلى (315) هيئة ثقافية.
وتتوافر في المملكة العديد من المكتبات العامة (104) مكتبات تضم مختلف الكتب والمخطوطات والمجلدات في كافة مناحي المعرفة والفكر وعدد من دور النشر والمطابع (300) بالإضافة إلى المسارح (52) التي تقدم العديد من الأعمال الهادفة.
جهود جلالة الملك في الحفاظ على الإرث الديني
حبا الله أرض الأردن شرفا بأن ضمت مقامات وأضرحة عدد من الأنبياء والصالحين والصحابة من الشهداء وقادة الأمة، ممن سطروا بتضحياتهم أروع صور البذل والشهادة. وتشكل هذه المقامات والأضرحة مكتسبا أردنيا يؤكد دور الأرض الأردنية في صياغة تاريخ الأمة.
وقد أدرك الأردن وقيادته الهاشمية أهمية هذه المواقع وضرورة الحفاظ عليها وصونها، ففي عام 1984 امر جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بتشكيل لجنة ملكية خاصة لترميم وصيانة أضرحة الصحابة في الأردن وبناء المساجد في مواقعها، وفي عام 1992 أطلق رحمه الله مرحلة جديدة من العمل على ترميم وصيانة أضرحة الصاحبة ومقامات الأنبياء في مناطق مختلفة، وأكد ذلك في رسالة وجهها الى الشريف زيد بن شاكر رئيس الوزراء آنذاك.
ومنذ أن اعتلى جلالة الملك عبدالله الثاني العرش، واصل المسيرة، وأبدى توجيهاته للجهات المعنية لإنجاز بقية مشاريع الترميم والصيانة، وقامت اللجنة الملكية لإعمار مساجد ومقامات الأنبياء والصحابة والشهداء منذ تشكيلها بوضع خطة عملية شاملة لعملية الإعمار والصيانة والترميم، وأنجزت المشاريع التالية:
- مقام النبي نوح عليه السلام في مدينة الكرك .
- مسجد النبي شعيب عليه السلام ومقامه في مدينة السلط / وادي شعيب.
- مسجد النبي يوشع عليه السلام ومقامه في مدينة السلط.
- مسجد النبي هارون عليه السلام ومقامه في مدينة وادي موسى.
- مسجد النبي هود عليه السلام ومقامه في روابي مدينة جرش.
- الشجرة التي استظل بظلها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في تجارته إلى الشام في منطقة البقيعاوية بالصفاوي شرق المملكة.
- كهف النبي عيسى عليه السلام في منطقة أم قيس بمدينة اربد.
- مسجد ومقام النبي حزير عليه السلام في مدينة السلط.
- مقام ولي الله الخضر في بلدة ماحص.
- تطوير موقع كهف أهل الكهف في منطقة الرقيم / الرجيب جنوب عمان.
- مقامات الصحابة في المزار الجنوبي في مدينة الكرك، زيد بن الحارثة وجعفر ابن ابي طالب وعبدالله بن رواحة شهداء وقادة معركة مؤتة.
- مسجد الصحابي الجليل أبي عبيدة عامر بن الجراح ومقامه في منطقة الأغوار الوسطى.
- مسجد الصحابي الجليل ضرار بن الأزور ومقامه في منطقة الأغوار الوسطى.
- مسجد الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة ومقامه في منطقة الأغوار الشمالية.
- مسجد الصحابي الجليل عامر بن أبي وقاص ومقامه في منطقة الأغوار الشمالية.
- مسجد الصحابي الجليل معاذ بن جبل ومقامه في منطقة الأغوار بالشونة الشمالية.
- مسجد الصحابي الجليل الحارث بن عمير الأزدي ومقامه في محافظة الطفيلة.
- مسجد الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري ومقامه في مدينة مادبا.
- مقام الصحابي الجليل بلال بن رباح في منطقة وادي السير.
