مقدّمة 

ثمّن أجدادنا الأردنيون الضيافة غالياً، ومن مظاهرها و أعمدتها القهوة، حيث يشرب المعزب ، الفنجان الأول على الملأ ، ليتأكد من سلامة القهوة ومذاقها وجودتها.

وفي العقود الماضية كان لدى شيوخ العشائر الأردنية وبعضهم ما زال لديه حتى الآن، عامل متخصص بصنع القهوة أو قهوجي متخصـص يدعى ( الفداوي )  وهو إضافة إلى إتقانه صانع القهوة، لا بدّ له من أن يتقن العزف بالمهباش في الجرن (الوعاء المخصص لطحن القهوة ) . وجرن الشيوخ مصنوع عادة من خشب البطم أو الزيتون المشغول والمزخرف بمسامير نحاسية ، طوله بين 50-60 سم، والفداوي الذي يكسر النجر أثناء دق المهباش، يستحق عند الشيخ مكافأة خاصة هي عبارة عن رداء يسمى ( لبسة الجرن)، وذلك لأن كسره دليل على كرم الشيخ الذي لا تنطفئُ ناره ولا يتوقف دق المهابيش في داره .

نار القهوة وأدوات تحضيرها في بيت شعر أردني

القهوة أداة للتعبير عند الأردنيين

مع مرور الزمن أصبحت القهوة جزءاً من التركيب الاجتماعي للمجتمع الأردني، وحاضرة في كل المناسبات والعادات، وإحدى وسائل التعبير عن كرم صاحب البيت أو عن الدعوة لتناول الطعام أوعن إجابة الطلب بطريق السماح، إضافة للتعبير عن الحزن أو الفرح، وارتبطت بطقوس مختلفة مثل الشعر والقصيد وأمسيات بيت الشعر والربابة، وهناك الكثير من القصائد والأهازيج التي تتغنى بالقهوة، والتي أصبحت رمزاً للكرم ونارها مضرباً للأمثال، كركن من أهم أركان عملية الضيافة، والتي أوضحنا في بحثنا المفصل عن أبجديات الضيافة أنها ضرب من ضروب العبادة بالنسبة للأردنيين.


القهوة وفن التفاوض عند الأردنيين

ترتبط القهوة بالعديد من التقاليد والمناسبات الاجتماعية، وتنعقد على أدبيات القهوة القرارات الحاسمة، وأهمها الزواج في الجاهة التي يرسلها أهل العريس لأهل العروس لطلب موافقتهم تكون القهوة بداية الحديث وخاتمته، فعندما يقدّم المعازيب (أهل الفتاة) القهوة للضيوف (أهل الخاطب) يضعها الضيوف أمامهم على الأرض، فلا يشربونها، وهذا بحد ذاته لفت نظر للمعازيب أن هناك أمر ما، ذلك أنه عادة ما تقدم القهوة لمجموعة، فإنها تقدم باستخدام ثلاثة فناجين، وحين الانتهاء من صب الفنجان الثالث يتم العودة لأخذ الفنجان الأول فيجده الصبّاب على الأرض، فيفهم أن الأمور تقترن بالطلب، فيأخذ حينها دلته ويعيدها الى جانب النار، وهذا في نفس الوقت تنبيه للحاضرين بأن هناك شيء تريد الجاهة طلبه، مع ما في كل ذلك من تفصيلات ودلالات، ويقوم المعني بالأمر من المعزبين أو من يمثلهم ، ويلقي التحيّة، ويسألهم المعزّب عن سبب عدم شربهم لقهوتهم، ويجيبون بأنهم لن يشربوها حتى تتم تلبية طلبهم، وتبدأ سجالات وجولات عديدة ، قبل الوصول للمرحلة الخاتمة والتي تحضر القهوة ودلالاتها فيها، فبعد الاتفاق وإجابة الطلب، تبادر الجاهة بالقول: صبوا القهوة، ويرد المعازيب: اشربوا قهوتكو، ويتم افراغ الفناجين السابق صبّها من القهوة من جديد، لأنها أصبحت فاترة (غير حارّة بما يكفي للشرب)، ويقال في مثل هذه السياقات بأن: ” الجاهة الشاطرة قهوتها ما تبرد ” ويقصد هنا أن الجاهة الناجحة والتي يتمتع وجهاؤها من القدرة على التأثير والإقناع، لن تحتاج إلى الكثير من الوقت لإقناع المعزّبين بتلبية طلب الضيوف، فهي بذلك إذاً لا تبرد قهوتها نظراً لقصر الوقت بين الطلب والإجابة.

أدوات تحضير القهوة

حبّات القهوة بعد تحميسها واكتسابها اللون البني

تتكوّن أدوات تحضير القهوة من :

1- المحماسة:

وهي من المعدن، وبالذات من الحديد.بحيث تبدو كصحن مقعر ذي مقبض (عصاة) من الحديد مربوطة بالجسم المقعر بواسطة برغيين يثبتانهما معا، وعند هذا الموضع رجلان، لترتكز عليهما المحماسة، بينما في نهاية المقبض ثقب تخرج منه سلسلة أو زرد خفيف من الحديد يقبض بما يسمى (سواطة المحماسة) وهي مطرق من الحديد ينتهي برأس مرقوق بحجم فوهة كأس الشاي الصغيرة، وبها تحرك حبات القهوة داخل المحماسة وهي على النار.

توضع حبات البن بالمحماسة، وتقلب وتحرك بيد المحماسة حتى يتحول لونها الأخضر إلى أشقر أو المائل للسواد ثم توضع على قطعة قماش أو جلد، حتى يبرد، ثم تدار في المهباش، حيث تدق لتكون مسحوقا يصنع منه القهوة.

وتستعمل (البشعة ) : لتحريك المحماسة وهي على النار مرفوعه على ثلاثة احجار تسمى (لدايا) وتكون على شكل مثلث، كما ان (البشعة) كانت تستخدم لكشف الشخص الكاذب بوضعها على لسانه ولسعه حسب قوانين القضاء العشائري.

2- المهباش:

أما الجُرن (المهباش) فهو أمر يعتز به صاحب البيت ويطرب له ويعتبر في الوقت نفسه وسيلة نداء لمن يسمعه من الجيران أو عابري سبيل للضيافة. ولدق الجُرن نغم يتفنن به كثير من الناس فهو بالإضافة إلى عملية طحن البن والهيل فإن عملية الطحن هذه تتم بإيقاعات متناسقة، وهو المدقة الكبيرة التي يتم فيها دق القهوة بيد خاصة من الخشب أيضًا، (ويمسى النجر، الجرن، وعبدان، الضبوح والعزّام) وهو المصنوع من الخشب وخاصة خشب البطم والزان والبلوط.

واختيار خشب البطم يأتي لكونه قوي وصلب، وسهل النجارة في آن واحد، حيث يمكن لصانع المهابيش النحت والتسوية، والتجميل والزينة فيه كما يشاء، ويمتاز خشب البطم أنه إذا جف لا يتشقق، وعادة يضعون أو يكمرون قطعة الخشب المنوي صنع المهباش منها بعد قطعها مباشرة في الزبل حيث تتوفر رطوبة تعوض عن المفقودة، فيذبل الخشب بدل أن يجف ويتشقق لو بقي في الشمس أو العراء. وصوت النجر من أجمل الأصوات المحببة المقبولة عند الأردنيين. خاصة لمن يجيد دق القهوة فيه.

ويعتبر دق المهباش فناً قائماً بحد ذاته وله أصوله ويستخدم صوته مناديا وداعيا للمجيء والمشاركة في شرب القهوة، وقد تختلف دقاته من شخص إلى آخر وهو فن قليل من يتقنه، وهم المختصون بدق القهوة وتجهيزها.

