14285146_965260413619087_1221561256_o

وُلد الشاعر عبد العزيز علي القُرَشيّ سنة 1925 في قرية أوصرة/ عجلون، وتلقّى تعليمه الأوّلي فيها على يد الشيخ أحمد سالم القُرَشي، ثم على يد الشيخ محمد عبد الحق.

ausarah

التحق بالقوات المسلحة الأردنية وهو في سن السادسة عشرة، ومن ثم عمل مشرفاً في شركة العمرانية لمواد البناء بعمّان حتى سنة 1972، وشارك في النشاط الأدبي والثقافي في تلك الفترة، حيث كان يعقد جلسة مساء كل يوم خميس في بيته يُدعى لها عدد من الكتّاب والمثقفين.

سافر إلى الإمارات العربية المتحدة سنة 1973، وعمل أميناً للمستودعات في وزارة الدفاع هناك حتى سنة 1985. ثم عاد إلى الأردن وانقطع للعيش في قريته والاعتناء بالزراعة حتى وفاته.

نشر قصائده العمودية وفي شعر التفعيلة في عدد من الصحف مثل “الاتحاد” و”الخليج” بالإمارات، وشارك في أمسيات أدبية في الشارقة وأبو ظبي، وأجريت معه مقابلات بثّتها الإذاعة الأردنية.

كان عضواً في الهيئة التأسيسية لنادي أسرة القلم الثقافي بالزرقاء سنة 1973، وكان من الأعضاء الأوائل في رابطة الكتّاب الأردنيين.

نشر سنة 1949 قصيدته الأولى “باب الواد” التي سجّل فيها صمود الجيش الأردني في معركة باب الواد بالقدس. وله قصيدة نثر معروفة كُتبت في رثاء الشاعر علي فودة.

توفِّي يوم 32/7/2013 في عمّان، ودُفن في بلدة أوصرة/ عجلون. وقد أطلقت جمعية رابطة الكتّاب والمفكرين الأردنيين الإلكترونية جائزة سنوية في حقل الشعر تحمل اسمه.

qurashi

أعماله الأدبية:

  • “فصول لم تَدُم طويلاً”، دار فضاءات، عمّان، 2014. (كتاب وضعَ أبناؤه عنوانه، ويضم ثلاث مجموعات شعرية مخطوطة كان يُعدّ لإصدارها قبل وفاته هي: “وادي النوم”، و”السلّم”، و”فاطمة”).

كما ترك كثيراً من القصائد غير المنشورة.

المراجع:

الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة  www.culture.gov.jo

الأديب عبد العزيز القُرَشيّ

14285146_965260413619087_1221561256_o

 

وُلد عبد الفتاح أحمد عبد الله الحديدي سنة 1914 في السلط، تلقّى تعليمه الأوّليّ في الكُتّاب، ثم التحق بالمدرسة الأنجليكية، ثم بالمدرسة الرُّشْدِيّة، ثم انتقل إلى مدرسة السلط الثانوية، حيث تخرج فيها في الصف العاشر سنة 1930.

abd-hadeedi
الأديب الراحل عبدالفتاح الحديدي

 

عمل في دائرة الاستيراد والتصدير، والجمارك، ورأسَ قسم الواردات في وزارة المالية، وكان يُنتدب للتحقيق في قضايا الفساد والعبث بالمال العام.

توفِّي سنة 1991 في السلط.

أعمالُه الأدبيّة:

  • “ديوان عبد الفتاح الحديدي”، شعر، وزارة الثقافة، عمّان، 2009.

وله قصائد نشرها في مجلة “الهلال” المصرية، ومجلة “الحكمة”، وصحيفة “الرأي” الأردنية.

المراجع:

  • الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة  www.culture.gov.jo
  • “السلط تاريخ وشخصيات”، محمّد العطيات، وزارة الثقافة، عمّان، 2009.
  • “معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين”، جائزة مؤسسة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعريّ، الكويت.www.albabtainprize.org
  • محمد أبوصوفة: عبدالفتاح الحديدي شاعر عاش في الظل – جريدة الرأي الأردنية (ع 7866) – 1992.

الأديب عبد الفتاح الحديدي

14285146_965260413619087_1221561256_o

 

وُلد ضياء الدين طالب الرّفاعي سنة 1925 في عمّان، وتلقّى تعليمه الابتدائي والمتوسط في مدارسها، وواصل تعليمه الثانوي في مدرسة السلط، ثم درس الحقوق في جامعة دمشق، وحصل على شهادة الدبلوم من معهد الإدارة العامة بجامعة “أكسفورد”.