- مسجد الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف ومقامه منطقة الجبيهة.
- مقام الصحابي الجليل أبو الدرداء رضي الله عنه في بلدة سوم الشناق بمحافظة اربد.
- مقام الصحابي الجليل ميسرة بن مسروق العبسي .
وتقوم اللجنة أيضاً بإعداد وثائق العطاء اللازمة لطرح تنفيذ وصيانة عدد من المشاريع ومنها مقام ولي الله الخضر في منطقة بيت راس ومقام ولي الله الخضر في مدينة الكرك ومقام الصحابي الجليل عكرمة بن أبي جهل في مدينة عجلون ومقام الصحابي الجليل فروة بن عمرو الجذامي رضي الله عنه في مدينة الطفيلة، ومقام النبي سليمان عليه السلام في محافظة الكرك، وتطوير موقع عيون موسى عليه السلام في مدينة مادبا، وعملت اللجنة على ربط مقامات الصحابة الأجلاء رضي الله عنهم في المزار الجنوبي ببعضها بعضا. إلى جانب مشاريع مستقبلية في مدينتي اربد وعجلون.
كما كانت الرعاية الهاشمية للمواقع الدينية المسيحية في الأردن تمثل انعكاساً واضحاً لرسالة الدولة الأردنية القائمة على تأكيد نموذج العيش و المصير و التاريخ الحضاري المشترك واحترام الأديان تمثلت على وجه الخصوص باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بموقع المغطس وإنشاء هيئة خاصة لإدارته وتطويره ، ما منح الملف الأردني قيمة حقيقية ساهمت بشكل أساسي في التصويت بالإجماع على إضافته لقائمة الإرث العالمي عام (2015 )، فضلاً عن احتواء الملف معايير اساسية ضمنت النجاح في تقديمه والمحافظة عليه ليبقى منتجاً سياحياً وطنياَ متميزا، حيث يعتبر الموقع من أقدس المواقع المسيحية في العالم ومهد انطلاق الديانة المسيحية، وهو خامس المواقع الأثرية والسياحية الوطنية الأردنية على هذه اللائحة العالمية، بعد البترا ( 1985 ) إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة ووادي رم (2011 ) وموقع ام الرصاص (2004) وقصير عمره (1985)، وكان هذا الإنجاز العالمي، ثمرة من ثمار جهود جلالة الملك عبدالله الثاني لوضع الأردن على الخارطة العالمية، وإبراز دوره الحضاري الانساني ، والقيمة التاريخية السياحية للمملكة، واعترافاً عالمياً بأهمية الموقع السياحية الثقافية، بموازاة اعتراف ديني عالمي دفع برؤساء الكنائس المسيحية وأربعة من رؤساء الكنيسة الكاثوليكية (البابوات) لزيارة الموقع واقامة الكنائس فيه.
جهود جلالة الملك في الحفاظ على الإرث البيئي
لقد تبدى ذلك الاهتمام الكبير من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم بالإرث البيئي الأردني والمحافظة على الموارد الطبيعية للأردن المعطاء وذلك بإنشاء وزارة البيئة في سنة 2003 كوزارة متخصصة في شؤون البيئة، وقد سُنت العديد من التشريعات المتعلقة في الشؤون البيئية منذ إستحداث الوزارة حتى الآن .
وتعنى الوزارة بحماية عناصر البيئة وإستدامتها وتحسين نوعية الحياة والمحافظة على الموارد الطبيعية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتسعى الوزارة كذلك من التخفيف من آثار التغيرات البيئية السلبية على الأنسان في الأردن والمحافظة على النظم البيئية ورفع مستوى الثقافة في مجال الوعي البيئي لدى المواطنين من خلال برامج التوعية والتثقيف، وتعمل الوزارة كذلك على المحافظة على الغابات و المحميات الطبيعية في الأردنية باعتبارها ركنا أساسيا في الإرث البيئي و إرث المعالم الطبيعية الأردنية .