3- الدلال: مفردها دلة وهي آنية من النحاس واسعة القاعدة والفوهة، ضيقة الوسط، ذات مقبض يدوي ولها (فتحة) كالقناة تصب القهوة منها بالفنجان وهي ثلاثة أحجام، الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ولكل واحدة دور في صنع القهوة متمم للآخر، ومتفرع عنه إذا صنفناها تنازلياً:

أ. الدلة الكبيرة: وهي التي يوضع فيها الماء عند البدء بصنع القهوة، وتسمى (المطباخ، أو الطباخ) ذلك لأن الماء يغلي مع طبخ حثل القهوة القديم فيها، ويكون حجمها كبيرا قد يبلغ بعضها سعة صفيحة من الماء، أما الثانية فهي الوسطى، التي يوضع فيها مسحوق القهوة، ويصب الماء فيها بعد غليانه بالكبيرة، وذلك فوق القهوة التي يكون دورها بالغليان في الوسطى، وكلما تؤخذ كمية من ماء الكبيرة للوسطى يضاف ماء جديد بدلا منها (وتبقى قريبة من النار) لإضافتها عند الحاجة إلى الدلة الوسطى.

ب. الدلة الوسطى: المسماة (المصفاة أو الثنوة)، لأنها مرحلة وسط، وبها يَصَفَّى الماء المأخوذ من الكبيرة، ليطبخ هنا ويغلي مع القهوة المصحونة حتى يصبح لونها قريب إلى الأشقر أو الاحمرار.

جـ. الدلة الصغيرة (المَصَب): ويوضع فيها البهار، ثم تصب القهوة من الوسطى بعد أن (تصفى، وتركد)، وتترسب المواد العالقة بالسائل، ومن الدلة الصغيرة يتم صب القهوة لشاربيها، وتسمى الصغيرة (البكرج)، وتحتاج البكرج للنار باستمرار لتحافظ على حرارتها.

4- المبرد: وهو وعاء خشبي مجوف يتم  استخدامه لتبريد القهوة، حيث توضع القهوة المحمصة بداخله إلى أن تبرد قبل وضعها في (المهباش).

5- المنقل: يستعمل لإشعال النار من الحطب أو الفحم، لوضع الدلال والبكرج حول النار لتبقى القهوة ساخنة.

6- الظبية: عبارة عن كيس من جلد الغزال تزيّنه خيوط صوفية ملونة والخرز، توضع فيها القهوة ويكون مربوط معها كيس آخر أصغر حجماً يوضع فيه البهار (الهال )، ويصنع من الكيس من جلد الغزال تقديرا للقهوة واحتراما لها وحفاظا على نكهتها من التغيّر والتبدّل .

7- المصفاة والفناجين ( الفناجيل باللهجة الأردنية)، تستعمل المصفاة لتنقية القهوة خلال مراحل إعدادها، وتستخدم الفناجين الزجاجية المزخرفة لتقديم القهوة، وقد كانت في البداية تصنع من الفخار، ثم أصبحت تصنع من الخزف الصيني الأبيض والمنقوش والملون، وقد يزين جدارها الخارجي بنقوش جميلة، ويجب ألاّ يقل عددها عن ثلاثة، ويكون بجانبها وعاء ماء ليجري تنظيفها بين الحين والآخر.

8- المنفاخ: يستعمل لزيادة إشعال النار .

9- الليف: هو الذي يحجب الهيل من النزول في الفنجان عند صبه . 

10- البيق : تمسك به الدلة إن كانت حارة .

 

بعض أدوات تحضير القهوة

عملية تحضير القهوة

تُحمّس القهوة الخضراء بمحماسة من الحديد، ثم توضع على مبراد من خشب، وبعد أن تبرد توضع في المهباش ليتم دقها وطحنها، وتوضع بعد ذلك على المنقل في طبّاخ وتترك لتغلي لفترة طويلة، حتى تصبح فقاعتها بحجم”عين النملة” ثم تدار في الدلة التي تحتوي على البهار المدقوق، ثم تدار في بكرج أصغر من الدلة، وتقدم ساخنة بالفناجين.

اضافة حبّات القهوة الخضراء ليتم تحميسها في المحماسة
حب الهيل يمنح طعم مميز للقهوة الأردنية
دق القهوة بالمهباش في الجرن ليتم طحنها بعد تحميسها
صب القهوة في الدلال “جمع دلّة”

ومن المهم أثناء التحضير وبعد الانتهاء منه أن ينتبه صانع القهوة أو المعزّب لسلامة القهوة من أي عيب خوفا من أن تكون “صايدة” فيلحقه حق كبير، والقهوة الصـايدة هي القهوة التي لحقها الأذى من طعم غريب أو جسم غريب كالحشرات واوراق النباتات العطرية وغيرها أو أن يعملها شخص على نجاسة ذلك أن القهوة تستطيع امتصاص أي رائحة حتى رائحة الانسان، وقد كان أجدادنا يعرفون ويميزون القهوة الصايـدة عن تلك السليمة نظرا لسلامة مذاقهم واعتيادهم على مستوى جودتها الرفيع، وهناك مسمّيات وأوصاف خاصة بالقهوة التي تخالف أصول تحضيرها وجودة تقديمها منها :

  •  القهوة الغْراق : وهي القهوة التي تكون فيها حبات القهوة غير محمصة جيداً مما يؤثر على طعمها .
  • القهوة الحْراق : وهي القهوة التي تكون فيها حبات القهوة قد حُمّصت إلى درجة الاحتراق مما يؤثر على طعمها.
  • القهوة كثيرة الماء : وهي القهوة التي تكون فيها كمية الماء أكثر من القهوة بنسبة مرتفعة .
  • القهوة المسّربه : وهي القهوة المتبقية في نهاية الدلة بعد نفاذ الكمية الموجودة فيها إذ تكون رواسب القهوة أكثر من سائل القهوة .
  •  القهوة الدافيه ( الدافئة ) : وهي القهوة التي انخفضت درجة حرارتها وأصبحت غير مستساغة للشارب .
  • القهوة الشايشة : وهي القهوة التي يقوم المعزب بصبها بعد الغليان مباشرة بحيث تكون المواد الصلبة منتشرة على سطحها في الدله ولم تترسب بعد .

عمليّة تقديم القهوة

كما أشرنا في قواعد التعامل مع القهوة عند الأردنيين فإن من واجب صباب القهوة أن ينحني ليصبح الفنجان أدنى من صدر الضيف وفي متناول يده، وعند صب القهوة في الفنجان ينزل خيطا رفيعا من القهوة مع رفع الدلة عن الفنجان دون قطع الخيط، والغاية من هذه الحركة إمتاع الضيف بمنظر انسكاب القهوة قبل شربها. ويحمل صباب القهوة البكرج بيده اليسرى ويقدم الفنجان باليد اليمنى بعد أن يضرب فوهة الدلة بطرف الفنجان للفت انتباه الضيف الذي يسكب له، وشارب القهوة إن هز فنجانه بعد شربه فيعني أنه اكتفى، وان لم يهزه يبقى صباب القهوة يصب له إلى أن يهزه، وهنا يقول الشارب “عمار” أو “دايمة” أو ” عن وساع ” ويرد الصبّاب : “صحتين”، وفي حالة الترح وتقديم واجب العزاء لأهل الميت تعتبر هزة الفنجان أو شرب أكثر من فنجان أو استخدام لفظة “دايم” من الأمور غير اللائقة واللا مقبولة لأنها جميعاً تعبّر عن الأمل بدوام الحال، وتكرارالمناسبة، وهذه أمنيات مستخدمة ومقبولة في حالة الفرح فقط، لذلك يجب الاكتفاء بوضع اصبعي السبابة والوسطى على الفنجان دون هزّه.

