Wild Chamomile

الاسم المحلي : بابونج

الاسم العلمي :  Matricaria chamomilla L.

الاسم الانجليزي : Wild Chamomile, Corn Feverfew.

العائلة أو الفصيلة : المرَّكبة COMPOSITAE

الوصف النباتي :       نبات حولي ذو ساق قائمة، وأوراق مجزأة كليا إلى فصوص شريطية أو خيطية، الأزهار كروية كبيرة محمولة على أعناق طويلة ولكل منها عدة صفوف من القنابات الخضراء وعديد من الزهرات القدية الأنثوية البيضاء اللون وكذلك العديد من الأزهار الأنبوبية الصغيرة الصفراء اللون الوسطية والمحمولة على تخت مخروطي، الكأس ناقص أو معدوم .

التويج :                 أنبوبي وله أسنان خمسة، يتم التلقيح بوساطة الذباب غالبا، وللنبات رائحة عطرية .

Wild Chamomile2

الفوائد الاقتصادية :    يستخرج من الرؤوس الزهرية زيت الشامولي كما ويستعمل مسحوق أزهاره لمعالجة الأمراض الجلدية (الأكزما) ومعالجة الزكام المزمن ويستعمل بخار الأزهار المغلية لمعالجة بحة الصوت والعيون الملتهبة كما ويستعمل هذا النبات أيضا لمعالجة مرض الأعصاب (الروماتزم) والتهاب اللوزتين ولمعالجة لسعة الحشرات السامة والمغص المعوي والمعدي . معظم استعمالات البابونج في الجهاز الهضمي وذلك لاحتوائه على مادة الازولين .

البيئة والتوزيع :     ينمو عادة في الحقول أما الصنف الآخر وهو M. aurea  والذي يطلق عليه اسم بابونج أيضا فينمو بمنطقة البحر الميت ومادبا وجرش، انتشرت زراعة البابونج الشامولي  كنبات طبي وخاصة في الطب المنزلي .

Wild Chamomile3

المراجع العلمية : المهندس الزراعي محمود جبريل الجنيدي ، التوزيع البيئي لنباتات الأردن الطبيعية وفوائدها الاقتصادية والبيئية، الطبعة الأولى 1995م.

بابونج

الكورة خلال الحقبة الاسلامية المتأخرة

بعد هزيمة المماليك أمام العثمانيين في معركة مرج دابق 1516 واجتياحهم للمنطقة توجهت قواتهم الغازية بقيادة سليم الأول لمصر التي أحكموا سيطرتهم عليها بعد معارك دامية  عام 1517 واصبحت كامل المنطقة تحت سيطرة الاحتلال العثماني لمّدة اربعة قرون ، بما في ذلك الأراضي الأردنية التابعة للواء عجلون المكون من عّدة مقاطعات (نواحي) تضم الكورة من الشمال، وعجلون جنوباً، وبنو علوان (المعراض) شرقاً، ويضاف اليها ثلاث مقاطعات شمالية وهي بنو الأعسر، وبنو جهمة، وبنو كنانة المحاذية لنهر اليرموك ، والتي ألحقها العثمانيون بولاية دمشق، في محاولة منهم لإضعاف السكان وفصلهم عن عمقهم التاريخي الأردني ، حيث تشكل منطقة عجلون وما حولها جزءاً من أراضي جلعاد القديمة، التي كانت تضم عددا من مدن الديكابوليس في الحقبة الرومانية، وتعتبر عجلون منطقة جبلية حرجية، تنتج الحبوب وتصلح لزراعة شجر الزيتون حيث اشتهرت بزيتها، وعرفت على الدوام كموطن للجوء واستقرار السكان الحضريين. أطلق عليها أحياناً اسم جبل جرش أو جبل عوف، نسبة للقبيلة الثائرة التي سكنتها في عهد الفاطميين (القرن العاشر الميلادي)، ومن ثمّ عمّ السلام في المنطقة في عهد الأيوبيين (أواخر القرن الثاني عشر الميلادي – بداية القرن الثالث عشر الميلادي)، وبنيت فيها قلعة تدعى اليوم بقلعة عجلون أو قلعة الربض في موقع يُقال بأنه كان ديراً سابقاً، ولعبت عجلون دوراً هاماً في زمن الحرب ضد الصليبيين، وتعرضت للتدمير الجزئي على يد المغول، حتى أعيد بناؤها في عهد المماليك (نهاية القرن الثاني عشر إلى القرن الخامس عشر الميلادي).

التقسيمات الإدارية العثمانية للواء عجلون عام 1596 (عدنان البخيت)
(التقسيمات الإدارية العثمانية للواء عجلون عام 1596 (عدنان البخيت

لمحة تاريخية عن الكورة :

الكورة: تعني الصقع والبقع التي يجتمع فيها القرى والمحال وجمعها كور، كانت قصبة الكورة في العهد الروماني هي قرية عفر  (مرحبا) وفي عهد البيزنطيين مدينة فحل (بيلا)  وفي عهد المماليك ( كفر الماء ). أما في العهد العثماني فقد كان مركز الناحية تبنه، أما في العهد الهاشمي فأصبحت مدينة دير أبي سعيد مركزا للواء الكورة.

إن الباحث عن الكورة يظهر له جلياً الكثير من  المناطق التي تحمل ذات الاسم ( الكورة ) في المصادر. وقد أشار ابن خردذابة (ت 300هـ/ 912م)  في بداية القرن الرابع الهجري إلى كورة الجبال ومركزها غرندل، وكورة مآب ( مؤاب ) ومركزها مآب وكورة الغور ومركزها أريحا وكورة الظاهر ومركزها عمان وكورة فحل ومركزها فحل والأخيرة هي مقصدنا، وقد أشار الباحث متمن  (Mittmann)  الألماني إلى سكنى دير أبي سعيد في العصر البرونزي، وهناك الكثير من المواقع الأثرية التي ترجع إلى العصر الحديدي مثل تل دير أبي سعيد، وتل الفخار، وتل المقلوب، وأبو الخس. أما في العصر الكلاسيكي، فقد دخلت المنطقة تحت النفوذ اليوناني، ولعبت فحل دوراً اقتصاديا وسياسيا، ثم دخلت المنطقة تحت حكم الرومان، ثم العصر البيزنطي حيث انتشرت فيها الكنائس والمدرجات والطرق المبلطة وبقايا حمام بيزنطي، لا زالت آثاره ماثلة للعيان حتى كتابة هذا البحث. ثم دخلت دير أبي سعيد وجوارها بعد معركة فحل سنه  14هـ/ 635م تحت السيادة الإسلامية فظهرت مخلفات معمارية تعود للعصور الأموية والعباسية والأيوبية والمملوكية انتشرت في مختلف أنحاء دير أبي سعيد وجوارها مثل خربة صير- قرب بلديه بيت أيدس ومسجد خان زينة (الأشرفية حالياً)  (الأشرفية حاليا) ، وخربة  دير العسل غرب كفر راكب (4).

حدود الكورة:

حددها الرحالة السويسري بيركهارت (J.L.Burkhardt) عام 1812م بقولة: “دير أبي سعيد والكورة يفصلها عن عجلون الجانب الغربي الجنوبي وادي اليابس الذي يصب في نهر الأردن والكورة تجاور الوسطية في الغرب والغرب الشمالي وبلاد بني عبيد في الشرق وقراها الرئيسية، وتبنه حيث يقيم الشيخ الذي يمارس نفوذه على عنبه، دير أبي سعيد، ازمال،  كفرأبيل، كفرعوان، بيت ايدس، خان زينة (الأشرفية)، كفرراكب، كفر الماء”.