“ما حققه الأردن، في مجال حماية الطبيعة على المستوى الوطني والعالمي، يمكننا من ولوج الألفية الجديدة بثقة ، مدعوماً بإرث المغفور له الملك الحسين وبالجهود العالمية للحفاظ على كوكبنا، وأنتم في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ،تحاولون المحافظة على المصادر الطبيعية وذلك لتحسين المستوى المعيشي للأجيال القادمة ” .
جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
الجمعية الملكية لحماية الطبيعة
وفي ذات الملف وبينما تبذل وزارة البيئة جهودا عرضة في هذا المجال، استمرت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتحقيق إنجازات كثيرة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ويأتي على رأسها إنشاء وتطوير و حماية تسع مناطق محمية على مساحة 1200 كيلومتر مربع، وتضم أفضل البيئات الطبيعية في الأردن ويعيش منها النباتات والحيوانات البرية.
وفي استعراض سريع لمنجزات الجمعية منذ استلام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لسلطاته الدستورية فقد خطت الجمعية خطوات واسعة تاليا موجزها :
حيث شهد العام 2000 م حصول محمية ضانا على جائزة في معرض “هانوفر 2000” باعتبارها من أهم المشاريع الناجحة التي وائمت بين حماية الطبيعة والتنمية الإقتصادية الإجتماعية على المستوى العالمي.
بينما تم في عام 2002 نقل المها العربي إلى وادي رم في أول محاولة لإطلاقه إلى الحياة البري إضافة إلى إنشاء محفظة الأردن للطبيعة بتمويل من الحكومة الأردنية والوكالة الامريكية للإنماء الدولي.
وشهد عام 2003 وضع حجر الأساس في مشروع السياحة البيئية في محمية غابات عجلون، تدشين مخيم ومركز الزوار في محمية الموجب للمحيط الحيوي، وإنشاء محطة لمراقبة الطيور في محمية الأزرق المائية وذلك لتشجيع الباحثين ومراقبي الطيور على دراسة هجرة وسلوك الطيور من خلال عمليات التحليق وتسجيل أصوات الطيور.
وفي عام 2004 تم افتتاح محمية غابات عجلون، وإعلان عجلون عاصمة للبيئة، كم تم إنشاء محمية دبين الطبيعية لحماية أشجار الصنوبر الحلبي وموطن السنجاب الفارسي.
فيما نجحت الجمعية في عام 2006 بإنقاذ سمكة السرحاني المهددة بالانقراض من خلال إجراء عمليات إكثار في أحواض خاصة في محمية الأزرق، وشهد ذات العام إطلاق الأيل الأسمر في غابات عجلون بعد 18 عاماً من برامج الإكثار في الأسر، بينما بدأ نزل الأزرق باستقبال الزوار، وذلك كنقطة إنطلاق لبرامج السياحة البيئية في الصحراء الشرقية.
وشهد عام 2008 زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني لـ”محمية الأزرق المائية” ونزل الازرق، وقد اطلع جلالته على نشاطات الجمعية في المحافظة على واحة الازرق والمشاريع الإقتصادية الإجتماعية، كما حمل ذات العام ادماج مفاهيم النباتات الطبية والعطرية في المناهج الوطنية لأول مرة.
وقام جلالة الملك عبدالله الثاني في عام 2010 بوضع حجر الأساس لأكاديمية متخصصة في التدريب على حماية الطبيعة والتنمية المستدامة بالقرب من محمية غابات عجلون، والتي أصبحت تسمى لاحقاً “الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة”، كما تم تأسيس محمية اليرموك في ذات العام ، حيث كانت المحمية السابعة ضمن “الشبكة الوطنية للمناطق المحمية”.