ومن واجب الضيف أن يتناول الفنجان باليد اليمنى والتصرف بغير ذلك معاكس لقوانين الضيافة الأردنية، فلا يجوز مقابلة اليمين باليسار، لأن ذلك احتقار للمضيف وازدراء له، كما أنه لا يجوز أن يتناول الفنجان وهو متكئ، بل عليه أن يستند وأن يكون جالسا باحترام.

كما أن هنالك العديد من القصائد في اللهجة المحلية التي تمتدح قهوة البن وتصف صنعها وتقاليدها ؛ ومنها :

يا عاملين البن وسط التراميس

 لا تقطعونه من حشا مرضعاتو

ردوه لامات الخشوم المقاييس

 صفر الدلال اللي عليها حلاتو

 ما عاد شفنا البن وسط المحاميس

يحمس وصوت النجر طوّل اسكاتو

القواعد الأردنية في التعامل مع القهوة

و لدى العشائر الأردنية مجموعة من القواعد الرئيسية للتعامل مع القهوة، إذ أنه كما للضيافة قانون، أيضاً للقهوة قوانينها وآدابها التي تحكم الضيف والمضيف معاً؛ وقد ذكرنا بعضها في السياق ونعيد ذكر أبرزها وأهمها تباعاً مع دمجها مع بعضها البعض حسب تشارك مواضيعها ليسهل فهمها للقارئ:

القاعدة الأولى: (القهوة مفتاح السلام و الكلام)، أي أن الضيف و المعزّب لا يأخذان راحتهما بالكلام إلا بعد أن يشرب الضيف فنجان القهوة الأول، فيكون بذلك قد مالَح المعزب وأمن أحدهما الآخر وأخذا حريتهما بالكلام في أمان مطلق، ومن المعروف أن القهوة لا تقدم فاترة أو قليلة الدفء، ومهمة من يقوم بصبّها سواء كان المعزب أو صبّاب القهوة أن يتأكد من حرارتها وسلامتها وجودة مذاقها، ولذلك عليه أن يشرب الفنجان الأول قبل الجميع ويسمّى فنجان الهيف، وواحد من أبرز أسباب ضرورة شرب الفنجان الأول من قبل المعزّب أنه قد تعتريه برودة السطح وبذلك يقدم الفنجان الثاني للضيف ساخناً.

القاعدة الثانية: (القهوة قصّ مش خَصّ لو كان أبو زيد عاليسار) أي أن تقديم القهوة يبدأ من الجالسين على يمين المعزب الذي يقدم القهوة ثم يستمر باتجاه اليسار بغض النظر عن منزلة الشخص الجالس إلى اليسار. و تكسر هذه القاعدة فقط في حال وجود ضيوف غرباء، حيث يبدأ المعزب تقديم القهوة عندهم، وحينها تتحول القاعدة لتصبح ( القهوة أولها خص وثانيها قص )، أما في الجاهات ، يقدّم أول فنجان لكبير الجاهة، ثم لأفرادها، ولكنهم يمتنعون عن شربها، حتى إذا تمّت استجابة المعزب لطلب الجاهة، قال لهم : اشربوا قهوتكو، وهذه القاعدة سنأتي عليها بشيء من التفصيل في عنوان قادم.

القاعدة الثالثة: (فنجان للضيف، فنجان للكيف، و فنجان للسيف) أي أن نِصاب القهوة ثلاثة فناجين. و كان من حق الضيف الداخل إلى بيت أحدهم أن تقدم له القهوة، و إذا لم يحصل ذلك يحق للضيف أن يطالب المعزّب بالحقوق الناجمة عن عدم احترامه.

القاعدة الرابعة: يمسك المعزب أو صبّاب القهوة الدلة بيسراه والفناجين بيده اليمنى، ويصب القهوة وهو واقف ثم يناولها للضيف بيده اليمنى، وتصب بالفنجان كمية قليلة لا تزيد عن حجم ملعقة طعام فالقهوة لغاية الضيافة والكيف وليست لتحصيل الشبع أو الجشع ، ذلك أن الأردنيين يصفون كمية القهوة في الفنجان بـ ( شفَهّ وهَفهّ) أي أنك تَشِفْ شَفَّ ثم تَهُف هَفَّ فتنتهي الكمية في الفنجان ورغم أن هذا معاكسٌ لكرم الأردنيين الذي يقدمون كل شيء بزيادة إلا القهوة فالزيادة تكون فقط بالبهار والهيل وفلسفتهم في ذلك أن الدلة الواحدة يجب أن تكفي عشرات الجالسين كما أن الأشياء العزيزة تكون في شُح والحصول عليها قديما لم يكن بالأمر الهين.كما أن زيادة القهوة في الفنجان تدل امتلاء قلب صبّاب القهوة بالغضب والحقد وهو أمرٌ معيب وشائن بحق الضيف، كما أن عليه أن يراقب القهوة التي يصب منها فلا يقدمها والحثل يندلق في قلب الفنجان، فهذه علامة على نفاذ كمية القهوة ويجب تبديل الدلّة فورا.

القاعدة الخامسة: يجب على الضيف تناول القهوة بيده اليمنى، ثم أن يشرب ويرجع الفنجان إلى صبَّاب القهوة يداً بيد ولا يجوز أن يضع الفنجان جانباً قبل أن يشرب منه إلا في حالات فنجان الجاهة.

القاعدة السادسة: يستمرّ صبَّاب القهوة بتقديم القهوة عن يمينه للضيوف بعدد الفناجيل التي بيده وبعدها يعود لأول ضيف فيأخذ منه فنجاله ويستمر في تقديم القهوة من حيث توقف، وهكذا حتّى آخر ضيف، ومن العيب ترك أحد الضيوف دون أن تُصب له القهوة سهواً، فعيون الذي يصب القهوة عليها أن تكون أحدّ من عيون الصقر، وعليه أن يدور على الضيوف باستقامة وبثبات حتى لا يدلق شيئاً من القهوة على أحدهم.

القاعدة السابعة: من المعتاد أن ينحني صبَّاب القهوة أثناء تقديم الفنجال للضيف، وفي ذلك زيادةٌ في الاحترام للضيف، وعلى الضيف بالمقابل الاستناد أو تعديل جلسته عند تناول القهوة من المعزّب أو الذي يصبها احتراما لضيافته، يقول المؤرخ الدكتور محمد أبوحسّان :”و أَذكر في ذلك أنني كنت ضيفاً عند أحد بيوت منطقة تقع جنوب مطار الملكة علياء الدولي، ولم ينحنِ صبَّاب القهوة عندما قدّم لي الفنجال، فلاحظ ذلك المعزب وقام بصرفه من البيت واعتذر لي اعتذاراً خجلت لشدة صدقه و إلحاحه وأبى إلا أن يقدِّم لي القهوة بيده ويقف أمامي إلى أن فرغت منها وهززت له بفنجالي.

القاعدة الثامنة: إذا كان الضيف مشغولاً بالحديث أو خلاف ذلك ينبهه صَبَّاب القهوة إلى وجوده بأن يدق الفنجال بمقدمة الدلّة، كما أنه من غير اللائق ترك المعزّب أو صبّاب القهوة واقفا لفترة أطول من اللازم، وعلى الضيف أن يهز الفنجال لدى إرجاعه كإشارة إلى أنه لا يرغب بالمزيد، فإذا لم يهزه وجب على الصَّباب أن يعيد الصب.

القاعدة التاسعة : من العيب النفخ على الفنجان إذا كانت القهوة ساخنة، ولكن يمكن تحريك فنجان القهوة باليد قبل شربها للمساعدة على تبريدها، كما يمكن شربها على ثلاث جرعات.