 

diaa-al-rfaei
الأديب الراحل ضياء الدين الرفاعي

 

عمل مترجماً خاصاً في الديوان الملكي الأردني لسنوات عدة، وانتقل إلى السلك الدبلوماسي؛ فعمل في كلٍّ من إسبانيا، وإيران، والسعودية، وسورية، ومصر، وتركيا. كما عمل مديراً للإذاعة الأردنية، ووكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام، إضافة إلى ممارسة المحاماة.

كان الرئيس الأول لاتحاد الإذاعات العربية، ورئيساً للّجنة الدائمة للإعلام في إطار نشاط جامعة الدول العربية.

كان رئيساً لاتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين.

diaa
الأديب الراحل ضياء الدين الرفاعي

توفِّي سنة 1997 في عمّان.

أعماله الأدبية:

  • “المراسم”، شعر، دار النشر والتوزيع الأردنية، عمّان، 1960.
  • “من حقيبة الذكريات.. عمّان في الثلاثينيات”، نصوص مكان، دار عمّان، عمّان، 1990.
  • وكتب الأديب الراحل في موضوعات أخرى:
    • “الخطة الإعلامية الأردنية”، وزارة الإعلام، عمّان، 1974.

المراجع:

  • الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة  www.culture.gov.jo
  • ضياء الدين الرفاعي .. تنقل بين الشعر والسياسة والأمكنة ، هزاع البراري ، مقالة منشورة في ص 28-10-2013
  • “الحركة الشعرية في الأردن.. تطورها ومضامينها”، محمّد العطيات، لجنة تاريخ الأردن/ مؤسسة آل البيت، عمّان، 1999.

الأديب ضياء الدين الرّفاعي

14285146_965260413619087_1221561256_o

 

وُلد عاطف علي الفراية سنة 1964 في الكرك، أنهى الثانوية العامة في مدرسة حسن البرقاوي الثانوية بعمّان سنة 1982، ثم حصل على شهادة الليسانس في الأدب العربي من جامعة بيروت العربية بلبنان سنة 1992.

atef-farayah

 

نال جائزة الشارقة للإبداع العربي (حقل المسرح) من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عن مسرحيته “كوكب الوهم” (2000)، وجائزة جمعية المسرحيين بالإمارات للتأليف المسرحي عن مسرحيته “أشباه وطاولة” (2002)، وجائزة ناجي نعمان الأدبية من مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجّان/ لبنان (2007)، والجائزة الأولى في المسابقة الدولية لنصوص المونودراما (النسخة العربية) التي تنظمها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام عن نصه “البحث عن عزيزة سليمان” (2013).

كان عضواً في رابطة الكتّاب الأردنيين، واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، ومسرح الشارقة الوطني.

atef-farayah-2
الأديب الراحل عاطف الفراية

 

أقام في السنوات الأخيرة حتى وفاته في الإمارات العربية المتحدة، توفِّي يوم 18/9/2013 في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، ودُفن في الجديدة/ الكرك بالأردن.

أعماله الأدبية:

  • “حنجرة غير مستعارة”، شعر، وزارة الثقافة، عمّان، 1993.
  • “كوكب الوهم”، نص مسرحي، دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة، 2000.
  • “السقف”، ثلاثة نصوص مسرحية، وزارة الثقافة، عمّان 2007.
  • “عندما بكت الجِمال”، مسرح، دار الانتشار العربي، بيروت، 2009.
  • “حالات الراعي”، شعر، دار أزمنة، عمّان، 2010.
  • “أنثى الفواكه الغامضة”، شعر، دار فضاءات، عمّان، 2013 (يضم ثلاث مجموعات: “محاريب الأنثى”، و”حالات الراعي”، و”حنجرة غير مستعارة”).

atef-farayah-3

 

 المراجع:

  • “معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين”، مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعريّ، الكويت، 1995. www.albabtainprize.org
  • “معجم الأدباء الأردنيين” (ج2، م1)، وزارة الثقافة، عمّان، 2006.
  • الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة  www.culture.gov.jo

الأديب عاطف الفراية

14285146_965260413619087_1221561256_o

 

