تماثيل عين غزال ومدلولاتها

يعتبر موقع عين غزال من أهم المواقع التي تؤرخ لفترة العصر الحجري الحديث، إن لم يكن أهمها. إذ أن هذا الموقع قدم للباحثين والمهتمين الكثير من المعلومات حول التحول الذي حصل في المجتمعات الأولى بعد استقرار المناخ وتحول المجتمعات من مجتمعات ترتكز على الجمع والالتقاط والصيد في غذائها، إلى مجتمعات مستقرة في قرى زراعية بدأت بالزراعة وتخزين الحبوب، كما بدأت باستئناس الحيوانات كالماعز والكلاب.

ولعل موقع عين غزال نموذج كامل على استقرار الناس في القرى الزراعية وبناءها بيوتاً حجرية كاملةً وذات غرف متعددة.

إن ما قام به سكان عين غزال من تطويع لبيئتهم تجاوز حد الزراعة وبناء البيوت ليكون أجدادنا في عين غزال أول من يصنع، فتماثيل عين غزال هي المثال الأول في العالم على الصناعة وتحويل المادة الطبيعية إلى مادة مصنعة، إذ قام أجدادنا في عين غزال بصناعة هيكل من مادتي القش والقصب، كسوه بمادة الجص التي صنعوها من تحويل الحجر الكلسي – الذي تتميز به جيولوجية الأردن بشكل عام ومنطقة عين غزال بشكل خاص- إلى مادة الجص من خلال تسخين الحجارة إلى درجة حرارة وصلت إلى 900 درجة مئوية منتجةً الجص الذي تم خلطه بالماء للحصول على مادة لينة يسهل تشكيلها بالشكل الذي يريده الإنسان. ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا أن هذه العملية يمكن اعتبارها أول معادلة كيميائية تم استخدامها تاريخياً وبذلك تكون الكيمياء التطبيقية قد ولدت في عين غزال.

jebs

لم تتوقف القضية على بدايات الصناعة، وإنما تجاوزتها لتصل إلى أن الغزاليين الأوائل استجلبوا القار من البحر الميت ليستخدموه في رسم عيون التماثيل. كما واستخدموا مادة سيليكات النحاس ذات اللون الأخضر أيضاً في بعض التماثيل.

يجدر الإشارة هنا إلى أن تماثيل عين غزال عثر عليها في مجموعتين: الأولى في عام 1983، والثانية عام 1985. وقد عثر على المجموعتين مدفونتين في حفرة أعدت خصيصاً لدفنها في أرضية أحد البيوت ما يعني أن هذه التماثيل كانت ذات أهمية حتى أنهم قرروا دفنها بعد أن انتهى الغرض منها. ورغم أن الغاية الأساسية من صناعة التماثيل غير معروفة، إلا أن آلية التعامل مع التماثيل ودفنها بهذه الطريقة دفعت الباحثين للاعتقاد أنها كانت ترتبط بموضوع عقائدي أو ديني ما.

image5
تماثيل عين غزال أثناء لعثور عليها

تعد تماثيل عين غزال أقدم تماثيل مصنعة بالحجم الآدمي الكامل في العالم، حيث أرِخت باستخدام نظائر الكربون المشع إلى النصف الأول من الألفية الثامنة قبل الميلاد، كما أن الموقع ظل مأهولاً على مدار ألفين وخمسمائة عام، توسعت خلالها تلك القرية الزراعية “الصناعية” لتغطي مساحة وصلت إلى ما يقارب 150 دونماً.

من منحى علم اجتماع فإن تماثيل عين غزال تعطي الباحثين فهماً مجتمعيا تاريخيا كبيرا لفهم طبيعة المجتمعات الزراعية بالحقبة حيث تؤشر التماثيل الى العديد من المدلولات منها:

-الرفاه الاقتصادي، فلا يفكر مجتمع ما بالأمور الجمالية الدقيقة إلا إن وصل إلى حالة من الرفاه الاقتصادي والاستقرار والأمن الذي يمكنه من ذلك.