وشهد العام 2011 إعلان اليونسكو محمية الموجب في الأردن ثاني محمية للمحيط الحيوي، بعد “محمية ضانا”، وإعلان الحكومة الرسمي لمنطقتي فيفا وقطر كمنطقتين محميتين ذات أهمية وطنية، وتطوير أول استراتيجية وطنية للاتصال على مستوى المحميات الطبيعية خاصة بمحمية الموجب للمحيط الحيوي.
وتم في عام 2012 تطوير أول برنامج للتعليم البيئي من خلال استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي يستهدف طلبة المدارس، بالإضافة إلى عقد أول مؤتمر للتعليم البيئي من خلال وسائل الأعلام الاجتماعي خاص بطلبة المدارس.
بينما كان العام 2014 حافلا بالإنجاز حيث تم تسجيل أنواع جديدة من نوع سمك Garra jordanica كنوع جديد للعلم، و نوع نباتي جديد من محمية ضانا للمحيط الحيوي يضاف إلى قائمة الأنواع النباتية في الأردن، وحصلت الجمعية في عام 2014 على جائزة المقاصد السياحية العالمية – الارث العالمي ال 100 في عام 2014 وذلك تقديراً لدور الجمعية في تطوير السياحة البيئية في محمية ضانا للمحيط الحيوي.
وتم في عام 2015 تطوير فكرة برنامج فارس الطبيعة بكامل منهجه لكل من محميتي ضانا للمحيط الحيوي والأزرق المائية، وتطوير أول تطبيق لعبة الكترونية تفاعلية بيئية موجهة للطلبة من خلال الهواتف الذكية خاصة بمحمية الأزرق المائية ومشكلة المياه فيها، كما قام سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في العام ذاته بافتتاح الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة، كأول مركز تعليمي في الشرق الأوسط مختص ببرامج حماية الطبيعة والتنوع الحيوي.
الإدارة الملكية لحماية البيئة
بتاريخ 10 أيار 2006م بارك جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين جهود مديرية الأمن العام الرامية لاستحداث إدارة الشرطة البيئية ليكون جهازا أمنيا فريدا من نوعه في المنطقة ، وبتاريخ 15حزيران 2006م تم استحداث إدارة الشرطة البيئية على أرض الواقع، وخلال عامي (2007 -2008م) باشرت الإدارة العمل الميداني من خلال تفعيل أقسام حماية البيئة في الأقاليم الأمنية الخمسة بالإضافة إلى اختصاص قوات البادية الملكية .
وتعمل الإدارة الملكية على الحفاظ على الإرث البيئي الأردني عبر المساهمة في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية ذات العلاقة بحماية البيئة في المملكة ، تطبيق قانون حماية البيئة وكافة التشريعات ذات العلاقة بالبيئة والاشتراك بتطوير هذه التشريعات، وإبراز مفهوم الأمن البيئي وتطبيق أسس ومعايير الجودة الشاملة في العمل الشرطي البيئي.
المشاريع السياحية كريكزة لإبراز الإرث الوطني الأردني
سعى جلالة الملك إلى تأكيد أهمية تنفيذ المشاريع السياحية ليكون الترجمة العملية والواقعية للأهداف والسياسات الوطنية الداعمة و المؤمنة بالإرث الوطني الأردنية. ونتناول فيما يلي أهم المشاريع السياحية الريادية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
مشروع تطوير وسط مدينة عمان Amman Downtown Tourism Zone Project يتكون هذا المشروع من ثلاثة مشاريع يهدف إلى إعادة وتطوير وإحياء وسط مدينة عمان سياحياً وتحويله إلى منطقة جذب سياحي تسهم في إطالة مدة إقامة السائح في المملكة.
مشروع تطوير مدينة السلط القديمة
يتضمن هذا المشروع إعادة تطوير وتأهيل وسط مدينة السلط القديمة من خلال إعادة ترميم وصيانة مبانيها التراثية وإبراز طابعها التاريخي والثقافي والحضاري باعتبارها نموذجاً للمدينة الأردنية التاريخية ونمطاً مميزاً لحياة السكان وعاداتهم وتقاليدهم.