معزّب غانم باللباس الأردني يقوم بتقديم القهوة الصورة بعدسة الصحفي سهم الربابعة

لمن تصب القهوة أولاً ؟

تتنوع حالات وقواعد أولوية صب القهوة، وأهم هذه القواعد والحالات:

  • البدءُ من اليمين: من الآداب الرئيسية لتقديم القهوة عند الأردنيين هي أن تدار من اليمين إلى اليسار، وهم يقولون: ”القهوة قص ما هي خص لو كان أبو زيد على يسارك”، ويعني ذلك أن الأصل في تقديم القهوة أن يناول صبّاب القهوة الفنجان الأول إلى أول شخص على يمينه، ثم يستمر باتجاه اليسار حتى لو كان أبو زيد الهلالي – وهو فارس مشهور ويضرب به المثل – على يساره.
  • البدءُ بصاحب الرأي: في حالات أخرى خاصة لا يجوز تقديم الفنجان الأول لرجل ما لمجرد قعوده في يمين المجلس، حيث يجب أن يكون الفنجان الأول من نصيب صاحب الرأي، وهو الشخص الذي يمتاز برجحان عقله وقوة حكمته، وسداد رأيه، ولا شك أن هذا التقليد يعكس أهمية الرأي عند العشائر الأردنية، واحترامهم للحكمة والعقل وتدبير الأمور .
  • البدءُ بالضيف: إما إذا أعدت القهوة على شرف ضيف قادم من منطقة بعيدة، أو إذا دخل أثناء إعدادها فإن الدور يبدأ به أينما كان مجلسه، ويستمر بمن يجلس عن يمينه حتى ينتهي بمن يجلس عن يساره.
  • البدءُ بكبير السن: إذا كان عدد الضيوف أكثر من واحد فإن الدور يبدأ بأكبرهم سنا، ثم الذي يليه ، وإذا التبس الأمر على ساقي القهوة، فعليه أن يحرك الفناجين بين يديه مصدرا صوتا، إشعارا للضيوف أنه عاجز عن معرفة كبير السن بينهم، وفي هذه الحالة، على الضيوف أن يبينوا له ذلك، ويشيرون عليه بصب القهوة للذي يسمونه من بينهم.

وفي هذا السياق يضيف الباحث الأستاذ سليمان أحمد عبيدات إلى أن من الأخطاء الفادحة عند البعض أن يتجاوز ساقي القهوة أي شخص عند تقديم القهوة، ويعتبر ذلك أكبر إهانة واحتقار له، ولا يُفعل هذا الأمر قصدا وعمدا إلا أن يكون المقصود قد هرب من معركة أو اقترف جرما أخلاقيا، أو قام بعمل مشين لا يؤهله لأن يجلس بين الرجال ويشاركهم شرب القهوة.

دلالات هز الفنجان

بعد أن يرتشف الضيف فنجانا أو عدة فناجين من القهوة عليه أن يناول الفنجان لصباب القهوة بعد أن يهزّه عدة مرات بيده اليمنى الممدودة إلى صباب القهوة ليشعره بأنه اكتفى من شرب القهوة، فيتوقف حينئذ الصباب عن صب القهوة لهذا الرجل والمقصد من عملية هز الفنجان أنها مرتبطة بحركات لغة الإشارة والإيماءات بالوجه واليد والعينين وهنا كحركتين مختلفتين في هذا السياق فإن لهما معاني مختلفة:

  • الحركة الأولى: دفع راحة اليد التي تحمل الفنجان باتجاه خارج الجسم قليلا.
  • الحركة الثانية: رفع راحة اليد المذكورة إلى أعلى والتوقف لحظات مع هز الفنجان.

وهذا يعني في أن الحركة الأولى تعني طلب الابتعاد بالقهوة، أما الحركة الثانية فتعني طلب التوقف عن صب القهوة ، أي الاكتفاء من شرب القهوة عند هذا الحد، سواء كان الشخص قد تناول فنجانا أو أكثر. 

فنجان قهوة أردني بالشكل المتعارف عليه

رمزية عدد الفناجين وترتيبها

أحيط عدد الفناجين التي يشربها الضيف بالدلالات الرمزية، فالقول الشائع أن القهوة ثلاثة فناجين، الأول للضيف والثاني للكيف، والثالث للسيف، فما دلالات هذه التسميات؟ نستعرضها فيما يلي:

  • الفنجان الأول : وهو الفنجان الذي يأتي بعد فنجان الهيف ويسمى فنجان الضيف وهو فنجان الترحيب بالقادم سواء كان معروفا أو غير معروف، وشرب هذا الفنجان لا بد منه إلا لعلة مرضية واضحة، ويمكن للضيف أن يرفض الفنجان الثاني، أما رفض الفنجان الأول فلا يجوز ويحسب إهانة كبيرة بحق المضيف وإنذارا بشر أو طلب صعب.
  • الفنجان الثاني : يسمى فنجان الكيف ويوصف من يشربه أنه صاحب كيف، وهو على استعداد لمسامرة مضيفه ومؤانسته وتبديد وحشته.
  • الفنجان الثالث: يسمى فنجان السيف ويفترض بمن يشربه أن يكون عونا للمضيف في حالة الشدة وأيام الحرب، وهو على استعداد لمشاركة مضيفه في رد أي عدوان يقع عليهم. وهو أشبه ما يكون بعقد تحـالف عسكري وميثاق أمني ما بين الضيف والمضيف وفي هذا الموضوع أورد الاستاذ الباحث ياسين صويلح قصة أحد شيوخ القبائل البدوية وقد اتجه مع رجاله إلى مكان آخر بقصد التجارة، وعند حلول الليل حطوا رحالهم يستريحون، فرأى الشيخ ضوءاً فترك رجاله وقصده لاعتقاده أن الضوء صادر من قرية، لكنه فوجئ بخيمة لأحد المماليك، فأصر المملوك على استضافته، فشرب الشيخ فنجاني قهوة، واعتذر عن الثالث بإصرار، وحين استفسر المملوك عن سبب إصراره ورفضه الفنجان الثالث، أجاب الشيخ بأنه جاء تاجراً وليس محارباً.

وقديما كان هنالك فنجان آخر خاص ونادر التقديم وهو ليس من فناجين الضيف الثلاثة ولا يقدّم أو يشرب إلا في حالة الثأر والحرب ويسمى  فنجـان النشامى أو فنجان الفارس أو فنجان الدم وكلّها سيّان، ويقدّم الفنجان عندما يطلب صاحب الدم أو الثأر في العشيرة ثأره – سواء كان شيخ العشيرة أو رجلا كبيرًا في السن أو إمرأة أو من هو غير قادر على انفاذ ثأره – فيستدعى عقداء الخيل وفرسان العشيرة من قبل صاحب الثأر ويصب القهوة في الفنجان ويرفعه عاليا على رؤوس الأشهاد وأمام الجميع ويقـول :

هــذا فنجـان فـلان بن فـلان – يقصد به الشخص المراد أخذ الثأر منه – من يشربـه ؟، أي من يأخذ حقنا أو ثأرنا أو دمنا منه؟، فيقوم أحد الفرسان ممن يتطوعون لجلب الحق أو أخذ الثأر فيقـول : أنا له ، في تعبير عن قدرته على تعمل مسؤولية وتبعات هذا الفنجان، فيأخذ الفنجـان ويشربـه، ويذهب في طلب هذا الشخص ولا يعـود إلى عشيرته إلا بعد إحضـار البينة على أنه انتقم لصاحب الفنجـال من الشخص المطلوب، وإلا فله أحد خيارين :

  • إما أن يجلي – يرحل – عن مضارب عشيرته ولايعـود لها أبدا لما لحقه من ذل وعار عدم وفاءه بالوعد.
  • وإما أن يعود محملا بالخزي والعار ويصبح مدعاة لسخرية أفراد القبيلة صغيرها وكبيرها رجالا ونساء، فلا يتزوج منها ولا يخرج للحرب مع فرسانها ولا يجلس مجالس الشيوخ والفرسان.

وقد سبق وأن شرب هذا الفنجان عدد واسع من شيوخ وفرسان العشائر الأردنية خلال حروبهم وطلبهم للثأر من جيش الاحتلال العثماني أثناء الثورات الأردنية الصغرى والوسطى، ولعلّ أشهر هذه الحوادث، حادثة شرب الشيخ البطل الشهيد اسماعيل المجالي ( الشوفي ) لفنجان الثأر للشهيدين سيّد وعلي ابنا الشيخ ابراهيم الضمور بعد حرقهما على يد ابراهيم بن محمد علي باشا والي مصر المنقلب على العثمانيين.

  • المراجع:
  • حتّر، ناهض & أبو خليل، أحمد (2014) المعزّب ربّاح، منشورات البنك الأهلي الأردني. عمان:الأردن
  • بالمر، كارول (2008) الفلاحون والبدو في الأردن: دراسة اثنوجرافية في الهوية الغذائية، تعريب عفاف زيادة, مؤسسة أهلنا للعمل الإجتماعي والثقافي.عمان: الأردن
  • العبادي، احمد (1979) المناسبات البدوية ، عمان: الأردن
  • العبادي، أحمد (1994) المناسبات عند العشائر الأردنية، دار البشير.
  • الحوراني، هاني (1978) التركيب الاقتصادي الاجتماعي لشرق الأردن، مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية، بيروت:لبنان
  • نتائج المسح الميداني في الكرك القائم على المجتمع المحلي (2013-2016) وزارة القافة الأردنية، عمان:الأردن.
  • نتائج المسح الميداني في البلقاء القائم على المجتمع المحلي (2013-2016) وزارة الثقافة الأردنية، عمان:الأردن
  • نتائج المسح الميداني في الزرقاء القائم على المجتمع المحلي (2013-2016) وزارة الثقافة الأردنية، عمان: الأردن
  • أبو حسّان، محمد (2005) تراث البدو القضائي نظرياً و عملياً، الطبعة الثالثة.
  • عبيدات، سليمان أحمد (1994) عادات وتقاليد المجتمع الأردني ، الأهلية للنشر والتوزيع.
  • صويلح، ياسين (2004) مجلة المأثورات الشعبية ، العدد 71.
  • زيارات ومقابلات، إرث الأردن الميدانية أثناء مرحلة البحث.

أدبيات التعامل مع القهوة الأردنية

عملت إرث الأردن وما زالت تعمل على إطلاق وتنفيذ العديد من المشاريع والفعاليات تاليا اطلالة على عدد منها:

  1. إطلاق موقع إرث الأردن ونشر ما يزيد عن 600 بحث ومقالة

أطلقت إرث الأردن موقعها الالكتروني منذ تأسيسها كمنصة معرفية علمية تسعى لتوثيق الإرث الأردني وتسويقه ، ويهدف الموقع لخلق علاقة بين الفرد ومجتمعه، ولتعريف المواطن بمساهمات الأردن عبر التاريخ من خلال أبحاث منشوراتحول الأحداث التي صنعت الأردن المشرف، وصور وثقت هذا البلد الجميل بكل جوانبه؛ والتناغم المجتمعي الذي كان ثيمته الأساسية.ويشتمل الموقع على عدد من الزوايا التي تعرض مشاريع المؤسسة وأبحاثها ووثائقياتها وأنشطتها ومقالات متخصصة بالإرث الوطني ، وتغطي أبحاث إرث الأردن جميع حقول الإرث السبعة، ( إرث النشاطات، الإرث البيئي، إرث المناظر الطبيعية، إرث المواقع، إرث المعالم، إرث المقتنيات، إرث الأفراد والمؤسسات )

  1. إقامة أول وأكبر معرض للصور التاريخية الخاصة بالأردن للفترة ( 1862 – 1946 )

في شهر حزيران 2016 تم عرض 1355 صورة من أصل 8500 صورة ومخطوطة بحوزة إرث الأردن في معرض صور جهز وفق المعايير العالمية لذلك في الطابق الثالث من مكتبة الجامعة الأردنية واستمر لستة شهور متواصلة. وتم فتح المعرض للطلاب بشكل خاص وللعامة بشكل عام ضمن ثلاثة مراحل: الأولى حيث قادت فيها إرث الأردن العمليات اليومية للمعرض، الثانية بعد أن تم تدريب طلاب وكوادر من الجامعة على إدارة المعرض مع الابقاء على بعض كوادر إرث الأردن للمساندة، والثالثة تم فيها تسليم المعرض ليستمر بإدارة طلاب وكوادر الجامعة بشكل مستقل.

وقد زاد عدد الزوار خلال الثلاثة أشهر الأولى من عمر المعرض عن عشرة آلاف زائر اشتملت على أعضاء الهيئات الطلابية والتدريسية والإدارية في الجامعة الأردنية والجامعات الأردنية عموما ومن مدارس المملكة والمؤسسات المهتمة إضافة إلى رجال الدولة وسياسيين ومثقفين ومن عامة الشعب.

وقد هدف المعرض إلى :

  • اظهار انفتاح وتنوع المجتمع ثقافياً مما يرسخ أصالة هذه القيم وامتدادها من التاريخ
  • تسليط الضوء على دور المرأة تاريخياً وتحررها النسبي في بعض الحالات كالتجارة المباشرة
  • اظهار علامات الانفتاح على الجمال العالمي تصميماً ومواداً في حقب مختلفة من تاريخ الأردن خاصة بالتصميم الحضري وتلاقحه الاقليمي والعالمي
  • ترسيخ الشعور الجمعي بالماضي والطموح المشترك
  • تنمية الشعور الايجابي بالمسيرة الوطنية والتحفيز للبناء عليها
  • تقدير مبدأ الدليل الملموس المقدم من المحتوى الصوري وتمتين منهجية البحث العلمي
  • تدريب طلاب الجامعة الأردنية على ادارة معرض صور واكسابهم الخبرة العملية في ذلك
  • تنمية مفاهيم الحفاظ على المواقع التاريخية كمورد سياحي ودراسي
  1. إقامة معرض الصور التاريخية المتنقل 

    وبعد انتهاء أول مرحلة تم انتقاء مجموعة من الصور الممثلة لأهم الحقب والمفاهيم التي تنقلها وتبرزها الصور التاريخية وتم عرضها بشكل مؤقت في جميع محافظات المملكة بالتنسيق مع مؤسسات محلية فيها وبدعم مباشر من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ، حيث تم امتدت جولة المعرض المتنقل في جميع أنحاء المملكة واستهدفت أبناء المجتمع المحلي وطلبة المدارس فيه ولمدة ثلاثة أشهر أخرى .

  1. إقامة أول وأكبر معرض للصور التاريخية الخاصة بالثورة العربية الكبرى على الأرض الأردنية

أقامت إرث الأردن بالتعاون مع متحف الأردن أول وأكبر معرض معرض للصور التاريخية الخاصة بالثورة العربية الكبرى على الأرض الأردنية بمناسبة مئوية الثورة العربية الكبرى ، واشتمل المعرض على صور فوتوغرافية تعود للفترة من 1872 ولغاية 1948 وتمثل مواقع طبيعية في مختلف مناطق الأردن وتعكس البيئة الثقافية والاجتماعية والعمرانية علاوة على المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية ، إضافة إلى جناح خاص بصور العمليات العسكرية للثورة العربية الكبرى ومقتنيات رجالات الثورة العربية الكبرى من أسلحة وعتاد ، غضافة إلى جناح خاص بالواقع الافتراضي تم فيه عرض قلعة الأزرق كواحدة من أبرز مراكز قيادة الثورة العربية الكبرى على الأرض الأردنية

 

  1. توثيق وتسويق الإرث الشجري في مختلف مناطق الأردن كبديل عن أشجار الرصيف التي تخلخل النظام البيئي

قامت إرث الأردن بتوثيق وتسويق الإرث الشجري والنباتي الأردني قما قامت بإعداد جدول للأشجار الملائمة والمديمة للنظام البيئي حسب كل منطقة جغرافية ، كما عملت على تسويق الجدول لقطاع الاسكانات وللبلديات ولأكبر قدر من المواطنين

  1. توثيق وتسويق أطباق الإرث الغذائي الأردني

تبذل إرث الأردن جهودا مهمة للتعريف بأطباق الإرث الغذائي الأردني المهدّدة بالانقراض أو التي تراجع تقديمها لأسباب كثيرة من خلال توثيق هذه الأطباق وتصويرها ومن ثم اطلاق سلسلة الإرث الغذائي الأردني على اليوتيوب التي قدمت تعريفاً شاملاً بالأكلات الأردنية من المحافظات والمناطق المختلفة.