-التوزيع المهني للتخصصات وتراكمية ذلك، حيث أن اكتشاف آلية كيميائية لصناعة مواد بهذا التعقيد يستلزم البحث والتجربة الممتدة زمنياً فهكذا تصنيع لا يأتي صدفة بين ليلة وضحاها.

-أن الأردنيين الأوائل يعدون من أوائل البشر الذين أعطوا قيمة غير مرتبطة بالبقاء للمقتنيات (التماثيل) والمواقع (مكان عرض التماثيل)، وهذا مهم جداً لتحديد تاريخ انشاء الانسان للهوية المكانية المرتبطة باعطاء الأرض معاني غير مرتبطة فقط بالبقاء.

تعرض حالياً مجموعة من التماثيل في متحف الأردن، كما ويعرض جزء منها في متحف الآثار الأردني في جبل القلعة، إضافة إلى مجموعة معروضه في المتحف البريطاني الذي شارك إلى جانب معهد سميثسونيان ودائرة الآثار العامة بعملية ترميم التماثيل والتي يبلغ عددها حوالي 32 تمثالاً.

image4
هيكل التمثال وهو عبارة عن قصب تم لفه بالقش للحصول على الشكل المطلوب ولتقوية التمثال من الداخل
image2
تغطية الهيكل بمادة الجص
image3
الشكل النهائي بعد تغطية الرأس والجسم بمادة الجص المصنعة

image1

تماثيل عين غزال في شكلها الحالي بعد ترميمها

تماثيل عين غزال ومدلولاتها

d6e8817b464a464f435f9620a7193a2a

ضاحِك

اسم بوادي السرحان في المشارف الاردنية ذكره ياقوت : ماء ببطن السرحان -وادي السرحان ومثل هذا مانقله عن نصر عبد الرحمن الإسكندري

وقد ورد في ديوان علي بن الرقاع العاملي :

أخبر النفس إنما الناس                   كالعيــــــدان من بين نابت وهشيم

من ديـــار غشــيتها ذكـرة مــا          بين قارات ضاحك فالهزيم

نسجت ظهرها الرياحــات حتى         برى القاع من جميع الرسوم

المصادر:

عدي ابن الرقاع:الديوان 137

ياقوت معجم البلدان449:3

الاردن في موروث الجفرافيين والرحالة العرب صفحة 256

ضاحك

الشاعر أبو الكباير يتوجّد على الكرك

مناسبة القصيدة:

كان الشاعر البدوي سالم أبو الكبائر من عشيرة الشرارات يخاطب الشيخ قدر عندما كان مطارداً من السلطات التركية المحتلة ، تحت اسم علي، تمويهاً وخوفاً من أن تعرف هذه السلطات مكانه، و كان الاحتلال التركي يطارد فرسان عشيرة المجالي و أبنائها  و يطردهم من ديارهم و أراضيهم انتقاما من ثورة الكرك الشهيرة ” بالهيّة” ، ولم يبق بقرى المجالية أحد  فصعد أبو الكباير الى رأس شيحان ونظر للربة و القصر والياروت ولم ير ما كان  يراه من عربان المجالي الذي تعود على زيارتهم و لمس كرمهم وطيبهم فقال هذه القصيدة في عام1910

صورة الضباط التابعيين للاحتلال التركي امام مبنى الحاكم حيث كانت تصدر أوامر المجازر والتطهير العرقي التي تعرض لها عشائر المنطقة بشكل جماعي

 

أبدي بذكر الله قبل الإســــــراف                  وافلح فهو على نبيّه يصلــيّ

ومن خلف ذا جبت انا قــــــاف                    لا يا خلف يا مسندي لا تكلــي

أكتب جوابى لبعد كـل نــداف                      من حـرف نون حرفها لا يزلّ

أشرفت انا شيحان في راس مشـــــــراف      القصر والربّة ما واجهن لــي

غدت كشاف ولابها زول ينشاف                 من عقب صواوين نباهن يِهــلّ

يا دار وين اللي بك العام سِلاّف                   خان الدهر يا دار والعز فـــــلّ