وُلد ضيف الله محمود محمّد الحمود الخصاونة في قرية النعَيْمة/ إربد، سنة 1914. تلقى تعليمه المبكّر في كتاتيب إربد مثل كتّاب بهاء الدين العابودي، ثم واصل دراسته في ثانوية إربد حتى الصف التاسع، ومنها انتقل إلى مدرسة السلط الثانوية حيث أنهى الثانوية سنة 1932، ثم حصل على “إجازة” في الحقوق من الجامعة السورية في دمشق (1945/1946).

daif-allah-2
الأديب الراحل ضيف الله الحمود

كان ناشطاً في الجناح الشبابي للحركة الوطنية الأردنية، فشارك في صيف 1946، قبيل تخرُّجه بفترة قصيرة، في تشكيل “جماعة الشباب الأحرار الأردنيين” مع عددٍ من الطلبة الأردنيين منهم: عبد الرحمن شقير، وعقاب خصاونة، وخلف حدادين. وقد لعب أعضاء هذه الجماعة دوراً مؤثراً في تشكيل “الحزب العربي الأردني” بزعامة محمّد صبحي أبو غنيمة في 7/6/1946.

عمل في التدريس مدة ثماني سنوات كان خلالها يساعد والده في تجارته وفي زراعة أرضه في عجلون، ثم اتجه إلى التجارة قبل أن ينتقل إلى المحاماة التي مارسها لمدة ثلاث سنوات.

عُيّن مساعداً للنائب العام، وقاضياً للصلح وللأحداث، ونائباً لرئيس محكمة إربد، ورأسَ تحرير صحيفة “الميثاق” (1949)، وانتُخب عضواً في البرلمان عن محافظة الشمال لمرتين (1954 و1961)، وعُين وزيراً للتربية والتعليم سنة 1956، كما عُين وزيراً للبرق والبريد والهاتف، ثم وزيراً للطيران المدني، ووزيراً للزراعة، وصدرت في عهده أول مجلة متخصصة بالزراعة.

عاد مرة أخرى إلى المحاماة، وعمل في الصحافة. كما تولّى أمانة العاصمة وعُيّن محافظاً لها (1960)، ثم وزيراً للداخلية (1968).

اختير عضواً في مجلس الأعيان للدّوراتِ: 1962، 1979 و1983.

أصدر صحيفة “الصحفي” الأسبوعية سنة 1964 التي استمرت حتى سنة 1997. وعمل مع شفيق ارشيدات سنة 1949 على إعادة إصدار صحيفة “الميثاق” المعارِضة  لتكون ناطقة باسم المعارَضة الأردنية.

methaq
غلاف عدد المجلة الذي صدر في 28 شباط 1957 – مصدر الصورة ( موقع زمانكم )

مُنح من الديوان الملكي: وسام الكوكب من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال. كما مُنح وسام التربية الممتاز من وزارة التربية والتعليم.

daif-allah
الراحل الحسين بن طلال بعد ادائه الصلاة في المسجد الحسيني وسط عمان يظهر خلف جلالته حابس المجالي وضيف الله الحمود تعود الصورة الى نهاية الخمسينيات – من مقتنيات دائرة المكتبة الوطنية

رأسَ رابطة الطلبة الأردنيين، وجماعة الشباب الأحرار الأردنيين، وجمعية رعاية أسر الشهداء، وأسس نادياً ثقافياً ورياضياً في بلدة إيدون/ إربد، ورأسَ الاتحاد العام للجمعيات الخيرية لدورات عدة.

وشارك في تأسيس الجمعية الوطنية لأصدقاء الشرطة، ورأسَ اللجنة الوطنية لنصرة الثورة الجزائرية، وكان أول من رفع العلَم الجزائري على أول مكتب لجبهة التحرير الوطنية الجزائرية في عمَّـان، وكان عضواً في لجنة مساندة شعب العراق سنة 1980.

توفِّي يوم 6/6/2001 في أيدون، ودُفن فيها.

أعماله

  • الأدبية:
    • “قصيدة المائة والعشرين قصيدة”، شعر (ضمن كتاب: “قصيدة المائة والعشرين قصيدة، ضيف الله الحمود: حياته وشعره” (إعداد: فوزي الخطبا)، مطابع “الدستور” التجارية، عمّان، 1995).

وله عدد كبير من القصائد نُشرت في صحيفة “الصحفي”.

  • كما كتب الراحل في موضوعات أخرى:
    • “مئة مشكلة ومشكلة”، الخدمة الاجتماعية، عمّان، 1994.

و نشر عدداً من المقالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في صحيفتَي “الميثاق” و”الصحفي”.