واستكمالاً لهذه الجهود تعمل إرث الأردن على افتتاح “مطعم إرث الأردن” كي يكون أول مطعم من نوعه في الأردن يعيد إحياء أطباق الإرث الغذائي الأردني من خلال تقديمها بصورة مميزة للزوار.

  1. إطلاق مهرجان وثائقيات أبطال الاستقلال

بالتزامن مع احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بمرور 100 عام على انطلاق الثورة العربية الكبرى، أطلقت إرث الأردن مهرجان وثائقيات أبطال الاستقلال بالتعاون مع متحف المشير حابس المجالي، وعمل المهرجان على حفظ ذاكرة الأبطال وتوثيقها وعرضها على جميع المنصات المتاحة وأهمها المهرجان عبر سلسلة من الوثائقيات التي عمل عليها فريق المؤسسة بالامكانيات المتاحة، تجاوز عددها ال 10 وثائقيات ضمن مجموعة من الوثائقيات تحت الانتاج والتصوير تصل في مجموعها إلى 38 وثائقيا يستعرض سيرة أبطال الثورة العربية الكبرى من وجهاء العشائر وشيوخها وعقداء الخيل ونشميات العشائر الأردنية.

 

  1. تنفيذ حملة للصيانة الاستباقية للإرث العمراني في كل من الفحيص والسلط والحصن والطفيلة

 نفّذت إرث الأردن بالتعاون مع عدد من أهالي قرية المعطن في محافظة الطفيلة حملة للصيانة الاستباقية للإرث العمراني في القرية ، وذلك عبر تقديم محاضرة متخصصة في آلية الحفاظ على المباني القديمة في القرية وترميم سقوق عدد من المنازل بالقرية كما يجري التخطيط والتحضير الآن  لتكرار التجربة في مدينتي الفحيص والسلط والحصن عبر اجراء دورة تدريبية لعدد من المتطوعين في كل منطقة متبوعة بجولة ميدانية يجري بها أعمال الصيانة والترميم الاستباقيين للبيوت القديمة من الإرث العمراني.

  1. تسخير الجيل الثاني من تكنولوجيا الواقع الافتراضي لخدمة الارث الأثري والبيئي الأردني

قسم الواقع الافتراضي مولود آخر للمؤسسة، ليكون الأردن من أوائل البلاد التي استخدمت تكنولوجيا الجيل الثاني من الواقع الافتراضي ثلاثية الأبعاد للحفاظ على المواقع الأثرية وتوثيقها وعرضها. وقد تم توظيف هذه التقنية ليحتضن الأردن أول متحف أثري على الواقع الافتراضي، لـ12 موقعا بمختلف المحافظات، يجري التحضير لافتتاحه في مدينة العقبة، كما كان جناح إرث الأردن للواقع الافتراضي للمواقع الأثرية الأردنية حاضرا في فعاليات القمة العربية التي احتضنتها الأردن العام الماضي، والمنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت، ومؤخرا في مدينة الريادة والإبداع بمجمع الملك الحسين للأعمال؛ إضافة إلى المشاركة في فعاليات أيام العقبة التراثية ضمن كرنفال العقبة للسياحة والتسوق 2018 ليتيح الفرصة للأردنيين والأجانب لمشاهدة تلك المواقع.

  1. تسخير تكنولوجيا الواقع الافتراضي للمواقع الأثرية في خدمة المجتمع

استهدف هذا المشروع فئة ذوي الإعاقة ودور المسنين، ومرضى السرطان، وممن هم غير قادرين على زيارة المواقع التاريخية، ليتم تطويع التكنولوجيا لخدمتهم، وذلك عبر جولة نظمتها إرث الأردن لجناح الواقع الافتراضي شملت مجموعة واسعة من مراكز ذوي الإعاقة والمسنين ومرضى السرطان في مختلف محافظات المملكة .

  1. إطلاق زاوية إرث الأردن في ملحق حياتنا ( صحيفة الغد )

أطلقت إرث الأردن بالتعاون مع صحيفة الغد زاوية أسبوعية في ملحق “حياتنا” تحمل اسم “إرث الأردن”، لتعريف القراء بالإرث الاجتماعي والثقافي الزاخر والإسهام الانساني للأردن والأردنيين الأوائل والأجداد عبر عقود مضت من خلال صور متنوعة، أقدمها صورة التقطت العام 1862 وصولا للعام 1946، تلك الصور النادرة التي توثق الزمان والمكان والواقع المعيشي للأردن بكل جوانبه، تأتي لتكون أداة حماية لإرثنا من الاندثار أو دخوله طي النسيان.

وتتناول الصور جوانب تاريخية مهمة تشكلت عبر التاريخ بهذه المنطقة، لجذب اهتمام الوعي العالمي بالإرث القيمي والمكون الثقافي، والحقبات الزمنية التاريخية، وهذه هي المسؤولية التي حملها شباب أردنيون على عاتقهم.

  1. إطلاق برنامج إرث الأردن على إذاعة جيش اف ام – مجموعة الراية الإعلامية

         أطلقت إرث الأردن في تموز 2016 برنامجها الإذاعي الأسبوعي ( إرث الأردن ) على إذاعة جيش اف أم 107.9 والتابعة لمجموعة الراية الإعلامية – إذاعة وتلفزيون القوات المسلحة الأردنية ، البرنامج الذي يبث بمعدل حلقة أسبوعيا على أثير الإذاعة يحتفي عبر حلقاته بكل ما يحمل قيمة جمالية أو تاريخية أو اجتماعية ثقافية بالماضي الأردني ويغطي في حلقاته الأسبوعية جميع حقول الإرث السبعة، ( إرث النشاطات، الإرث البيئي، إرث المناظر الطبيعية، إرث المواقع، إرث المعالم، إرث المقتنيات، إرث الأفراد والمؤسسات).

  1. إطلاق برنامج الزمالة التدريبية في إرث الأردن

أطلقت إرث الأردن في أيلول 2017 برنامج الزمالة التدريبية في قسم الأبحاث وقسم الانتاج الإبداعي في المؤسسة ، وذلك لتدريب طلبة الجامعات من المهتمين على أساسيات البحث العلمي التاريخي في الإرث الوطني وحقوله المختلفة وتدريب طلبة المدارس على أساسيات إنتاج الوثائقيات وتصميم المواد الفلمية والصورية الخاصة بالإرث الأردني، وقد تقدّم للانتساب للدورة أكثر من 400 شاب وفتاة من طلبة الجامعات والمدارس تم اختيار 25 فردا منهم لالتحاق بالبرنامج التدريبي والذي استمر لثلاثة أشهر وانتهى بتوظيف عدد من المتدربين ضمن كوادر المؤسسة.