أنت قدر سميتك علي وأنا خاف                    صيتك شهر قرناس صهراً مطل

تستاهل البيضا على كل مشراف                   نفعت ناس بالنظام تولـــــــــي

نديت بشيوخ كاملين الاوصاف                  ونلت فخراً من وسط العرب والدولّ

ربابتي خرسا وطرشا بها انقاف                 وتقول يا هيل الملا ما حصل لـــي

لو قعدوني على فرش ولحاف                     ما يلوق لي مقعداً ما به مجلــــــــي

وهيل الكرك غابوا ولا واحدٍ انشاف               ويوم الملازم يا علي ما حدا فطن علي

مار الغرطاف واعتلي فوق مشراف               وهبيّت يا للي بالملازم تذلــــــــيّ

استحمد الله يا علي خصمكم خاف                    ذبح العساكر والملا تشهد لـــــــيّ

من حدود سوريا لبلاد الاشراف                        الظلم زال والمصاعب تولــــــــيّ

وختمت قافي بخالق العين والكاف                        والخيّر اللي بالمجلي يهــــــلّ

المصادر:

كتاب الفاظ وأشعار كركية ، فرّاس دميثان المجالي،مطبعة السفير،2009، صفحة143-144-*145

الشاعر أبو الكباير يتوجّد على الكرك

صرفا

قرية شمال الكرك و احدى قرى عشائر الحمايدة بلواء فقوع وتقع جنوب اللواء وتطل على البحر الميت وتعتلي وادي بن حماد بإطلالة ساحرة ، ما تزال معروفة بإسمها وهي إحدى مزارات الكرك

.قال فيها الهروي : صرفة قرية بها قبر يزعمون أنه قبر يوشع بن نون عليه السلام ، وقد زرناه فيما تقدم وهذا هو الصحيح.

.وعند ياقوت : قرية من نواحي مؤاب قرب البلقاء يقال بها قبر يوشع بن نون.

ويذكر أنّه يقع مقام النبي سليمان عليه السلام في قرية صرفة على بعد  35كم من مدينة الكرك التاريخية  ويعتقد أن قرية صرفا كانت محل تجمع جنود سليمان، فهناك مقام قديم جدا وسط مقبرة قديمة تنسب إليه تدل على ذلك بقايا حجارتها البركانية السوداء، وإلى عهد قريب، وفي مناسبات خاصة كان أهل المنطقة يلجؤون إلى هذا المقام لنيل البركة وتوزيع الطعام والحلوى على الوافدين إليه. ويسكن صرفة أبناء قبيلة بني حميدة ومنهم عشائر ” اللصاصمة ، الشقور ، الضرابعة ، الفتينات”

مقام النبي سلميان

المصادر:

1-الهروي:الإشارات لمعرفة الزيارات

2-ياقوت:معجم البلدان 402:3

3-الاردن في موروث الجغرافيين والرحالة العرب

4-مصدر صورة مقام النبي سليمان عليه السلام من جريدة الرأي

صرفا

مكسيم نموذج 1909

1909مكسيم نموذج

التصنيف: سلاح ناري

الصناعة : تركيا

تاريخ الصناعة : 1909

الوصف الخارجي للرشاش: حديد وفولاذ وخشب

عدد الطاقم المستخدم لهذا الرشاش 6

الرشاش هو مدفع رشاش وعقد تجاري للشركة المنتجة تركيا قبل الحرب العالمية الاولى،وقد تم التطوير على هذا السلاح من قبل دويتشه افن اوند وهو تحديث لمدفع رشاش mg08 حيث تميزت عن الاخير بأنها أخف وزناً وتزويدها بــ ترايبود جديد( مرجل ثلاثي الاقدام )، وفوهة للرشاش جديد اكثر بساطة.