وأما الرحالة  البريطاني ج.س بكنجهام (Bekngham.S. J. ) فقد زار الكورة عام 1821م، ولم يذكر دير أبي سعيد واكتفى بالقول “وممرنا بعد ذلك بقرية سموع ” (16) . وبعده مر بها الرحالة روبنسون (Robinson) وسميث   (Smeeth) وكتب في تقريره الصادر عام 1838م عن القرى التابعة لناحية الكورة وهي: تبنه، وعنبه، وزمال، وسموع، وجنين، ودير أبي سعيد، وكفرالماء، وخان زينة (الأشرفية حالياً)، وكفر راكب، وبيت ايدس، وكفر عوان، وكفرابيل، وجديتا، وزوبيا، ودير يوسف، وبيت يافا، والنقيع، وكفركيفيا، الرخيم، الأربعين”.

أما الرحالة سيلاه ميرل  (Selah Merrill) فقد مر بالمنطقة عام 1876م وزار تبنه ووادي اليابس، ولم يشر إلى  دير أبي سعيد، إلا أنه تناول جوارها بقوله ” شجرة القينوسي شجرة مقدسة عند أهل المنطقة”. وأشار إلى وادي حمام ووادي زقلاب وتبنه وعين سيرين وعين الجرن، وجنين، وازمال، وأبو شوشه، وشجرات بنات اليسر، وشجرة المستريحي، وسموع التي قال عنها أنها تعاني من جشع المرابين الدمشقيين.

المنطقة في سجلات الضرائب العثمانية

ويبين سجل الضرائب (الدفتر المفصّل) في نهاية القرن السادس عشر، عدد الرجال الذين يدفعون الضرائب للاحتلال العثماني والنشاطات الاقتصادية للواء عجلون ويوضح السجل أن منطقة جبل عجلون وما حولها كانت أكبر المناطق الأردنية المأهولة بالسكان تليها السلط وجوارها، كما تضّمن السجل أيضاً جرداً لجميع القرى، بما فيها عدد الوحدات الضريبية (خانة = أسرة) والضرائب المفروضة على المنتجات الزراعية والحرفية. حيث بلغ عدد القرى في منطقة الأردن 400 قرية بتعداد سكاني يصل إلى 35،000 نسمة تقريباً في القرن السادس عشر في نفس الحين كانت دمشق تضم 50،000 نسمة تقريباً، مع الإشارة إلى عدم احتساب القبائل والعشائر الأردنية التي كانت ترفض التعداد وتتنقل وتتحول من حياة الاستقرار لحياة الترحل هرباً من دفع الضريبة التي كانت بطريقة الجباية وبدون توفير أدنى حدود الخدمات والحقوق بالمقابل، وخوفاً من بطش السلطة العثمانية.

المنطقة

إجمالي عدد البيوت
عجلون 1801
السلط 881
علّان 284
الكرك 1203
الغور 18
الشوبك 361
وادي موسى 136
جبل بني حميدة 342
قبائل بدوية مسجّلة 1690
الإجمالي المسجّل 6716
إجمالي غير المسجل غير معروف

كانت قرى لواء عجلون في القرن التاسع عشر تنتج الحبوب والقمح والشعير وكذلك الخضار المخصصة للإستهلاك المحلي. واختلفت المحاصيل المخصصة للتجارة من منطقة إلى أخرى، حيث كانت تزرع الهضاب بالقمح وتنتشر فيها زراعة العدس. أما في القرى الجبلية كقرية تبنة، فقد زرعت فيها بشكل أساسي أشجار الزيتون (زيت الزيتون) والكروم التي تنتج العنب المجفف (الزبيب). وفي القطاع الواقع على الحدود الشمالية المحاذية لليرموك، في منطقة الكفارات، بدأ من التجّار أيضاً بإنشاء مساحات كبيرة لزراعة الزيتون التي بدأت من أواخر القرن التاسع عشر الميلادي. كما وجدت في أنحاء المنطقة مراعي للماعز وخلايا للنحل، وتشكل مصدراً معيشياً إضافياً للقرويين. أمّا الحيوانات فقد كانت تعيش في الخارج طليقًة، وفي بعض الأحيان كان يتّم تجميعها في المغارات أو داخل البيوت نظرا لحالة انعدام الأمن في ظل غياب الدولة التي كانت تحكم بالوكالة إبان فترة الاحتلال العثماني. وتعتبر قرية تبنة من أهم القرى في منطقة جبل عجلون، وتضم 280 أسرة، وهي من المناطق ذات الأراضي الواسعة الإنتشار. حيث يوجد في الأراضي الواقعة في الشرق حوالي 10000 شجرة زيتون، تتبع لقانون الملكية الخاصة على الرغم من وجودها في اراض للمشاع وبنيت المنازل فيها من الحجارة والمواد المحلية، وبشكل عام كانت تحتوي المنازل على غرفة واحدة واسعة ذات سقف مستند على أقواس كبيرة، وتجري النشاطات العائلية في اغلب الأوقات على مصطبة كبيرة بنيت فوق حظيرة الحيوانات للإستفادة في الشتاء من الحرارة الناجمة عن وجود الحيوانات في الطابق السفلي.

تغيرات كثافة السكان بين 1596 و 1880:

وبمقارنة الوضع الديموغرافي بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، فإننا نجد تبايناً كبيراً: حيث انخفضت الكثافة السكانية بشدة، وتراجعت حدود المساحة المزروعة باتجاه الغرب أمام تقّدم القبائل الرحل، كما قّل عدد سّكان القرى في اغلب المناطق، بينما ازداد عدد الّرحل فيها. ويعود أسباب هذا التراجع إلى: التدهور التدريجي للنظام الإداري والضريبي للدولة العثمانية ابتداءً من نهاية القرن السادس عشر، وإدخال نظام جديد لجباية الضرئب (التزام) الذي أدّى إلى آثار سلبية على الريف الأردني، بالإضافة إلى انخفاض قيمة العملة في نهاية القرن السادس عشر، وما تبع ذلك من تدنّي دخل الأفراد الذين كانت تُدفع رواتبهم نقداً. اختلفت نسبة هجرة الريف تبعاً للمناطق، ففي حين تشهد الهضاب وجبال عجلون ظروفاً مستقرة نسبياً تقل نسبة الهجرة فيها عن 20%، نرى المناطق القريبة من حدود الرحل كمنطقة منحدر وادي الأردن وقطاعات صغيرة جنوب عجلون تعاني هجراً كلياً بنسبة 50%، بينما تظهر المنطقة الجنوبية القليلة السكان أقل تأثراً بهذه الظاهرة. وفي الربع الأخير من القرن التاسع عشر تبدأ العودة الديموغرافية مع استعادة الأراضي المهجورة في القرون السابقة.

ويوضح الشكل المرفق تراجع عدد السكان خلال الفترة من 1516- 1880 لأسباب استعرضناها مسبقاً وتتعلق بالضرائب العثمانية :

تغير كثافة السكان خلال الفترة 1516 -1880
تغير كثافة السكان خلال الفترة 1516 -1880

 

تأثير الضرائب العثمانية على خفض الوجود السكاني في الأردن
تأثير الضرائب العثمانية على خفض الوجود السكاني في الأردن

 

أسباب الأطماع العثمانية في الكورة وجبل عجلون:

اعتبر العثمانيون ، جبل عجلون والكورة من المناطق الحيوية المهمة بالنسبة لهم ولمصالحهم ، للحصول على غاياتهم الأساسية وهي الضرائب والجنود ، من ناحية الكثافة السكانية في المنطقة ، إضافة للأهمية الاقتصادية لغابات عجلون والكورة وخصوصا مناطق برقش التي تعتبر أكبر محمية طبيعية بيئية في الشرق الأوسط ، كانت تشكل مصدر طاقة ودفء لهم شتاءّ ، واستخدمت أخشاب هذه الغابات وقوداً لتسيير الفراقين (ويرجح ان يكون معناها مقطورات القطار العسكري / البابور، حيث يذكرها شاعر الاردن البطل عبد الله العكشه في إحدى قصائده في ذات السياق) التي كانت تستعمل آنذاك ـ أضف لذلك الحمامات المعدنية في الجزء الشمالي الغربي من جبل عجلون والتي كانت من وسائل العلاج الناجح لسكان المنطقة ومن خارجها ، وظل الوضع قائماً على ما هو عليه، ولم يتحسن الوضع الاجتماعي للفلاحين الأردنيين بمرور الزمن في المنطقة ، بل على العكس ظل الفلاحون الأردنيون بلا حيلة عرضة للنهب والضربِ .