  1. رصد وتوثيق وتسويق وعقد دورات تدريبية عامة في الإرث الموسيقي الأردني

 بالتعاون مع جوقة البلقاء وسينما ومسرح السلط التابعة لمؤسسة رواق الأردن للثقافة والفنون قامت إرث الأردن بإجراء وتنفيذ عدد من الدورات التدريبية الخاصة بالإرث الموسيقي الأردني وإعادة إنتاج وتقديم عدد واسع من الأغاني والأهازيج الأردنية من إرثنا الموسيقي والفلكلوري الأردني عبر عدد من الفعاليات من خلال جوقة وأوركسترا البلقاء .

  1. عقد عدد من الندوات الأكاديمية الخاصة بإرث اللهجات الأردنية

عقدت إرث الأردن عددا واسعا من الندوات الأكاديمية للتعريف والتثقيف بإرث اللهجات الأردنية في كل من الجامعة الأردنية وعدد من مؤسسات المجتمع المدني في محافظة البلقاء ، سلطت فيها الضوء على أبحاث أستاذة اللغويات في جامعة اسكس الدكتورة انعام الور.

  1. تقديم عدد واسع من الاستشارات التاريخية والمتعلقة بالإرث الوطني الأردني

منذ عام 2015 قدّمت إرث الأردن عددا واسعا من الاستشارات التاريخية البحثية المرتبطة بالإرث الأردني وعلى مختلف الصعد والمجالات؛ وذلك لجهات رسمية من القطاع العام والخاص، كان أبرز نتاجاتها إعداد وتنفيذ وإخراج المحتوى المعرفي الخاص بالمسارات السياحية لمدينة السلط بالتعاون مع مؤسسة إعمار السلط، ومتحف الشريف الحسين بن علي في مدينة العقبة بالتعاون مع دائرة التراث الملكي في الديوان الملكي الهاشمي العامر.

 

المشاريع المستقبلية:

  • افتتاح مقر مؤسسة إرث الأردن في  مدينة السلط : تعمل إرث الأردن على انهاء التحضيرات لافتتاح مقرها في مدينة السلط، ويشتمل المقر الجديد على مكاتب إدارة أقسام المؤسسة، وقاعات تدريبية ، ومكتبة إرث الأردن ، ومطعم إرث الأردن ، ومعرض صور إرث الأردن ، ومعرض الواقع الافتراضي للمواقع الأثرية الأردنية .

  • افتتاح أول متحف للواقع الافتراضي في مدينة العقبة : تعمل إرث الأردن على انهاء التحضيرات لافتتاح أول متحف للواقع الافتراضي في العالم ، وذلك في مدينة العقبة ، ويشتمل المتحف على عرض لعدد واسع من المواقع الأثرية والبيئية الأردنية واتاحتها لجمهور الزوار والسيّاح .

  • افتتاح مطعم إرث الأردن في مدينة عمّان : تعمل إرث الأردن على انهاء التحضيرات لافتتاح مطعم إرث الأردن في مدينة عمان،ليكون أول مطعم من نوعه في الأردن يعيد إحياء أطباق الإرث الغذائي الأردني من خلال تقديمها بصورة مميزة للزوار.

  • اطلاق النسخة الثانية من مهرجان وثائقيات إرث الأردن : تعمل إرث الأردن على انهاء التحضيرات لإطلاق النسخة الثانية من مهرجان وثائقيات إرث الاردن في شهر أيلول القادم 2018 ، وذلك بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى – متحف المشير حابس المجالي، وتشمل النسخة القادمة على مجموعة جديدة من وثائقيات إرث الأردن التي تنتجها المؤسسة .

  • سجل الإرث: إنشاء وتكوين سجل للإرث العمراني ومواقع الإرث وإرث المناظر الطبيعية في الأردن:

    وعند تقييم موقع ما على أنه من الإرث يتم وضع كافة معلوماته الموثقة على الموقع الالكتروني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد اضافته لمسار سياحة إرث للمنطقة يمكن تنزيل خارطتها على الهاتف المحمول عبر تطبيق يجري تطويره.

  • المسارات السياحية: يجري التحضير لرحلات تثقيفية ترفيهية في المسارات السياحية للمدن الأردنية للتعرف على الوطن الأردني وإرثه، بعد أن تم تقديم عدد واسع من الاستشارات التاريخية للجهات المعنية حول بناء وتخطيط المسارات في عدد من المدن الأردنية 

  • مكتبة إرث الأردن: يجري التحضير لجمع كل ما كتب عن الأردن بالعلوم الاجتماعية والاثروبولوجيا والتاريخ ووضعها في مكتبة متخصصة بمقرنا في مدينة السلط.

مشاريعنا

شعار المؤسسة ، المدن الأردنية كما تنير من السماء

نبذة تعريفية:

إرث الأردن، شركة غير ربحية، تحتفي بكل ما هو ذو قيمة ومعنى بالماضي الأردني ولذلك تهدف للبحث بالإرث الأردني وتوثيقه ومن ثم تسويقه بطرق تفاعلية تصل لأكبر مجموعة ممكنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً والانترنت بشكل عام عبر موقع المؤسسة الالكتروني والذي خط طريقه باتجاه أن يصبح المرجع الالكتروني الأشمل لكل ما هو قيِم بالتاريخ الأردني. إرث الأردن تغطي جميع حقول الإرث السبعة: الإرث البيئي، إرث المناظر الطبيعية، إرث المعالم، إرث المواقع، إرث المقتنيات، إرث النشاطات، وإرث الأفراد والمؤسسات.

أٌنشِئت إرث الأردن في تموز 2014 من قبل مجموعة شباب مختصين، عن دراسة وشغف بالإرث الأردني وكبرت تدريجياً لتضم لأسرتها أردنيين يحملون نفس الشغف ليحملوا مشاريع تنتظر من يفعلها ويديرها. وصلت إرث الأردن الآن لمئات المتطوعين والأصدقاء والعديد من المساهمين وآلاف المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

رسالتنا:

البحث عن المعنى والقيم التاريخية والاجتماعية الثقافية والجمالية في الماضي الأردني وتوصيله لأكبر قدر ممكن من الأردنيين بحيث يرتبطون به وبالتالي يحافظون عليه وبأولوية للإرث المهدد بالزوال والغير معروف عنه والذي يحمل أعلى قيم ومعاني.

رؤيتنا:

الوصول الى عملية مستدامة يكون بها الإرث مصدراً وواسطةً للمعرفة والجمعية والتنمية العمرانية والاقتصادية والترفيه والاستدامة الثقافية.

من نحن؟

 كانت للموسيقى أهمية اجتماعية ودينية تاريخياً لدى الأردنيين القدماء ، حيث عثر على العديد من الدلائل والتماثيل التي تؤكد على هذا الاهتمام خصوصا في فترة الأردنيين الأنباط، وقد تأسس أول معهد للموسيقى في الأردن الحديث عام 1966م بدعم من وزارة الإعلام، كما تأسس أول مركز للموسيقى يتبع لوزارة الشباب عام 1967م ومدرسة موسيقات القوات المسلحة.

وقد زاد الاهتمام بالموسيقى أكثر، مع دخول النشاط الموسيقي كمنهج في وزارة التربية والتعليم في مطلع السبعينيات، وأرسلت الوزارة العديد من الطلبة في بعثات لدراسة الموسيقى، وعملوا كمدربين للنشاط الموسيقي في المدارس الحكومية والخاصة.

ولاحقاً تم تأسيس المعهد الوطني للموسيقى عام 1986 بتوجيه من جلالة الملكة نور الحسين وانطلاقاً من رؤية تسعى إلى إعداد وتدريب أجيال من الموسيقيين بكفاءة عالية. ويطوّر المعهد الوطني للموسيقى حالة موسيقية مفعمة بالحيوية في المجتمع الأردني، فهو يوفر خبرات موسيقية غنية من خلال خطة في التربية الموسيقية محكمة البناء، وتطوير مجموعات أدائية رفيعة المستوى، ورفع الوعي والتذوق الموسيقيين لدى شرائح المجتمع.