العثماني مع مدفع مكسيم ومعم ضباط من الألمان وكان الاحتلال التركي حليفا للقوات المحور (ألمانيا والنمسا-المجر) في الحرب العالمية الأولى

 

مدفع مكسيم 1909 مع جنود اتراك على سيارة بنهارد القتالية ذات الصناعة الفرنسية

 

صورة لجنود اتراك وتوضح انه يجب ان يكون عدد الطاقم المستخدم لهذا الرشاش6 أشخاص

 

صورة لجنود الاحتلال اثناء استخدامهم لرشاش مكسيم 1909

 

مكسيم نموذج 1909

المسار العاشر  لمعارك التحرير

 

خط المسير الجغرافي لقوات الثورة : ( العقبة – تل المقص – وادي عربة – الضحل – غور الصافي – القلعة التركية (المشنقة) – غور المزرعة – مسار العقبة )

298JPG
قوات الثورة في مسيرة عسكرية انطلاقا من العقبة تجاه الشمال 1918

       بسير هذا المحور باتجاه الشمال في وادي عربة وحتى البحر الميت ، وهو يوازي حركة سير جيوش الحلفاء التي انطلقت من صحراء سيناء باتجاه بئر السبع وكان هدفها الوصول الى القدس، وقد أولت قوات الثورة العربية الكبرى ، اهتماما خاصاً لهذا المسار للاسباب التالية :

  1. يشكل طريق الحماية بين سلسلة الجبال الشرقية الأردنية وسلسلة الجبال الغربية من سيناء جنوباً وحتى مرتفعات الخليل والقدس .
  2. يمنع أية اتصالات قد تتم بين القوات التركية المحتلة في مناطق وادي موسـى أو الطفيلة وبين القوات التركية الأخرى الموجودة فى مناطق فلسطين الجنوبية .
  3. يسمح هذ المسار بحرية الحركة والتنقل للقوافل التجارية والإمدادات ونقل الأسلحة والذخيرة من العقبة إلى مراكز قيادة الثورة في الشمال خاصة ميناء غور المرزعة المحرّر .
  4. يحكم هذا المسارالسيطرة على منفذين بحريين هما المنفذ الشمالي الداخلي الموجودة على البحر الميت والذي يمكن استخدام مينائه لنقل المواد
    باتجاه الشمال ومن ثم الاستمرار عبر الغور الشمالي الى مناطق اربد وطبريا .

    10.indd
    السفن و القوارب ترسو في ميناء البحر الميت أثناء عمليات التحميل 1922
  5. توجد تجمعات سكانية للعشائر الأردنية على طول خط المسار فى مناطق ضربة (رحمة حالياً) وغرندل والريشة، وغور فيفا والصافي والحديثة والمزرعة ، وكان من المهم الاتصال مع العشائر الأردنية هناك للتوعية بفكرالنهضة و تحييدهم وحمايتهم من أي هجمات عسكرية مرتدة محتملة من قبل قوات الاحتلال التركي  و منع أي تأثير أخر قد يعيق عمليات الثورة مستقبلا ً .
  6. توجد مواقع عسكرية للاحتلال التركي مهمة على طول هذ المسار خاصة القلعة التركية في غور الصافي والقلعة التركية في غور المزرعة وهي تشكل اهدافا عسكرية يجب التعامل معها وتطهيرها .
9.indd
خنادق عسكرية للاحتلال التركي في ميناء البحر الميت – غور المزرعة 1918
13523671_907583486053447_1510249490_o
بقايا القلعة التركية ( المخفر ) في غور المزرعة

مسار العقبة – وادي عربه

         شهد هذا المسار دخول قوات الثورة العربية من منطقتين :

الاول من الطفيلة – الكرك ثم غور المزرعة وهذا المسار مستقل له بحثه الخاص به كما جاء في المسار الثامن لمعارك التحرير والدخول الثاني من العقبة نفسها .

1 . العقبة ، بعد استقرار الوضع في العقبة ، وبعد أن غادرتها معظم قوات الثورة نحو معسكر الأردن في القويرة ، بقيت في العقبة بعض المفارز العسكرية اضافة لوجود قطع حربية بحرية ، وكانت هذه كاحتياط عام لقوات الحلفاء .

طريق العقبة القديم
طريق العقبة القديم و الذي مشت عليه حوافر خيل فرسان الثورة

2 . تل المقص : وهو أول موقع يظهر بعد مغادرة العقبة باتجاه الشمال عبر وادي عربة و كما أسلفنا في المسار الأول لمعارك التحرير فهو تل قديم يعود الى فترة الألف الاولى قبل الميلاد ، ويقابله الى الغرب وفي الحدود الدولية تل اخر يظهر فيه بقايا صهر النحاس والمعادن المختلفة، وهو جزء من ميناء سليمان ويسمى الثل ( تل الخليفي ) .

تل المقص 4
صور للوحة تعريفية على مدخل موقع تل المقص
تل المقص 5
صورة لبناء أثري قديم في موقع تل المقص

 3 . وادي عربة : واد يتسع في جهة الجنوب بين سلسلتي الجبال ويضيق شمالا ، وهو المنطقة بعد الخروج من العقبة وحتى بداية الأغوار الجنوبية التي تبدأ بغور فيفا و وادي الجيب .
و (عربا) أو (عربة) تعني النهر او السيل الجاري، وتظهر الحفريات فيه ما يدل على أنه كان دائم الجريان، وتبدو بقايا المستحاثات والحفريات واضحة، وأهمية الوادي تبدو من وجود المنافذ عبر الجبال نحو الغرب والشرق وهي منافذ عسكرية تسمح بانتقال من يريد مستفيداً من تضاريس الطبيعية .، وعلى طول الوادي توجد المواقع التاريخية خاصة في مواقع فينان وغرندل وهي ذات اهمية وقد كانت هذه مستوطنات بشرية لديها حضارة وثقافة عاصرت عهد روما ومملكة الأنباط .

13499790_911836175628178_515823424_o
إطلالة عامة على وادي عربة

4 . الضحل : وفيه قلعة وبقايا بركة ماء ضخمة ، اضافة لينابيع مياه، وبالتالي فقد كانت الضحل ذات قيمة على طريق قوات الثورة العسكرية في وادي عربة .

5 . غورالصافي : لا زالت اثار القلعة التي استخدمها الاحتلال التركي قائمة ويمكن مشاهدة آثار المقصلة و هي مكان تعليق حبل الإعدام لثوار المنطقة الخارجين على الاحتلال العثماني حيث نفذت فيه العديد من عمليات الإعدام لأحرار العشائر الأردنية و فرسانها المناهضين للاحتلال ، ويتحدث أهل غور الصافى عن اعدام العديدين من رجال بلدتهم ، دون أن تذكر الوثائق شيئا عنهم أو عن اسمائهم و تهمهم ، ولازال أهل المنطقة إلى الآن يسمون موقع القلعة بالمشنقة استذكارا لشهدائهم الذين مضوا على أيدي الاحتلال التركي الغاشم،  وقد أسهمت عشائر غور الصافي في جيوش الثورة والتحق عدد منهم كمتطوعين شاركوا في حراسة الطريق في وادي عربة وقاتلوا في صفوفها .

طواحين السكر المشنقة 5
إطلالة عامة على موقع المشنقة التركية في غور الصافي
طواحين السكر المشنقة 6
إطلالة عامة على سور المشنقة التركية في غور الصافي
لوحة توضيحية 2
اللوحة التعريفية لموقع المشنقة ، و لا تذكر اللافتة كيف تحول الموقع من مصنع للسكر إلى مشنقة تركية أو سبب التسمية رغم شهرة الرواية وصحتها

6 . غورالمزرعة : وهو نهاية طريق وادي عربة وقد بحثنا فيه من خلال دراسة  معركة غور المزرعة كما وردت في المسارالثامن لمعارك التحرير .