غابات برقش ، من أكبر المحميات الطبيعية والغابات المتوسطية في المنطقة
غابات برقش ، من أكبر المحميات الطبيعية والغابات المتوسطية في المنطقة

الكورة خلال حكم محمد علي باشا:

 بعد انقلاب الوالي العثماني محمد علي الكبير على العثمانيين في اسطنبول، حدث أن سيطر على الحجاز بعد انتصاره على الوهابيين في نجد وبيّت النية لاحتلال سوريا وانتزاعها من سلطة السلطان العثماني، فقام في 2/11/1831 بإصدار الأوامر للتحرك في حملتين إحداهما برية والأخرى بحرية وكانت سوريا والأردن ولبنان وفلسطين هدفا لهما. رحلت أربعة آليات من المشاة ومثلها من الفرسان برا من الصالحية شمال القاهرة إلى يافا عن طريق العريش وكان القائد العام لهذا الآليات من المشاة إبراهيم باشا ويكون ابن أخت محمد علي الكبير، أما القائد العام لآليات الفرسان فكان عباس باشا حفيد محمد علي الكبير، أما إبراهيم باشا بن محمد علي الكبير فكان على رأس أسطول رهيب يتكون من ستة عشر سفينة قتال، وسبعة عشر ناقلة تحمل على متنها هيئة ضباطه بالإضافة الى أربعين مدفعا صغيرا وعدد من مدافع الحصار وهكذا وصل عدد القوات البرية والبحرية الى ثلاثين ألف رجل.

استقبل الأهالي في المنطقة هذه الجيوش بترحاب وتهليل ظناً منهم أن الجيوش قد قدمت عونا ومساعدة لهم ولتخليصهم من ظلم الدولة العثمانية التي دعمتها الدول الأوروبية ( بريطانيا – فرنسا – روسيا )  في ذلك الوقت  خوفاً من تمرد محمد علي باشا، ولذلك نرى أن هذه الجيوش لم تلق مقاومة تذكر في البداية وسارت من نصر إلى نصر بسرعة فائقة حتى أنها وصلت الى كوتاهيه في الأناضول عام 1833 م – 1249 هـ ، وهناك تم عقد صلح بينهما وبين الدولة العثمانية في 8/ابريل 1833 م. بعد تهديد القوى الغربية بقصف قوات محمد علي باشا الذي اكتفى واقتنع بإعطاءه وبسط نفوذه على ما سيطرت أساطيله عليه وصولاً لشمال سوريا مقابل التوقف عن زحفه باتجاه عاصمة العثمانيين الذي كان منهم وانقلب عليهم كعادة الولاة والحكام العثمانيين المليئ سجلهم بالخيانات في ذلك الزمان. وكانت الاتفاقية التي ابرمت تنص على أن الدولة العثمانية توافق على تثبيت حكم محمد علي باشا على مصر وكريت (جزيرة يونانية في البحر المتوسط) والحجاز وراثيا على أن يجلو جيشه عن باقي بلاد الاناضول، وأن تبقى المناطق التي دخلتها الجيوش في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين تحت حكم إبراهيم باشا لمدة أربعة سنوات شريطة بقاء محمد علي تابعا للسلطان.

والواقع أن سكان المنطقة ما لبثوا أن اكتشفوا أن ما حدث لهم كان كمن يستجير من الرمضاء بالنار، أو كما يقول المثل الشعبي “خرج من تحت الدلف لتحت المزراب” واكتشفوا أن لا عثماني أفضل من آخر مهما تبدلت الاسماء والرايات ، فكانت الأوضاع من سيء إلى أسوأ وسرعان ما تدهورت الأمور وازدادت الأحوال صعوبة وعسراً ، فالضرائب ارتفعت ، وتجاوزات عسكر محمد علي باشا وقادته كانت تستفز مشاعر الأردنيين في الكورة الذين رفضوا كغيرهم من أبناء الأردن في المناطق الأخرى تاريخياً كل محاولات الحكم الخارجي لهم وكانت نتيجة هذا الرفض مجموعة من الثورات الصغرى ، وما لبثت الثورات أن انفجرت في المنطقة في وجه القادم الجديد لتعم الأردن (سواء عجلون والكورة أو في البلقاء والكرك) و في دمشق  ولبنان وفي اللجاه وجبل الدروز و فلسطين، واستنزفت هذه الثورات الكثير من الجهد والمال والأنفس البشرية مما أثر سلباً على إبراهيم باشا وجيوشه.

533px-Sultan_mohemmed_ali
محمد علي باشا الكبير

 

ثورة الكورة عام 1834 :

كانت ثورة محلية بقيادة رباع الثاني بن شريدة بن رباع، الذي أصبح زعيما وشيخا للكورة بعد أن أعدم العثمانيون والده شريده بن رباع في المزيريب، وكان شريدة هذا قد أعدم لأنه قتل أكثر من والي وحاكم من أتباع العثمانيين وانتصر على جيش أحمد باشا الجزار بقيادة الونّي (أحد قادة احمد باشا الجزار ، ورد اسمه في عدة مراجع منها د. أحمد عويدي العبادي ولكن لا معلومات واضحة عن اسمه الأول) في معركة وادي الغفر التي انتصرت فيها العشائر الأردنية على القوات العثمانية في ذلك الوقت، وتفيد بعض الروايات الشعبية أنه قتل بعد المعركة بسنوات انتقاماً وغدراً وظلماً كما جرت العادة من قبل العثمانيين في المزيريب وكان هذا عام 1831 م. وقد استلم رباع الثاني الزعامة والشيخة وقام بثورته سنه 1834 بمساعدة بعض وجوه لواء الطيبة الشمالية فقاموا بالهجوم على معسكرات ابراهيم باشا في اربد واستولوا على كثير من المؤن والعتاد والخيول، وقفلوا راجعين مرشدين. ونرى هنا أن هذه الثورة حصلت وكان ابراهيم باشا لا يزال بعز قوته وعنفوانه.

ففي عام 1834 هاجم ابراهيم باشا الشيخ رباع الثاني في تبنة ونزل فيها ولكن لم يستطع أن يحقق شيئا يذكر، وذلك لطبيعة تبنة الوعرة ومسالكها الصعبة باعتراف قادته، وبعد أن يأس ابراهيم باشا من أن يصل إلى رباع لجأ للحيلة والمكر، واستطاع بهذا الاسلوب أن يعتقل رباع الثاني وأخذه معه إلى سوف حيث كان يعسكر هناك جيشه بقيادة أحد قادته ويدعى خفتان أو قفطان وأعدمه في سوف عام 1834 م.

ومع ذلك لم تهدأ الكورة ولا جبل عجلون فقاموا بثورة ثانية عام 1839م ، ساهمت في إنهاء سيطرة قوات محمد علي باشا على المنطقة ، سنستعرضها في بحث مخصص لها لاحقاً.

المراجع :

  • أطلس الأردن ، الفصل 4 – العصران الإسلامي والعثماني (629 ق.م. – 1918) ، المعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى عدنان البخيت ، جان-بول باسكوال
  • فريدريك بك، تاريخ شرق الأردن وقبائلها، تعريب بهاء الدين طوقان ، الدار الأهلية .
  • دراسات وثائقية لجبل عجلون والكوره من خلال المحفوظات الملكية المصرية 1255هـ 1839 هـ / أيمن الشريدة
  • قول اللزوم في تصويب بعض ما جاء في دراسة بني مخزوم ، عبد العزيز كليب الشريدة ، دائرة المكتبة الوطنية 2008
  • سليمان الموسى، رحلات في الأردن وفلسطين، المجموعة الثانية ط1، منشورات دائرة الثقافة والفنون، عمان 1987 م
  • بيركهارت، رحلة بيركهارت في جنوب سوريا، ترجمة انور عرفات، المطبعة الأردنية، 1969
  • كتاب أرابيلا مدينة الثقافة عبر العصور ، د.عاطف محمد سعيد الشيـَّـاب (بحث هند ابو الشعر قصبة اربد في العهد العثماني ص48-ص67)
  • هند أبو الشعر: تاريخ شرق الأردن في العهد العثماني.
  • مخطوط ثريات الذهب وبعض الذي جادت به قرائح العرب (مذكرات صالح مصطفى التل) ، عبد العزيز الشريدة
  • مقابلة مع عبد الله كليب شريدة ، أحمد الدباس – الدستور 6 ايار 1987
  • مقابلة مع عبد الله كليب شريدة ، محمد الخشمان – الرأي 6 نيسان 1980
  • لواء الكورة الأرض والإنسان والتاريخ ، عارف أبو كركي ، ومحمد بني يونس 1991 ، منشورات وزارة الثقافة الأردنية
  • كتاب دراسات وثائقية لثورة جبل عجلون والكورة ، للباحث أيمن الشريدة المنشور في العام 1995 الجامعة الأردنية
  • مقالة في جريدة الدستور الاردنية بتاريخ 19أيار 2011 بعنوان ، ( محطـَّـات .. إربداوية : قبل 172 عاما.. أهالي إربد يثورون ضدَّ حاكم مصر محمد علي الكبير)
  • كتاب خالد بن الوليد ، عبد العزيز الشريدة .
  • كتاب كليب الشريدة احد رجالات الشمال ، عبد العزيز الشريدة ، منشورات وزارة الثقافة الأردنية، 2000 .
  • بحث قصة دير أبي سعيد ، الباحثان عمر صالح العمري* محمد أحمد بني يونس ، مجلة المنارة العلمية آل البيت 2013

ثورة الكورة الأولى 1834م

جداري هوجسترال (Telescopus hoogstraali)

y5097e1m

الوصف 

البؤبؤ بيضاوي، الرأس عريض نسبياً، يوجد 9 صفائح للشفة العليا، يبلغ عدد صفوف الحراشف الظهرية 19 صفاً، يتراوح عدد الحراشف البطنية ما بين 242-254 حرشفة،أما الحراشف الذيلية فهي مزدوجة وعددها ما بين 46-56 حرشفة، الحرشفة الشرجية غير منقسمة، الطول قد يبلغ 100 سنتيمتراً، اللون متغير من عينة إلى أخرى، ولكنه في العادة رمادي أو بني لامع مع وجود أشرطة سوداء يتراوح عددها ما بين 28-47 شريطاً، حراشف البطن رمادية مغطاة بنقط صغيرة سوداء، الرأس رمادي موشح بالسواد، الرقبة سوداء.

البيئة

تعيش في المناطق المعتدلة من جنوب الأردن، جمعت من مناطق صخرية في محمية ضانا، تنشط في ساعات الليل وتتغذى على السحالي والعظاءات.

التوزيع في الأردن

يبين الشكل التالي توزيع هذا النوع.

20727066_10210509760521259_556012605_o

التسجيلات

البتراء، الشوبك، وادي ضانا.

السمية

غير سامة

المراجع

الحيوانات السامة في الأردن – الحيات، زهير سامي عمرو، راتب موسى العوران، نشأت عبد الفتاح حميدان – عمان : الجمعية 2012 ، ص84-85.

15336045096_0d223cba13_m

حية جداري هوجسترال

الجداري اللامع (Telescopus dhara)

DSC04734

الوصف

البؤبؤ بيضاوي، يوجد 9-10 صفائح للشفة العليا، يبلغ عدد صفوف الحراشف الظهرية 19-21 صفاً، يتراوح عدد الحراشف البطنية ما بين 235-274 حرشفة، أما الحراشف الذيلية فهي مزدوجة وعددها ما بين 66-72 حرشفة، الحرشفة الشرجية غير منقسمة، الطول قد يبلغ 100 سنتيمتراً، أما اللون متغير من عينة إلى أخرى، ولكنه في العادة رمادي أو بني لامع.

البيئة

تعيش في المناطق الصخرية الجافة وتعيش أنثى هذه الحية على الشجيرات والأشجار حيث تتغذى على الطيور وبيوضها، أما ذكورها فتعيش على الأرض ولا تتسلق الأشجار، تنشط في ساعات الليل.

التوزيع في الأردن

يبين الشكل التالي توزيع هذا النوع.

20706148_10210504002457311_1193371566_o

التسجيلات

البتراء، البيضا، الحسا، حمرة ماعين، دير علا، الشوبك، غور الصافي، الكرامة، وادي الموجب، وادي عربة، وادي فيدان.

السمية

غير سامة.

المراجع

الحيوانات السامة في الأردن – الحيات، زهير سامي عمرو، راتب موسى العوران، نشأت عبد الفتاح حميدان – عمان : الجمعية 2012 ، ص 82-83

DSC04916

حية الجداري اللامع

الأرقم الأحمر (Spalerosophis diadema)

4592201992_c5429c6d65_b

الوصف

العين كبيرة، والبؤبؤ مستدير، والرأس مميز عن الرقبة، الشفة العليا مؤلفة من 10-13 صفيحة لا تلامس العين، إذ يفصلها صف من الحراشف، الحراشف الظهرية خفيفة التسنيم ويتراوح عدد صفوفها من 25-33 صفاً. يتراوح عدد الحراشف البطنية من 248-210 حرشفة، وأما الحراشف الذيلية فهي مزدوجة وعددها ما بين 64-80 حرشفة، في العادة يبلغ طولها 150 سنتيمتراً وقد يصل إلى 200 سنتيمتراً. لون الظهر رمادي أو أحمر فاتح مكسو بما يزيد عن 50 بقعة معينية الشكل بنية داكنة اللون ومحاطة بحراشف بيضاء بالإضافة إلى وجود بقع صغيرة على الجانبين ويكسو الرأس عدد من البقع البنية الغامقة.

البيئة

تعيش هذه الحية في المناطق الصحراوية الجافة، حيث تنشط ليلاً أثناء الصيف لتلافي درجات الحرارة المرتفعة وتنشط نهاراً في أيام الشتاء، تنتشر حول المناطق الزراعية في الصحراء، تتغذى على القوارض الصحراوية، حية شرسة لكنها غير سامة، تضع الأثنى 13 بيضة خلال شهر تموز وآب.

التوزيع في الأردن

يبين الشكل التالي توزيع هذا النوع.

20706084_10210503921655291_1166941625_o

التسجيلات

إربد، الأزرق، أم القطين، البحر الميت، جاوا، الجفر، حسبان، الرمثا، الشومري، الصفاوي، ضبعة، العدنانية، العقبة، غور الصافي، قصر الحلابات، قصر برقع، القطرانة، الكرامة، محمية البستانة الرعوية، معان، المفرق، وادي رم، وادي فيدان.

السمية

غير سامة.

المراجع

الحيوانات السامة في الأردن – الحيات، زهير سامي عمرو، راتب موسى العوران، نشأت عبد الفتاح حميدان – عمان : الجمعية 2012 ، ص 80-81.

22464525375_a6152f5599

أضف تعليقاً

حية الأرقم الأحمر

الولادة والنشأة

الشيخ راشد الخزاعي الفريحات

ولد الشيخ الأمير راشد بن درغام بن فياض بن مصطفى بن سليم الخزاعي الفريحات عام 1850م في منطقة جبل عجلون شمال الأردن وهي مدينة أردنية ذات تاريخ حافل ، حيث يمتد نسب عائلته لقبيلة قضاعة الأردنية التي يعود استمرار تواجدها التاريخي على الأرض الأردنية لما قبل الميلاد؛ حكمت قبيلة قضاعة منطقة شمال الأردن قبل الغساسنة وكانت جرش عاصمة مملكتهم الأردنية في ذلك الوقت، ومنها أيضاً بني عوف أمراء منطقة جبل عجلون التي تمتاز بوجود العديد من العائلات الأردنية التاريخية المسيحية والمسلمة الذين يجمعهم التاريخ الناصع المشرّف والمشترك وتضحياتهم المبذولة في سبيل الوطن الذي استطاعوا الحفاظ عليه عبر صونهم للحقوق والحريات وإعلائهم لقيم المواطنة على الاعتقاد، فتجدهم استقبلوا القائد الكردي صلاح الدين الأيوبي وساعدوه في حربه وحربهم ضد الفرنجة، وهي المعارك التي شارك فيها الأردنيون جميعاً للدفاع عن وطنهم لما استشعروا خطر الغزو الخارجي المتستر بالدين واقترابه من حدودهم، ففتحوا لصلاح الدين أبواب قلعتهم التاريخية “قلعة الربض” في أعلى جبل عجلون لتكون حصناً ومقراً لقيادة المعارك في ذلك الوقت، ومن هنا جاء راشد ليكون وريثاً شرعياً وعن استحقاق لجينات الزعامة الوطنية إلى جانب الوعي بهذه المفاهيم والقيم الأصيلة الداعية لحرية الاعتقاد والتعايش والانسجام، مما جعل منه أيقونة للدفاع عن الحريات الدينية والوئام ليس في الأردن فقط ، بل امتد وعيه ودفاعه هذا ليغطي الدول المجاورة.

 

راشد الخزاعي في مواجهة العثمانيين

كان راشد الخزاعي الفريحات زعيماً وقائداً وطنياً لمنطقة جبل عجلون، ومن الطبيعي جداً أن ينحاز القائد الحقيقي لشعبه ووطنه ويستشعر الظلم الواقع عليهم عندما يرى أهله يعانون من الاضطهاد، ورغم محاولة العثمانيين السيطرة على فطرة الأردنيين نحو الحرية ورفض الحكم الخارجي، واستماتتهم في محاولة استرضاء وكسب ود الزعماء والمشايخ في فترة الاحتلال العثماني والحكم بالوكالة، وهو ذاته ما فعلوه مع راشد باشا الذي كان ممثلا كسنجق دائم وأميراً لحاكمية جبل عجلون، حيث عمد الاحتلال العثماني إلى تأسيس سنجقية عجلون في سنة 1517 بعد تقسيم العثمانيين للمنطقة لولايات وسناجق لتسهيل السيطرة عليها والحد من الثورات الأردنية الصغرى التي انطلقت منذ بداية العهد العثماني، فما كان من راشد باشا وهو الوطني الحر إلا أن يدافع عن أبناء شعبه بكل الطرق الدبلوماسية في بادئ الأمر ويقف في وجه الضرائب العثمانية الجائرة والمرتفعة جداً بعد أن تعمدوا بسياستهم إفقار وإذلال الأردنيين وتجفيف مصادر دخلهم لقتل أي أمل للتحرر وما زال أهل عجلون يذكرون ما تناقلوه عن أجدادهم في وصف تلك الأيام قائلين: “كنا نطحن البلوط ونخبز الشعير” ، بعد أن كانت عجلون مزدهرة في العهد المملوكي وما سبقه من الفترات التاريخية، حين كانت قلعتها صرحاً علمياً عالمياً يخرج الأطباء والجراحين .

انتزع راشد الخزاعي زعامة جبل عجلون بشكل فعلي عن جدارة واستحقاق وباعتراف رسمي من الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين، خصوصاً بعد وفاة الشيخ حسين البركات ، وتعزز دوره بعد زواجه من ابنة الرجل القوي والشيخ الأسبق حسن البركات الفريحات ، الذي توفي عام 1881م والذي وصفة الرحالة (اوليفانت)(4) سنة 1879م بأنه يستطيع أن يجند 1400 فارس ، في الوقت الذي لا يمكن لغيره تجنيد عشرة فرسان ، وبذلك جمع ثقة فرعي الزعامة في العشيرة وعجلون عموماً، الأمر الذي دفع براشد أن يكون خصماً ونداً للعثمانيين لا معيناً لهم ضد أبناء شعبه، فكان الولاة العثمانيون يخشونه ويتحاشون الاصطدام به لنفوذه في منطقة عجلون وما حولها، وحدث أن تأخر راشد الخزاعي عن حضور إحدى الاجتماعات لحكام المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال العثماني، فلم يسمح الوالي العثماني ببدء الاجتماع قبل وصول راشد ، وعند وصوله أجلسه بجانبه محاولاً كسب وده، إلا أن حيلة الاسترضاء هذه سرعان ما أثبتت فشلها مع أول جولة من النقاشات، حين سأل الوالي العثماني  الحضور عن ما جمعوه من ضرائب وعن عدد الأنفس والمواشي في مناطقهم، الأمر الذي استفز راشد الخزاعي فأخذوا يجيبونه ويقدمون ما جمعوه ويقول كل منهم عندي كذا وكذا، وحين وصل الدور لراشد باشا كان رده : ( أنا عندي أربع آلاف بواردي (رجل مسلّح) ومش المهم قديش عنا أراضي وقديش النا وقديش الك، المهم عندي إنه بلادنا ما فيها صحة والأمراض سارية ومنتشرة، تعليم ما في ومحاولاتكم في التتريك مستمرة، والضرائب بدون مقابل أرهقت الشعب، كل فترة ضريبة جديدة، والأشجار تم تقطيعها، ولو أردتم إدراك الأمور فيجب عليكم إصلاح هذا الحال)، وحاول العثمانيون تهدئته ووعدوه بتحسين الأمور، لكن لم يحدث أي تغيير على الوضع القائم منذ احتلالهم للمنطقة، مما دفعه للتوقف عن جمع الضرائب لصالحهم وتأسيس حكم محلي ذاتي في منطقة جبل عجلون لإدارة شؤونها وتسيير أعمالها أسوة بالتجارب المماثلة الناجحة في عدد من المناطق الأردنية المجاورة ومنها الكورة بزعامة كليب الشريدة، حيث سخّر الأردنيون العوامل الجغرافية لتوحيد الإنسان مع الأرض في رفض الاستعمار والحكم الخارجي.

حياة راشد الخزاعي الأسرية

وفقا لحفيده الأستاذ المحامي معن الخزاعي : تزوج الخزاعي أربعة نساء الزوجة الأولى خزنه المومني ، توفيت ولم تنجب أبناء ، أما الثانية : يقال لها بنت طراد من بلدة عرجان ، أنجبت ولدين هما :محمد وفهد ، ولأنه كان محبا للأبناء والعزوة ، تزوج من رفقه الحسن ، وهي بنت الشيخ حسن البركات (شيخ عشيرة الفريحات وشيخ جبل عجلون لمدة تزيد عن 15 عاما خلال الاحتلال العثماني ) ، ورفقه الحسن كانت أشهر زوجات الشيخ راشد، اذ كانت متعلمة تتقن القراءة والكتابة وتنظم الشعر وكانت عوناً له في ادارة الشؤون المحلية وهنا يبرز الدور التاريخي للمرأة الأردنية والمشاركة السياسية والمدنية لها في المجتمع ، وقد أنجبت ستة أبناء هم : (فوزي ، لطفي ، شفيق ، محمود ، فواز ، فايز ) وتوفيت رفقة الحسن عام 1928م ، فتزوج بعدها الشيخ راشد الزوجة الرابعة (2) وهي آخر زوجاته ، واسمها بهيره بنت محمد صالح الصمادي،
وقد أنجبت السيدة بهيره الصمادي للشيخ راشد خمسة أبناء هم ( رفيق ، وفيق ، فائق ، حسان ، إحسان ).

حماية مسيحيي المشرق

ولم يكن الحكم المحلي الذي قام الشيخ راشد الخزاعي الفريحات بتأسيسه في جبل عجلون كوسيلة لتخليص أبناء المنطقة من شرور الاحتلال العثماني وتسلطه بمنأى عن الأحداث الإقليمية، بل استطاع الشيخ راشد الخزاعي أن يكون لاعباً أساسياً في الأحداث الخارجية التي شهدتها المنطقة، ونتيجة لأحداث الفتنة الطائفية بين الدروز والموارنة في لبنان في نهاية الاحتلال العثماني والتي كان للعثمانيين الدور الأبرز في تأجيجها من خلال تعزيز النظام الاقطاعي وتعمد استفزاز المسيحيين والتجييش ضدهم، تعاون الأمير راشد الخزاعي مع الأمير عبد القادر الجزائري الذي قام الاحتلال الفرنسي بنفيه من الجزائر لسوريا، وتدخل الأميران عبر قيامهما بجهود جبارة لحماية المسيحيين من الفتنة التي اجتاحت سوريا ولبنان، كما نجح الشيخ راشد بحكمته بحماية الأردنيين وإبقائهم بمعزل بعيداً عن نيران هذه الفتن الطائفية، مستنداً للقيم الأصيلة من المحبة والتآخي والوئام بين مكونات المجتمع الأردني تاريخياً، وهو الدور الذي يحافظ على هذه القيم والمثل قائمة حتى يومنا هذا في الأردن في ظل ما تشهده المنطقة من سباق نحو القاع في هذا الصدد، فقد أخمد الأميران نار الفتنة وسعيا لتطويقها، وأعلن الشيخ راشد الخزاعي أن أي اعتداء على أي مسيحي سيعتبر اعتداءً على شخصه، وعلى عشيرته وكل العشائر الأردنية عامة وعشائر عجلون خاصة، متوعداً بأنه سيوقع العقوبة بالمثل على أي شخص تسول له نفسه الاعتداء على أي مسيحي في المنطقة، الأمر الذي أدى لرحيل العديد من العائلات المسيحية السورية واللبنانية ولجوئها لعجلون إلى جانب العائلات الأردنية المسيحية والمسلمة ذات الوجود التاريخي المسجل في المنطقة والذي يعود لما قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وتكريما له على جهوده حصل الشيخ راشد الخزاعي على وشاح القبر المقدس من بابا الفاتيكان عام 1887 ليكون أول أردني مسلم وأول عربي يحصل على هذا الوسام الذي يعتبر من أعلى الاوسمة في الفاتيكان ويعطى للمطارنة والكاردينالات، وذلك لدور الشيخ راشد الخزاعي في حماية حرية الأديان وترسيخ مبادىء المحبة والسلام والوئام، ولجهوده ونضاله في حماية مسيحيي المشرق والدفاع عنهم وايوائهم .

حكومة جبل عجلون في العهد الفيصلي

استمر الحال في منطقة جبل عجلون على ما هو عليه من حكم محلي حتى انطلقت بعد ذلك بفترة أحداث الثورة العربية الكبرى التي كان الشيخ راشد أحد مناصريها، والتي جعلت منطقة الأردن خالية من الوجود العثماني في عام 1918، وانطلق بعدها الثوار الأردنيون لمساعدة الأشقاء في سوريا ، حيث وصلت قوات الثورة العربية الكبرى لدمشق وتم تأسيس المملكة الفيصلية في المناطق المحررة بقيادة الملك فيصل بن الحسين وتشكلت في الأردن ما بعد الثورة العربية الكبرى وقبل وصول الملك عبد الله الأول لتأسيس إمارة شرق الأردن عدد كبير من الحكومات المحلية إثر سقوط المملكة الفيصلية على يد الاحتلال الفرنسي، وفي البداية تشكلت حكومة إربد في شمال الأردن برئاسة علي خلقي الشرايري بتاريخ 5/9/1920 وكان راشد باشا الخزاعي من أبرز أعضائها ثم انفصل راشد باشا عن هذه الحكومة وقام بتشكيل حكومة أخرى برئاسته بتاريخ 13/9/1920 وسميت حكومة عجلون وكان انفصاله ومبادرته بتشكيل حكومة منفصلة كتلك الموجودة في الكورة برئاسة كليب الشريدة ، احتجاجاً من الزعامات الوطنية لمناطق شمال الأردن على التدخل البريطاني السافر والمباشر في عمل هذه الحكومات واستئثار الاستقلاليين السوريين اللاجئين للأردن هروبا من الاحتلال الفرنسي بمعظم مفاصل الدولة وموقفهم سيئ الذكر من الحركة الوطنية الأردنية، سيما مع انكشاف المخططات الهادفة لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وإخضاع الدول المحررة من الاحتلال العثماني للاحتلال البريطاني والفرنسي ، الأمر الذي جعل من السياسيين والزعامات الوطنية يتحركون على مختلف الصعد السياسية والدبلوماسية والعسكرية لرفض هذه المخططات كل حسب طريقته ، وضمّت حكومة عجلون عدداً من الشخصيات الوطنية ، من خارج جبل عجلون حتى أن الشيخ الخزاعي في ذلك الوقت كان قد عيّن السيد علي نيازي التل كقائم مقام لتلك الحكومة أي (حكومة عجلون)، مما يدل على أنها كانت وغيرها حكومات ذات أهداف وأجندة سياسية وطنية جامعة وعمل وطني منظّم وليس مجرد تقسيمات عشوائية قائمة على أسس جهوية أو مناطقية، مما يفند أن يكون مؤسسو هذه الحكومات قد قاموا بتأسيسها بحثا عن جاه أو منصب، سيما وأن هذا الجاه متأصل في كل منهم فهم زعماء اختارهم الشعب عن محبته وثقته ولما رآه فيهم من قدرة على إدارة الدفة وقيادة المنطقة في تلك الفترة التي شهدت أحداثاً صعبة، فلعبت الحكومات المحلية في تلك الفترة دورا في حفظ النظام، وإدارة شؤون الناس وأحوالهم

المشاركين في المؤتمر الوطني عام 1928 ، الصف الأول من اليمين : الأستاذ علي خلقي الشرايري، الأستاذ عبدالمهدي الشمايلة، الأستاذ عيسى المدانات، الشيخ زعل المجالي، الشيخ عطالله الطراونة. الصف الثاني من اليمين: الأستاذ ناجي أبونوار، حسين باشا الطراونة، الشيخ عضوب الزبن، الشيخ راشد الخزاعي، الشيخ سليمان السودي، الشيخ حديثة الخريشة، سالم باشا الهنداوي،الأستاذ شمس الدين سامي.

