Latest articles
November 15, 2024
November 15, 2024
November 15, 2024
علماء إنكليز يقترحون وبعد دراستهم لمومياوات مصرية أن الإنسان هو السبب في ظهور مرض السرطان
مقال ل: “جيس موراي ” لمجلة “تروث ثيوري”.
تُرجم بواسطة: عائشة أحمد الصمادي.
في دراسةٍ أجريت على مومياوات مصرية استنتج باحثوها أننا نحن البشر و نمط حياتنا الحديث أحد أهم الأسباب الرئيسية في ظهور و تفشي مرض السرطان القاتل، الدراسة التي تم من خلالها فحص مومياوات مصرية، و بحثت في الأحافير والأدب الكلاسيكي، أظهرت نتائجها أن الأورام السرطانية كانت نادرة جداً إلى حين ظهور التلوث البيئي وأساليب التغذية السيئة التي انعكست آثارها بشكل سلبي علينا.
البروفيسور -الغير متفرغ- في جامعة مانشستر ” مايكل زيمرمان” و القائم على البحث بالتعاون مع زميلته “روزالي ديفيد” يوضّح: ” في الوقت الذي لم يكن به التدخل الجراحي متاحاً، كان من المفترض أن يكون هناك دليل على وجود المرض الذي يودي بحياة أكثر من مئة و خمسين ألف شخص سنوياً في المملكة المتحدة فقط، لكن الفكرة لا تكمن هنا؛ يتابع “زيمرمان” : إن الغياب الواقعي للأورام الخبيثة في هذه المومياوات يُعزى إلى ندرة الأورام في العصور القديمة، مشيراً إلى أن العوامل المؤدية للسرطان خاصة فقط بالمجتمعات المتأثرة بالتصنيع الحديث.
تم إجراء هذه الدراسة من قبل الباحثين في محاولة منهم لتعقب أصل هذا المرض على أمل أن يجدوا علاجا لهذا المرض الذي يزداد انتشاره مع مرور الوقت، و تابع الباحثين عملهم في ترطيب الفضة من أنسجة مئات المومياوات المصرية، و بحثوا في هذه الأنسجة عن أي مؤشرات لوجود السرطان، و التي لم تُثبت إلا في حالة واحدة، بغض النظر عن الأدلة السابقة التي تُفيد بأن الخلايا السرطانية تُحفظ بشكل أفضل في الأنسجة المحنطة منها في الأنسجة الصحية.
التعليقات حول مرض السرطان الموجودة في مجلة “جورنال نيتشرز ” تُفيد بأن عيّنات قليلة من السرطان تم العثور عليها في أحافير الحيوانات المُتدارسة من قبل الباحثين و لم يتم إثبات أنها سرطانية بشكل قطعي.
هذا و تم اكتشاف أول حضارة شخّصت السرطان كمرض و كانت هذه الحضارة هي الحضارة الإغريقية القديمة، و كان الإغريق؛ الأوائل في التمييز بين الأورام الخبيثة والأورام الحميدة، هذا إن دل على شيء فهو بالطبع لا يدل على تطور في المرض بل على تطور المعرفة الطبية تجاه هذا المرض.
و قدمت “ديفيد” نتائج أبحاثها لخبير السرطان البروفيسور ” مايك ريتشاردز” وعدد من علماء الأورام في مؤتمر و علّقت على هذه النتائج قائلة: ” في المجتمعات الصناعية الحديثة يأتي السرطان بالمرتبة الثانية بعد أمراض الأوعية الدموية كأسباب الموت، ولكن في العصور القديمة لم يكن هناك أي شيء في البيئة الطبيعية يؤدي إلى السرطان مما جعل ظهوره أمراً نادراً للغاية، لذا وبعد كل ما سلف فلا بد أن الإنسان وما أحدثه من تلوث في البيئة و نمط حياته و نظام غذائه قليل الفائدة هو المتسبب الأساسي بمرض السرطان.
و تابعت :
” المهم في هذه الدراسة أنها تُعطينا نظرة تاريخية شاملة عن هذا المرض، و تساعدنا في تكوين آراء واضحة حول معدلات السرطان في المجتمعات القديمة ، لم نبحث في مئة سنة فقط بل قمنا بدراسة ألفية كاملة و لدينا كمية هائلة من المعلومات، بيد أن الدراسة المكثفة للمومياوات المصرية بالإضافة لمعلومات أخرى من الألفية تُرسل رسالة واضحة للعالم وهي أن السرطان من صنع الإنسان و هذا ما يمكننا بل ويجب علينا أن نُخاطِب به”.
و تفيد الدكتورة “رايتشل ثومبسون” من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان :
” هناك فرد من كل ثلاثة أفراد في المملكة المتحدة سيصاب بمرض السرطان في مرحلة من مراحل حياته لذا أصبح هذا المرض منتشراً جداً في مجتمعاتنا الحديثة وهو ما يوجب علينا أن نطور فهماً أكبر تجاهه وأن نكون واعين ومدركين له أثناء ممارستنا أسلوب حياتنا الحديث.”
و صرح العديد من العلماء على أن اتباع نظام تغذية جيد و متوازن، وممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن صحي كفيل بأن يمنع الإصابة بثلث السرطانات الشائعة.
المصدر: