إرحاب هي قرية أردنية تقع على بعد 13 كيلو مترا من محافظة المفرق شرق عمان تزخر بأثارعديدة حيث تضم على أرضها أكثر من 70 كنيسة
موضع تذكره بعض المصادر من نوحي حوران ، وفي غرب المفرق اليوم قرية تدعى رحاب وتلفظها العامة وأهل تلك النواحي إرحاب ، قال أبو عبيد البكري : ” رحاب بضم أوله على بناء فُعَال : موضع من عمل حوران ” .
ومثل هذا ما قاله ياقوت مضيفا ً : ” قال كثير:
سيأتي أمير المؤمنين ، ودونه رُحابٌ وأنهار البضيع وجاســمُ
ثنائي تنمّيـــه عليّ ومدحتـــي سمــام على ركبانهـــن العمائـمُ
المصادر
صفي الدين البغدادي : مراصد الاطلاع 2: 605
الاردن في موروث الجغرافيين والرحالة العرب صفحة 191
ومركز لواء ذيبان في محافظة مادبا. تبعد نحو 70 كم جنوب العاصمة عمّان وأربعة كيلو مترات إلى الشمال من وادي الموجب، شرق البحر الميت. كانت لها أهمية تاريخية بكونها عاصمة مملكة مؤاب (أو حضارة المملكة المؤابية) التي امتدت إلى الكرك ومادبا.
اسباب اختيار ذيبان عاصمة لمملكة مؤاب
1-الموقع العسكري الحصين حيث يشكل مركزاً لدائرة محيطة من التلال والجبال وتعذر معه على العدو اكتشافها بسهولة لحماية هذه التلال لها من جهة, ولحجبها الرؤية من بعد من جهة أخرى في الوقت الذي يمكن فيه مراقبة تحركات العدو من فوق هذه التلال وإعلام المدينة وبقية نقاط المراقبة على أفق الدائرة.
2-إحاطتها بالسهول الخصبة, مما يشكل لها مورداً زراعياً مهماً.
3-وجود فاصلين طبيعيين هما وادي الوالة شمالاً ووادي الموجب جنوباً إضافة إلى الحافة الغربية الشديدة انحدارها باتجاه سيل الهيدان المؤدي إلى البحر الميت.
4-توفر المراعي الخصبة
اتفقت جميع المصادر الجغرافية على لفظة ذبيان بتقديم الباء على الياء ، واليوم توجد بلدة الى الشمال من الكرك تعرف بذيبان ، ولعل الاسم تحول الى صورته الحالية على عادة بعض العرب في قلب حروف معينة .
قال الهمذاني ولعله على القبيلة : ” وأما ذُبيان (بضم الذال) فهي من حد البياض ، بياض قرقرة وهو غائط بين تيماء وحوران لا يخالطهم إلا طيئ وحاضرهم السواد ومرو والحيانيات ” .
وقال ياقوت “ذبيان : بكسر أوله وسكون ثانيه ، بلفظ القبيلة : بلد قاطع بالأردن مما يلي البلقاء ” . وهو ما نقله صاحب المراصد بنصه ” .
وذكرها ابن شاهين الظاهري احدى محطات البريد فيما بين دمشق والكرك ، قال : ” وأما طريق الكرك من دمشق فمنها الى القتيبة ثم الى البرديّة ثم إلى البرج الأبيض ثم إلى حُسبان ثم قنبس (وصوابه بقنس) ثم ذبيان ثم إلى قاطع الموجب ثم إلى الصفرة ثم إلى الكرك ” .
المصادر
الهمذاني : صفة جزيرة العرب 272 .
ياقوت : معجم البلدان3: 4 .
صفي الدين البغدادي : مراصد الاطلاع 2 : 584 .
ابن شاهين الظاهري : زبدة كشف الممالك 120 .
الاردن في موروث الجغرافيين والرحالة العرب صفحة 186-187
تاليا قصيدة من قصيد الاستقلال التي قيلت إبان الثورات الصغرى ( ثورة الكرك على وجه التحديد ) من قبل الشاعر الشراري سالم ابو الكباير في حق الزعيم البطل توفيق المجالي عضو مجلس المبعوثان عندما حكم عليه بالإعدام سنة ١٩١٢ م من قبل السلطات العثمانية المحتلة ثم صدر عنه العفو بعد فقدان القوات العثمانية للقدرة على تعقبه و القبض عليه ، و استمرار هياج عشائر الكرك استهجانا لقرار الإعدام.
أبدي بذكر الله على كل معبود الواحد الموجود ماله شريكين
يشفق لقلباً من غثا البال ملهود جوده ولطفه واكرم دوم راجين
سبحان من شرف حبيبه شرف زود نورا ظهر به النبي واظهر الدين
سبحان من خلق نصارى ويهود حبوسا يبلمها ابلام الفراعين
سبحان من حط بالناس حاسود يكتب خطايا و لاكسب نية الزين
سبحان من عطا سليمان داود واحد يسد بيدل عشره وثلاثين
سبحان من فرح الملك بوجود الحمد لله شفتنا البيك بالعين
توفيق كما سيفاً مصقول بالزود ابواب خشبها ما يخشاه رديين
حطوه بالمركب على الشام مردود تسليم يد اللي على القطع ناوين
جلس مجالس شيبت كل مولود بيهن ترى صلف الرجاجيل مسكين
حرا شهر للبيض ما ايداني السود صفق بيده وارتفع للقوانين
شهر من بيروت لمصر معمود رجع على اسطنبول قابل سلاطين
خش الابواب العالية بطرز وبنود محل تكميل الشرف حافظ الدين
روح كما حصان البحر سنسل الجود متساميا لون القمر والميازين
اظن قمرنا عقب الياس وجحود الحمد لله بمجازي الملاعين
المراجع :
الفاظ واشعار كركية ، فراس دميثان المجالي ، مطبعة السفير ، تاريخ 2009 ، صفحة 146-147
كان الشاعر البدوي سالم أبو الكبائر من عشيرة الشرارات يخاطب الشيخ قدر عندما كان مطارداً من السلطات التركية المحتلة ، تحت اسم علي، تمويهاً وخوفاً من أن تعرف هذه السلطات مكانه، و كان الاحتلال التركي يطارد فرسان عشيرة المجالي و أبنائها و يطردهم من ديارهم و أراضيهم انتقاما من ثورة الكرك الشهيرة ” بالهيّة” ، ولم يبق بقرى المجالية أحد فصعد أبو الكباير الى رأس شيحان ونظر للربة و القصر والياروت ولم ير ما كان يراه من عربان المجالي الذي تعود على زيارتهم و لمس كرمهم وطيبهم فقال هذه القصيدة في عام1910
أبدي بذكر الله قبل الإســــــراف وافلح فهو على نبيّه يصلــيّ
ومن خلف ذا جبت انا قــــــاف لا يا خلف يا مسندي لا تكلــي
أكتب جوابى لبعد كـل نــداف من حـرف نون حرفها لا يزلّ
أشرفت انا شيحان في راس مشـــــــراف القصر والربّة ما واجهن لــي
غدت كشاف ولابها زول ينشاف من عقب صواوين نباهن يِهــلّ
يا دار وين اللي بك العام سِلاّف خان الدهر يا دار والعز فـــــلّ
أنت قدر سميتك علي وأنا خاف صيتك شهر قرناس صهراً مطل
تستاهل البيضا على كل مشراف نفعت ناس بالنظام تولـــــــــي
نديت بشيوخ كاملين الاوصاف ونلت فخراً من وسط العرب والدولّ
ربابتي خرسا وطرشا بها انقاف وتقول يا هيل الملا ما حصل لـــي
لو قعدوني على فرش ولحاف ما يلوق لي مقعداً ما به مجلــــــــي
وهيل الكرك غابوا ولا واحدٍ انشاف ويوم الملازم يا علي ما حدا فطن علي
مار الغرطاف واعتلي فوق مشراف وهبيّت يا للي بالملازم تذلــــــــيّ
استحمد الله يا علي خصمكم خاف ذبح العساكر والملا تشهد لـــــــيّ
من حدود سوريا لبلاد الاشراف الظلم زال والمصاعب تولــــــــيّ
وختمت قافي بخالق العين والكاف والخيّر اللي بالمجلي يهــــــلّ
المصادر:
كتاب الفاظ وأشعار كركية ، فرّاس دميثان المجالي،مطبعة السفير،2009، صفحة143-144-*145
قرية شمال الكرك و احدى قرى عشائر الحمايدة بلواء فقوع وتقع جنوب اللواء وتطل على البحر الميت وتعتلي وادي بن حماد بإطلالة ساحرة ، ما تزال معروفة بإسمها وهي إحدى مزارات الكرك
.قال فيها الهروي : صرفة قرية بها قبر يزعمون أنه قبر يوشع بن نون عليه السلام ، وقد زرناه فيما تقدم وهذا هو الصحيح.
.وعند ياقوت : قرية من نواحي مؤاب قرب البلقاء يقال بها قبر يوشع بن نون.
ويذكر أنّه يقع مقام النبي سليمان عليه السلام في قرية صرفة على بعد 35كم من مدينة الكرك التاريخية ويعتقد أن قرية صرفا كانت محل تجمع جنود سليمان، فهناك مقام قديم جدا وسط مقبرة قديمة تنسب إليه تدل على ذلك بقايا حجارتها البركانية السوداء، وإلى عهد قريب، وفي مناسبات خاصة كان أهل المنطقة يلجؤون إلى هذا المقام لنيل البركة وتوزيع الطعام والحلوى على الوافدين إليه. ويسكن صرفة أبناء قبيلة بني حميدة ومنهم عشائر ” اللصاصمة ، الشقور ، الضرابعة ، الفتينات”
المصادر:
1-الهروي:الإشارات لمعرفة الزيارات
2-ياقوت:معجم البلدان 402:3
3-الاردن في موروث الجغرافيين والرحالة العرب
4-مصدر صورة مقام النبي سليمان عليه السلام من جريدة الرأي