تأسيس إمارة شرق الأردن ومقاومة الخزاعي للانجليز والفرنسيين والايطاليين

ومع وصول الأمير عبد الله بن الحسين للأردن عام 1921م وقيامه بتأسيس الإمارة والدولة الحديثة بمساندة العشائر الأردنية ومبايعتها له ايمانا بشرعية الإنجاز، شارك الشيخ راشد الخزاعي الفريحات ووفد مكون من 30 شخصاً من وجهاء عجلون جموع الأردنيين في استقباله، وانضوت الحكومات المحلية بما فيها حكومة عجلون تحت الحكومة المركزية ومقرّها عمان، واستمر الشيخ  راشد الخزاعي شأنه شأن بقية الزعماء الأردنيين بمقاومة أوجه الاحتلال مهما تعددت أعلامه وتسمياته وطريقته وحجم تدخله، فاستمر في رفضه للانجليز وللتعاون معهم، كما ساهم في دعم الثوار السوريين والأردنيين ضد الاحتلال الفرنسي لسوريا، واستضاف في بلدة كفرنجة عدداً من قيادات الثورة السورية ومن جملتهم سلطان باشا الأطرش الذي كانت تربطه علاقة وثيقة بالشيخ راشد الخزاعي، وشارك الخزاعي في دعم الثورات الفلسطينية ضد الانجليز، وتزويدها بالمال والسلاح، وتعدى دعم راشد حدود الدول المجاورة وتجاوز ذلك ليصل لما هو أبعد من فلسطين وسوريا، فكان له الدور في دعم الثوار الليبيين بزعامة عمر المختار ضد الاستعمار الايطالي، وفي نفس الوقت واصل العمل السياسي إلى جانب بقية الزعماء الأردنيين؛ الذين ما انفكوا يعقدون الاجتماعات والمؤتمرات التي كان  يتمخض عنها قرارات وخطوات عملية في ذاك الوقت ، حيث كان للشيخ راشد باشا الخزاعي دور بارز في العديد من المواقف الهامة في الحياة السياسية في فترة تأسيس إمارة شرق الأردن حيث شارك في جميع المؤتمرات الوطنية التي عقدت في عهد الإمارة بدءاً من أول مؤتمر والذي عقد بتاريخ 25/7/1928 في عمان إلى آخر مؤتمر والذي عقد بتاريخ 6/6/1933 بعمان إلى جانب عضويته ومساهمته في تأسيس العديد من الأحزاب الوطنية الأردنية في ذلك الوقت وهي كما يلي :

.1 حزب أنصار الحق سنة 1928

.2 حزب اللجنة التنفيذية 10/4/1929

.3 حزب التضامن 24/3/1933

.4 حزب مؤتمر الشعب الأردني في شهر آب 1933

.5 الحزب الوطني الأردني في نهاية عام 1936

لم يكن الشيخ الخزاعي شيخ عشيرة أو زعيما بالمعنى العادي للكلمة ، بل كان شخصية وطنية سياسية ذات ثقل في مجال العمل الوطني بشكل أزعج أدوات الانتداب البريطاني في ذاك الوقت، مما دفعهم للسعي للتخلص منه بشتى الطرق ، وكانت محاولات الاغتيال أحد هذه الطرق، وعلى إثر تزعمه لحزب اللجنة التنفيذية وترأسه المؤتمر الوطني الأردني للحركة الوطنية الأردنية الذي انعقد بتاريخ 6 آب عام 1933، تعرض الشيخ راشد الخزاعي لمحاولة اغتيال عقب انتهاء أعمال المؤتمر، لكنه نجا من تلك المحاولة ،  واستمرت محاولات التخلص منه والتجييش ضده وضد بقية الزعامات الوطنية من قبل الانتداب البريطاني وأعوانه، حتى تم إبعاده للعقبة عام 1937 بأوامر مباشرة من الإدارة البريطانية إلى جانب عدد من الزعامات الوطنية كان من جملتهم  سليمان باشا السودي وسالم باشا الهنداوي ، ومن هناك لجأ إلى الديار الحجازية، ومنها إلى سوريا ولبنان، الأمر الذي أثار غضب الأردنيين والزعامات الوطنية، وانطلاق موجة احتجاجات واسعة ضد الانجليز، إلى جانب استخدام أسلوب ( حرب العصابات Guerrilla warfare ) ضد الانتداب البريطاني من خلال عمليات تفجير خط البترول، كوسيلة للضغط على الانتداب البريطاني وأدواته للقبول بعودة الشيخ راشد الخزاعي الفريحات ورفاقه وهو الأمر الذي تكلل بالنجاح حيث عاد الشيخ راشد في عام 1939 ورفاقه وتم استقبالهم استقبالاً وطنياً واسعاً ، وهذا الأمر ما كان ليتحقق لولا تكاتف الزعامات الوطنية الأردنية التي كانت تجمعها علاقات وثيقة مع الشيخ راشد، من أمثال الشيخ مثقال الفايز والشيخ حديثة الخريشا ، وكانت تلك الأحداث مجتمعة نقاط تحوّل هامة في طريق حصول الأردنيين على استقلالهم التام عام 1946.

 شاعر الأردن مصطفى وهبي صالح التل (الملقب ب عرار) يلقي كلمة وقصيدة بحضرة الأمير راشد الخزاعي رحمه الله بمناسبة المؤتمر الوطني و يظهر بالصورة أمامه الشيخ علي نيازي التل الذي كان قائم مقام في حكومة عجلون التي أسسها الأمير المناضل راشد الخزاعي
شاعر الأردن مصطفى وهبي صالح التل (الملقب بـ عرار) يلقي كلمة وقصيدة بحضرة الشيخ راشد الخزاعي رحمه الله بمناسبة المؤتمر الوطني و يظهر بالصورة أمامه الشيخ علي نيازي التل الذي كان قائم مقام في حكومة عجلون التي أسسها الشيخ البطل راشد الخزاعي

زيارة الأمير عبد الله المؤسس لراشد الخزاعي في بلدة كفرنجة :

على اثر عقد المؤتمر الوطني الثالث رفض بعض المؤتمرين (عبدالله الشريدة – محمود الفنيش) التوقيع على مقررات المؤتمر وحصل انقسام بين أعضاء حزب اللجنة التنفيذية وقام الشيخ رفيفان المجالي بتاريخ (20/7/1930م) بالتقدم بطلب إلى الحكومة بالموافقة على تشكيل الحزب الحر المعتدل، وهو حزب منافس لحزب اللجنة التنفيذية وما أن سمع الأمير عبدالله بهذه الانقسامات حتى قام بدور الإصلاح وقام بزيارة الشيخ راشد باشا الخزاعي في كفرنجة وفي طريقه عرج على قرية سوف وزار علي الكايد و زار أيضا كل من حسين الطراونة، و شلاش المجالي، و زعل المجالي، وسلامة المعايطة، ونايف المجالي في الكرك، خلال هذه الزيارات حاول الأمير عبدالله بإجراء الصلح بين أعضاء حزب اللجنة التنفيذية المعارض و الحزب الحر المعتدل  الموالي للحكومة حفاظا على وحدة الحركة الوطنية الأردنية ومساعيها، و قد تكللت مساعي الأمير عبدالله بالنجاح حيث قام حسين الطراونة في تشرين ثاني 1930م  بتوجيه الدعوة للاجتماع في منزل الشيخ مثقال الفايز لتقريب وجهات النظر بين الطرفين و قد حضر هذا الاجتماع حوالي مئة شخصية أردنية ومنهم راشد باشا الخزاعي وفعلا تم الإصلاح وفي نهاية هذا الاجتماع اقسم الحضور يمين الإخلاص للبلاد .