المراجع:

  • “من أعلام الفكر والأدب في الأردن”، محمّد أبو صوفة، مكتبة الأقصى، عمّان، 1983.
  • الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة  www.culture.gov.jo
  • ” ضيف الله الحمود .. عشق عمان بروحه وعمله ” ، وليد سليمان ، مقالة منشورة في صحيفة الرأي ، 10-01-2014 .
  • أسماء في الذاكرة : ضيف الله الحمود، القانوني، السياسي، الصحافي، الشاعر، المؤرِّخ، المـُربـّي ، مقالة في صحيفة الدستور ، 28 كانون الثاني 2012 .

الأديب ضيف الله الحمود الخصاونة

14285146_965260413619087_1221561256_o

 

وُلد صبحي “محمّد جلال” القطب يوم 22/9/1922 في إربد. وكان والده أحد الضباط الذين اشتركوا في الثورة العربية الكبرى وأسهموا في تأسيس إمارة الأردن، إذ عمل قائداً للحرس الأميري بمعية الأمير عبد الله بن الحسين.

التحق صبحي في بداية مسيرته التعليمية، بكُتّاب الشيخ خلف البوريني في عمّان، وتعلّم فيه القراءة والكتابة والحساب، وختم القرآن الكريم، ثم التحق بالمدرسة الحكومية (الأميرية). نشر أولى مقالاته وهو ما يزال في الصف الأول الثانوي (الثامن)، وبعدما شجّعه مدرّسوه أخذ ينشر المقالات والمواضيع الأدبية والقصص والقصائد في الصحف الأردنية .

subhi-al-qutob
الأديب صبحي القطب

 

تخرج في مدرسة عمّان الثانوية الوسطى سنة 1939، ثم التحق بمدرسة السلط الثانوية، وكان من مدرسيه: حسني فريز وحسن برقاوي. تخرج في أول دفعة تتقدم إلى امتحان الثانوية الأردنية (الميتريكوليشن)، ثم التحق بمعهد الحقوق العربي التابع للجامعة السورية بدمشق، وتخرج فيه سنة 1944 حاملاً شهادة الليسانس في الحقوق.

عمل في مجال المحاماة، وأصدر صحيفةَ “النسر” الأسبوعية التي ظَهرَ عددها الأول في 20/5/1947، ثم تحولت إلى يوميّة سنة 1948، فكانت أول صحيفة يومية تصدر في عمّان، وكان لها دور كبير في حرب 1948.

شارك في تأسيس نقابة المحامين الأردنيين، وأشرف على إصدار مجلتها في الفترة (1952-1962)، كما أشرف على إصدار وتحرير الأجزاء الثلاثة الأولى لمجموعة القوانين والأنظمة الأردنية.

ساهم في تأسيس الندوة الأدبية، وشارك في تأسيس المنتدى العربي في أوائل الخمسينيات وتولّى أمانة السر فيه حتى أُغلق سنة 1957.

توفِّي يوم 24/1/1989 في عمّان.

أعماله:

  • الأدبية:
    • “ديوان المحامي صبحي القطب”، شعر (تحقيق: ناصر الدين الأسد)، دائرة الثقافة والفنون، عمّان، 1987.
  • كما كتب في موضوعات أخرى هي :
    • “قوانين وأنظمة”، مجموعة القوانين والأنظمة في المملكة الأردنية الهاشمية، تصدرها نقابة المحامين النظاميين (جمع وإعداد، بالاشتراك مع حنّا الصّاع وصلاح الدين العبّاسي)، (ج1)، المطبعة الوطنية، عمّان، 1956؛ (ج2)، 1957؛ (ج3)، 1960.

المراجع:

  • “معجم أدباء الأردن” (ج1: الراحلون)، وزارة الثقافة، عمّان، 2001.
  • الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة  www.culture.gov.jo

الأديب صبحي القطب

 

4.indd
الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين – 1946

 

عُرف الراحل الكبير الشهيد الملك المؤسس كواحد من أبرز شخصيات القرن العشرين الأكثر تأثيرا في المنطقة ، اذ ساهم في قيادة عدد كبير من معارك الثورة العربية الكبرى، و عمل كسياسي و دبلوماسي عريق طيلة الفترة التي سبقت تأسيسه مع الأردنيين لإمارة شرقي الأردن ، و اشتهر بفكره السياسي الاستراتيجي و نضاله للاستقلال و التحرر من اشكال الهيمنة و الاحتلال و الاستعمار ، لكن زاوية مهمة بقيت غائبة عن أنظار قارئي شخصيته ، وهي شخصية الأديب و الشاعر و المثقف التي كانت عاملا رئيسيا في نجاحه بمشروع النهضة في الدولة الأردنية الحديثة ، و في هذا البحث نقدم سردا موجزا عن هذا الجانب من شخصية الملك المؤسس .