المراجع:

  • محمد ربيع الخزاعلة ، الأوائل في تاريخ الأردن الحديث ، ص 129 ، 2003
  • وزارة الثقافة نشأتها ومسيرتها ، الموقع الالكتروني لوزارة الثقافة الأردنية http://culture.gov.jo

أول معهد للموسيقى

 

 يعتبر مهرجان جرش أول مهرجان أردني عالمي في العصر الحديث، وكانت فكرة قيام مهرجان جرش، كرغبة عبَّرت عنها جلالة الملكة نور الحسين، عندما كانت ترعى حفل تخريج الفوج الأول لطلبة جامعة اليرموك، في منتصف عام 1980م . وقالت وهي موجهة هذه الفكرة إلى أعضاء هيئة التدريس والحضور أثناء الحفل، بأنها تريد دراسة إمكان قيام هيئة عامة من الجامعة، لتفعيل الأنشطة الثقافية وابتكارها، والأنشطة الفنية في الأردن .

وقد لاقت هذه الفكرة قبولا ً وإعجابا ً من أسرة الجامعة ، التي شكّلت لجنة مهرجان جرش للثقافة والفنون، وضمّت هذه اللجنة : د. عدنان بدران، د .مازن العرموطي، د. معاوية إبراهيم، د. أيان كرذرز، د. عفيف عبد الرحمن، الأستاذ ماشة، وغيرهم . وقد تم تعيين الدكتور مازن العرموطي أول مدير لمهرجان جرش؛ وذلك للإشراف على تنظيم النشاط القادم للمهرجان الأول، في الفترة ما بين  23/10/1981 -21 . وتم افتتاح المهرجان الأول برعاية جلالة الملكة نور الحسين، وشارك في هذا المهرجان دول : الأردن ، بريطانيا ، أسبانيا .

 أما أول الفعاليات فقد كانت : معرض الفنون التشكيلية، معرض حرف ومصنوعات يدوية، مسرحيات محلية للكبار والصغار، فلكور محلي، فرق موسيقى محلية، شعراء محليون، أفلام وثائقية أردنية عربية وأجنبية، وعازفون منفردون، فرق أجنبية.

تم في عام 2008 ايقاف مهرجان جرش ليحل محله مهرجان الأردن الذي انطلق في الموعد والمكان المعتاد لمهرجان جرش في صيف عام 2008، ثم قررت حكومة الدكتور معروف البخيت لاحقاً استئناف مهرجان جرش صيف عام 2011 بعد غياب 3 سنوات، ومنذ ذلك الحين يقام المهرجان بشكل منتظم في الشهر السابع من كل عام، ويعتبر مهرجان جرش أحد المهرجانات العربية الفنية والثقافية المهمة على الساحة العربية، ويحظى المهرجان بمكانة مهمة في نفوس الأردنيين والعرب، ويولي المهرجان أهمية كبرى لنشر الثقافات المختلفة واحتضان الفنانين المحليين والعرب، كما عرف المهرجان بمشاركة نجوم كبار أمثال السيدة فيروز وسميرة توفيق ووردة الجزائرية ومحمد عبده، وغيرهم.

المراجع :

  • محمد ربيع الخزاعلة ، الأوائل في تاريخ الأردن الحديث ، ص 130-131 ، 2003
  • ربى البطاينة ، مهرجانات جرش ، عمان 1981م ، ص 9
  • ربى البطاينة ، مهرجانات جرش ، عمان 1981 ، ص 12
  • الموقع الالكتروني للمهرجان http://jerashfestival.jo/

أول مهرجان أردني

    تناولنا في موجز سابق  أول صحيفة رسمية صدرت في الأردن عام 1923 ، وتطورت المسيرة الاعلامية والمطبوعات والنشر منذ ذلك الحين ، لتتوسع وتصبح إصدارات الصحف بشكل يومي، وتعتبر صحيفة الدستور أول صحيفة يومية في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث صدر العدد الأول منها في 28/3/1967م (عن الشركة الأردنية للصحافة والنشر)، والتي جاءت نتيجة لتوحيد صحيفتي فلسطين وصحيفة المنار، وقد جاء هذا التوحيد في أعقاب صدور قانون دمج المطبوعات، وأصبحت الجريدة تصدر يومياً بإسم الدستور، وكان أول رئيس تحرير لجريدة الدستور المرحوم محمود الخيمي .

المراجع :

محمد ربيع الخزاعلة ، الأوائل في تاريخ الأردن الحديث ، ص 129 ، 2003

أول صحيفة أردنية يومية

الاسم المحلّي : خافور (شوفان بري)

الاسم العلمي : Avena sterilis L.

الاسم الانجليزي : Great Wildoat.

العائلة أو الفصيلة : النجليلية GRAMINEAE

الوصف النباتي  نبات حولي يبلغ ارتفاعه من 40-80 سنتمترا ، له أوراق منبسطة عريضة ، له سنيبلات كبيرة ذات عصيفات صفراء عريضة وسفا طويلة ملتوية . طول السنيبلات من 1-4 سنتمترات ، العصيفات الخارجية خضراء ومعرَّقة وعدد عروقها من 7-11 عرقا وتحيط إحاطة تامة بالثلاث أو الأربع زهرات، وتغطي العصيفة السفلى بشعيرات طويلة حريرية من السطح السفلي والاثنتين الخارجيتين ذات سفا طويلة قاسية وملتوية (5سم) وبنية من السطح السفلي .

الفوائد الاقتصادية: نبات مستساغ لرعي الماشية المختلفة (علفي).

البيئة والتوزيع: الأراضي المهجورة، بساتين الكروم والزيتون منطقة جنوب جرش، وادي السير، البترا، اربد، عجلون، عمان، الزرقاء، مأدبا (ابو رملية 1982). اربد على ارتفاع 900 متر، الكرك-وادي الموجب على ارتفاع 160 متر (جنيدي 1963).

المراجع العلمية :

  • الجنيدي، محمود جبريل ، التوزيع البيئي لنباتات الأردن الطبيعية وفوائدها الاقتصادية والبيئية ، الطبعة الأولى، 1995.

الخافور -الشوفان البرّي

 

الاسم المحلّي : حيصبان

الاسم العلمي : Moringa peregrine (Forsk) , Fiori (Moringa aptera)

الاسم الانجليزي : Wing Moringa

العائلة أو الفصيلة : الحبة الغالية MORINGACEAE

الوصف النباتي أنواع جنس المورنجة أشجار ذات أوراق مركبة عديمة الأذينات، تحمل أزهارا خنثى، وحيدة التناظر محمولة على نورات عنقودية.

الثمرة الثمرة علبة تشبه الخردلة وتنفتح بثلاثة صمامات .

الفوائد الاقتصادية زيت هذا الجنس ليس له لون ولا رائحة ولا طعم ولذلك يستخدم في الطهي والإنارة إلى جانب استخدام القلف لعلاج البشرة، ويقال أن الجذور إذا مضغت ووضعت على لدغة الثعبان تمنع انتشار السم ولقد ثبت أن زيت البذور يدر افراز الصفراء (النباتات الطبية 1988) .

البيئة والتوزيع منطقة الكرك – وادي الموجب على ارتفاع 300 متر فوق سطح البحر

المرجع العلمي :

المنظمة العربية للتنمية الزراعية (جامعة الدول العربية) ، النباتات الطبية والعطرية في الوطن العربي ، العربية ، الخرطوم ، 1988

الجنيدي، محمود جبريل ، التوزيع البيئي لنباتات الأردن الطبيعية وفوائدها الاقتصادية والبيئية ، الطبعة الأولى، 1995.

نبات الحيصبان

Scroll to top