الدور الإجتماعي

 كان راشد الخزاعي وطوال فترة حياته  بحكم زعامته التاريخية في جبل عجلون يعتبر مرجعا في حل القضايا والمخاصمات التي تحدث بين الناس ويكون حكمة نافذا ولا تعقيب عليه ويقبل برضى الطرفين ، ويروي الحاج محمد مصطفى الفطيمات من بلدة الوهادنه نقلا عن والده أنه : في بداية القرن العشرين اعتدى أحد المتنفذين في خربة الوهادنه على أرض لوالد الراوي وأقاربه، وأراد المتنفذ الاستيلاء عليها بالقوة ، متسلحا بقوة مكانته وسلطته الاجتماعية ، فما كان من والد الراوي الى أن اتجه صوب بلدة كفرنجة وقدم شكوى إلى راشد باشا الخزاعي ، وبعد عدة أيام حضر الباشا ومعه أحد الجنود المكلفين بمساعدته لتنفيذ أوامره، وبعدما وقف على القضية واستدعى بعض الشهود وعند سماعه لهم ، أعاد الأرض لصاحبها وأمر المعتدي بالاعتذار من صاحب الأرض ، ولم يتعرض له بعدها .

كما يروي الحاج المرحوم مصطفى الخليل بني عطا مواليد عام 1910م أنه خلال الحرب العالمية الأولى وعندما كان يدرس في الكتاب في قرية فارة آنذاك ، زارهم الشيخ راشد الخزاعي زعيم جبل عجلون في المدرسة وفي وقت الطابور الصباحي، وقد أنشد التلاميذ أمامه نشيدا وطنيا ، وكان مؤثرًا لدرجة أن راشد باشا سالت دموعه وأخذ يمسحها بطرف منديله، وهذا دلالة على حجم الدور القيادي الحقيقي والمباشر الذي كان يمارسه في جبل عجلون إبان العهد العثماني.

وفاته

عاصر الشيخ راشد الخزاعي العديد من المحطات السياسية المهمة في تاريخ الأردن الحديث منذ تأسيس الإمارة على يد الملك عبدالله الأول والحصول على الاستقلال التام عام 1946، كما شهد الشيخ الخزاعي أيضاً أحداث انتقال العرش إلى الملك طلال عام 1951 عقب اغتيال الملك المؤسس مع ما صاحب تلك الحقبة من تداعيات محلية وإقليمية، وحتى السنوات الأولى من انتقال الراية إلى الملك الحسين بن طلال، وعندما كبر براشد باشا السن وقارب على المئة عام اعتزل العمل السياسي واكتفى بالدور الإجتماعي من خلال إصلاح ذات البين والقضاء العشائري وبقي كذلك إلى أن توفي بتاريخ 30/11/1958 عن عمر يناهز المئة وثمانية سنين، ليختتم فصلاً من حكاية الأردنيين ونزعتهم التاريخية نحو التحرر ورفض الانحناء للظلم، ولتستمر الحكاية، حكاية الأردن العظيم.

المراجع:

  • بحث بعنوان “عشيرة الفريحات، نسبُها، ودورها الاجتماعي والتاريخي” ، من إعداد خالد زكي ظاهر فريحات ، أ. سامر عبدالرزاق فريحات
    عضو اتحاد المؤرخين في تراث القبائل وأنسابها ، باحث في الموسوعة العجلونيّة ، منشور على موقع وزارة الثقافة الأردنية.
  • مخطوط تحت النشر للمؤرخ خالد زكي فريحات 2016
  • مقابلة شفوية مصوّرة مع المؤرخ خالد زكي فريحات 2016
  • مقابلة شفوية مصوّرة مع حفيد الشيخ راشد الخزاعي ، الأستاذ المحامي معن الخزاعي الفريحات 2016
  • مقالة للمؤرخ الأردني الدكتور أحمد عويدي العبادي بعنوان الأمير الشيخ راشد الخزاعي الفريحات، (1850 – 1957) نشرت بتاريخ 16/07/2015
  • مقال للكاتب الأردني ابراهيم غرايبة بعنوان ” احرقوا البيادر وانهزموا!” ، نشر في صحيفة الغد بتاريخ 3 نيسان / أبريل 2015
  • مقال للمحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة بعنوان ” الامن القومي.. امتحان جدي في مواجهة “إدارة الدولة” نشر في صحيفة العرب اليون بتاريخ 05/5/2014
  • مقال بحثي للباحث محمود حسين الشريدة بعنوان “من التاريخ المنسي / 7 الشيخ راشد باشا الخزاعي” نشر في وكالة عجلون الاخبارية بتاريخ 1 أيار 2017

الشيخ راشد الخزاعي – أيقونة الوئام

حية شميدت ( Dolichophis schmidti )

1353

الوصف

بؤبؤ العين مستدير، حراشف الشفة العليا مكونة من 8 صفائح، عدد صفوف الحراشف الظهرية 19 صفا ً، يتراوح عدد الحراشف البطنية من 185-207 حرشفة، أما الحراشف الذيلية فتتراوح من 80-100 حرشفة مزدوجة، لونها على الأغلب بني محمر لامع، الحراشف مزودة بشريط بني محمر ذو حافة باهتة، الحراشف البطنية حمراء فاتحة اللون .

البيئة

تعيش هذه الحية في المناطق المرتفعة بالقرب من منطقة جاوا ودير الكهف وأم القطين، تعتبر من الأنواع المتبقية التي كانت منتشرة في العصور القديمة من أرمينيا وحتى الأردن، تتغذى على الزواحف والقوارض والطيور الصغيرة، حية شرسة ولكنها غير سامة .

التوزيع في الأردن

 يبين الشكل التالي توزيع هذا النوع .

17028887_10209129304770728_262894667_n

التسجيلات

أم القطين، جاوا، دير الكهف، المفرق .

السمية

 غير سامة

37939c16ac9ef857a889d7ca16d38593

المراجع

الحيوانات السامة في الأردن – الحيات، زهير سامي عمرو، راتب موسى العوران، نشأت عبد الفتاح حميدان – عمان : الجمعية 2012 ، ص 42-43.

حية شميدت

حية السلام المخططة ( Eirenis decemlineata )

3

الوصف

بؤبؤ العين مستدير، يوجد 7 صفائح للشفة العليا، عدد صفوف الحراشف الظهرية 17 صفاً، يتراوح عدد الحراشف البطنية من 164-174 حرشفة، أما الذيلية فتتراوح من 68-73 حرشفة. صفيحة المنخر غير منقسمة، قد يصل طولها على 80 سنتيمتراً، وهناك خطوط طويلة متوازية خفيفة تمتد من الرأس وحتى الذيل، وقد تختفي هذه الخطوط في بعض العينات.

البيئة 

 تعيش هذه الحية في المناطق الجبلية من الأردن، تكثر في غابات البلوط والصنوبر، تتغذى على الحشرات مثل الجنادب والعناكب، حية مسالمة وغير شرسة.

التوزيع في الأردن 

 يبين الشكل التالي توزيع هذا النوع

17005906_10209129543776703_654098708_n

التسجيلات

 إربد، أم قيس، إيدون، برقش، ثغرة عصفور، جرش، حرثا، خلدا، دير أبو سعيد، رحابا، زبده، الزرقاء، زوبيا، السليحي، صخرة، طبربور، عبين، عجلون، عقربا، عمان، عنجرة، كفر الماء، كفرنجة، مأدبا .

السمية

 غير سامة

1

المراجع 

الحيوانات السامة في الأردن – الحيات، زهير سامي عمرو ، راتب موسى العوران ، نشأت عبد الفتاح حميدان – عمان : الجمعية 2012، ص48-49.

حية السلام المخططة

Scroll to top