ويمكن لنا أن نتنقل إلى هذا الجانب من الشخصية عبر استذكار واحدة من قصائد الراحل العظيم و هو يستذكر مسيرته في الثورة و رحيله عن مسقط رأسه بالقول :

«ذكـرتُ منازلاً بجـوار وَجٍّ
  فحييـتُ المنـازلَ والدّيـارا!
منـازلَ أصبحـت منّا خلاءً
  وقـد كانـت لنا أبـداً قرارا!
نزحنـا تاركين بهـا رجـالاً
  مـن الأعـوان خلناهـم خيارا
نزحنـا كي نناضل عن بلادٍ
  لمحنـا للعـدوّ بهـا شـرارا
وكـان نزوحنـا أنّـا دُعينا
  فلبينـا نـداءَ مـن استجـارا
فكـان جزاؤنـا فيمـن تركنا
  ببلدتنـا عقوقـاً، لا انتصارا!
وكـان جزاؤنـا ممـن دعانا
  خـلافاً واضحاً، وأذىً جهارا!»

 

 

وُلد الشهيد الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين بن علي سنة 1882 في مكّة المكرّمة، تعلّم القراءة والكتابة، والقرآن الكريم، ومبادئ العلوم على أيدي نخبة من الشيوخ والمعلمين. ارتحل سنة 1893 مع والده الشريف الحسين بن عليّ إلى الآستانة حيث تابع دراسته؛ فتعلّم التركية والعلوم العصرية على أيدي معلّمين مختصّين.

 

2.indd
الشريف الحسين بن علي – قائد الثورة العربية الكبرى

 

تقلّد مناصب عدّة، ففي سنة 1909 انتُخب نائباً لمكّة في مجلس “المبعوثان”، ثم نائباً لرئيس هذا المجلس.

تولّى قيادة الجيش الشرقي عند إعلان الثورة العربية الكبرى، وهاجم الحامية التركية في مدينة الطائف، واشترك مع والده في إنشاء الحكومة المستقلّة، وتقلّد فيها منصب وزارة الخارجية. وفي 8/3/1920 أعلن المؤتمر الوطني الذي عقده العراقيون المناداة به ملكاً على العراق.

 

70
الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين أثناء قيادته للجيش الشرقي في معارك الثورة العربية الكبرى 1917

 

وقد شعر أهل شرقي الأردن أنّهم بحاجة إلى زعيم قوي يوحّدهم بعد سقوط الحكومة الفيصلية، فأجمعوا على قيادته لهم بعد نجاح الثورة العربية الكبرى و طرد المحتل العثماني، واستقبلوه في معان سنة 1920 بالترحاب، ثمّ في عمّان سنةَ 1921، ومنذ ذلك الحين بدأ بتأسيس الإمارة على أسس متينة، وقاد مشروع النهضة الأردنية وجمع حوله نخبة من السياسيين، والعلماء، والأدباء.

 

3.indd
الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين في ساحة قصر رغدان العامر – 1946

 

وتحت ضغط ظروف سياسية صعبة، ناضلَ مع الأحرار من أبناء الأردن بفكر استراتيجي دبلوماسي إلى أن تم الحصول على الاستقلال سنةَ 1946، ونودي به ملكاً دستورياً على المملكة الأردنية الهاشمية.

كانَ بلاطُه يعجّ بالأدباء ورجالِ الفكرِ والعلماء، يقرّبهم، ويستشيرُهم في ملمّات الأمور، ويقارضُهم الشِّعرَ وفنونَ القول، وعرف عن الراحل ايمانه بحرية التعبير كحق أساسي وتسامحه حتى مع الشعراء الذين انتقدوه شخصياً، إضافة إلى دعمه للنماذج الشعرية الحداثية كنموذج عرار – مصطفى وهبي التل – وبعض الشعراء العراقيين وغيرهم فولد الشعر الحر عند عرار ومن ثم الرواية الحداثية عند الراحل تيسير السبول، وكان الملك المؤسس يتابع و يوجّه الحركة الصحفية الناشرة للشعر و الأدب خاصة تلك التي كانت تشغل الرأي العام ولا تمر الا وقد قرأها شخصياً، و عمل حينها على دعم تأسيس عدد من الصحف و المجلات المتخصصة التي وفّرت منابر خصبة للشعراء و الكتّاب، وقد نشأت عن ذلكَ حركةٌ أدبيّة وفكريّة وسياسيّة كانَ لها أثرُها في الحياةِ الثقافيّة والفكريّة العامّة في الأردنّ.