مشروع بانوراما البحر الميت
يقع هذا المشروع على ارتفاع (300) متر فوق سطح البحر ويشرق الموقع على البحر الميت وحمامات ماعين في منطقة وسطية تحيط بها مواقع طبيعية وتاريخية ودينية وخاصة البحر الميت باعتباره اخفض نقطة على سطح الأرض وبمواجهة القدس على الجانب الأخر من البحر الميت، كما يمكن من هذا الموقع مشاهدة موقع المغطس ومدينة أريحا بالإضافة إلى موقع جبل نيبو وموقع مكاور وماعين. وتبلغ مساحة المشروع حوالي (240) دونماً ويتضمن إنشاء مجمع يحتوي على متحف اثري وتاريخي وديني وجيولوجي وايكولوجي لمنطقة البحر الميت ومطاعم داخلية وساحات ومواقف سيارات وممرات داخلية بالإضافة إلى أربعة مطلات فرعية لمشاهدة مواقع الجذب السياحي المحيطة بهذا الموقع .
مشروع طريق البحر الميت – مأدبا السياحي
يعتبر هذا المشروع في غاية الأهمية والحيوية حيث أنه عبارة عن طريق سياحي عرضي يربط بين طريقين سياحيين طوليين وهم الطريق السلطاني وطريق وادي الأردن. وهو طريق يربط منطقة الشاطئ الشرقي للبحر الميت في منطقة سويمة والزارة بمناطق مأدبا وحمامات ماعين لتحقيق تكاملاً سياحياً من ناحية ويكمل الحلقة السياحية الممتدة من عمان إلى السلط والبحر الميت وإلى مأدبا ومنها إلى عمان مرة أخرى ويسهل هذا الطريق الحركة السياحية ويعمل على إطالة مدة إقامة السائح في المملكة . ويقدر طول هذا الطريق الذي سيكون بمسربين حوالي (11.6) كيلومتراً وبعرض سبعة أمتار بالإضافة إلى الأكتاف والاستراحات الجانبية. .
مشروع التطوير السياحي لمدينة الكرك القديمة
يهدف المشروع إلى إعادة تطوير وسط مدينة الكرك القديمة وخاصة المنطقة الممتدة بين دخل قلعة الكرك إلى ميدان صلاح الدين على طول شارع الملك حسين الذي هو عصب النشاط التجاري وحركة المشاة والمتسوقين في المدينة.
مشروع تطوير الشاطئ الشرقي لمنطقة البحر الميت
لقد ترادفت مع مرحلة التخطيط الشمولي البعيد المدى للسياحة الأردنية عملية إعداد خطط سياحية لمناطق الجذب السياحي الرئيسية في منطقة البحر الميت وقد تضمنت هذه الخطط عملية تنظيم لاستعمالات الأراضي لغايات إقامة المشاريع السياحية.
اختيار البتراء كأحد أهم مواقع الإرث العالمي
كان لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه دوراً بارزاً في دخول البتراء ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع في عام 2007 ، فدخول البتراء كأحد عجائب الدنيا السبع، أدى إلى نمو الحركة السياحية مما انعكس إيجاباً على الأردن، والبتراء حقيقة تشكل حجر الزاوية في صناعة السياحة الأردنية، ونظراً لتفرد مدينة البتراء من الناحية الطبيعية والتاريخية والجغرافية فقد وضعتها منظمة اليونسكو عام 1985 في قائمة مواقع الإرث العالمي في الأردن كأحد أهم مواقع الإرث العالمي (International Heritage Site). لاحتوائها على مزيج فريد من تراث الحضارات القديمة التي تنتمي إلى حضارات متنوعة يذكر منها آثار أجدادنا الآدوميين، والأنباط، إضافة إلى حضارات اليونانيين والرومان، والبيزنطيين ، والمماليك.
إعداد و تحرير -: فريق عمل إرث الأردن © 2017.