وفي ذلك يقول الشاعر سليمان المشيني : «لقد أقالت يدُك الكريمة الشعرَ العربيّ عندنا من عثرته، وأنهضته من كبوته، وأعادت له ديباجته المشرقة، ومعانيه الجميلة!… وكنتَ، يا أبا طلالٍ، رفيع الذوق، دقيق الاختيار، غزير المادة، متأنّقاً في غذاء العقل، كثير المحفوظ، متملكاً لناصية اللغة، تتصرف بها تصرّفَ الخبير بأسرارها، والمتمّرس بنحوها وصرفها وبلاغتها، والمحاجج بها في ميادين المناظرة والجدال والبيان».

استُشهد يوم الجمعة 20/7/1951 في بيت المقدس، ودُفن في المقابر الملَكية بعمّان.

من أبرز أعماله:

  • الأدبيّة:
    • “مذكرات الأمير عبد الله”، مذكّرات وسيرة (تحقيق: أ. ليفي بروفنسال)، دار المعارف، القاهرة، 1955. ط2، المطبعة الهاشمية، عمّان، 1970.
    • “الآثار الكاملة”، الدار المتحدة للنشر، بيروت، 1973.
    • “الوثائق الهاشمية.. أوراق عبد الله بن الحسين (وحدة الضفتين)” (م11)، وثائق ومذكّرات (جمع وإعداد: محمّد عدنان البخيت وآخرون)، جامعة آل البيت، المفرق، 1998.
  • في موضوعات أخرى:
    • “من أنا”، يتحدّث فيه عن العرب: قديمهم وحديثهم، وشيئاً من الإمارة الهاشمية في مكّة المكرّمة، إضافة إلى نبذة حول العلوم عند العرب، وخاتمة حول الثورة العربية الكبرى. وتجري فصول الكتاب على أسلوب السؤال والجواب.
    • “جواب السائل عن الخيل الأصائل”، رسالة وضعها إجابةً للشيخ فؤاد الخطيب، وتكلّم فيها حول فضائل الخيل، وأصنافها، وألوانها، وجيادها، وأنسابها، وأجناسها، ووصف الخيل في الشعر العربي.

المراجع:

  • “معجم أدباء الأردن” (ج1: الراحلون)، وزارة الثقافة، عمّان، 2001.
  • “الملك عبد الله كما عرفته”، تيسير ظبيان، المطبعة الوطنية ومكتبتها، عمّان، 1967.
  • الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة  www.culture.gov.jo

الأديب الملك عبد الله الأول بن الحسين

سلامة الشّطناوي (1968-1997)

14285146_965260413619087_1221561256_o

وُلد سلامة خليل الشطناوي يوم 16/10/1968 في بلدة النعَيْمة/ إربد، التحق بالجامعة الأردنية لدراسة الحقوق، لكنه لم يتمّ دراسته فيها، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة اليرموك سنة 1992.عمل خلال فترة دراسته في “اليرموك” محرّراً ثقافياً في صحيفة “طلبة اليرموك” التي تُصدرها عمادة شؤون الطلبة، وعمل بعد تخرّجه في صحف منها “آخر خبر” المسائية، ثم عُيّن في أواخر سنة 1996 مدرّساً في جنوب الأردن.

نال جائزة الإبداع الأدبي من جامعة اليرموك سنة 1992، ومُنح لقب “شاعر الجامعة” عن قصيدته “موطني”.

توفِّي يوم 13/9/1997 في النعَيْمة.

أعماله الأدبية:

“عابر في المدنية”، دار الينابيع، عمّان، 1995.

“دوائر البوح”، شعر، مؤسسة حمادة، إربد، 2001.

بالإضافة إلى مخطوطات من بينها مجموعة شعرية بعنوان “رغو الرّغيف”.

المراجع:

“معجم أدباء الأردن” (ج1: الراحلون)، وزارة الثقافة، عمّان، 2001.

الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة  www.culture.gov.jo

 

الأديب سلامة الشّطناوي

Scroll to top