لم يشهد هذا المسار من العقبة الى غور المزرعة كما يتضح لنا عمليات ذات أهمية عسكرية ولكن أهمية المنطقة الجيوستراتيجية تكمن في تأثيرها على مسرح  العمليات خاصة اذا ما أرادت أية  قوات عسكرية تركية محتلة استخدامها للوصول بسرعة إلى العقبة أو إلى البتراء ووادي موسى أوالطفيلة و تلال الكرك ، ومن المهم الإشارة الى محور عسكري آخر كان يمكن أن يتشكل و هو محور وادي عربة – جبال البتراء ووادي موسى ومن ثم الى معان ، خاصة لحاجة الحامية التركية المحتلة في معان و سجنها سيء الذكر الى اية وسيلة لتخفيف الحصار عنها في المدينة ، هذه القوات التي أصبحت معزولة تماما بتحرير العقبة والطفيلة والسيطرة على وادي عربة وكذلك بتطهير المدورة والجفر .

صورة عامة للبحر الميت واللسان
صورة عامة للبحر الميت واللسان – منطقة الميناء سابقا


المراجع :

  • الثورة العربية الكبرى : الموسوعة التاريخية المصورة ، البحث التاريخي والإشراف الدكتور بكر خازر المجالي ؛ فريق العمل خولة ياسين الزغلوان ، و فريق الفرس الشقراء ، مركز أرض الأردن للدراسات والنشر، 2011  .
  • التاريخ العسكري للثورة العربية الكبرى فوق الأرض الأردنية / بكر خازر المجالي، قاسم محمد الدروع 1995 .
  • الثورة العربية الكبرى : الحرب في الأردن 1917-1918 : مذكرات الأمير زيد / سليمان موسى، دائرة الثقافة والفنون.

المسار العاشر لمعارك التحرير

تُبنة

هي قرية أردنية في محافظة أربد على بعد 25 كم جنوب غرب أربد ، تعتبر من أقدم قرى الشمال، تقع على تلة مرتفعه تسمى العلالي وعلى اطرافها وأيضا على اطراف .جبل عالي ارتفاعه 900 م فوق سطح البحر يسمى جبل العجمي الذي يعتبر اخر جبال عجلون لجهة الشمال

ومن الاثار الموجودة في منطقة تُبنة :1-المسجد الزيداني 2-قلعة الزيادنة التي بناها احمد بن ظاهر العمر الزيداني  3- مسجد كليب الشريده القديم  4- البركه  5- سور تبنه الذي يدل على استقلالها بذاتها

  قال ياقوت : تبنى بالضم ثم السكون وفتح النون.[1]

ومن الشعر الذي قيل في تُبنة:[2]

فلا زال قبرٌ بين تبنى وجاسم  عليه،من الوسميِّ جوْدٌ ووابلُ

[1] الاردن في موروث الجغرافيين والرحالة العرب ،صفحة118

[2] ياقوت،معجم االبلدان14:2

مصدر الصورة من منتدى الوية الكورة

تُبنة

أذرح

أذرح والجرباء

أذرح :قرية اردنية تتوسط جبال الشراة ،تقع الشمال الغربي من معان بينها وبين الشوبك[1]

ذكرهما ياقوت فقال ، اذرح اسم بلد من أعمال الشراة ثم نواحي البلقاء وعمان ، والجرباء كذلك ولا تبعد احداهما عن الثانية كثيرا وبينهما تم التحكيم بين أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص في الحادثة التاريخية المشهورة على أصح الروايات[2]

وقد وصفهما الشيخ حمزة العربي ، فقال : أذرح ماء يسقي مزارع وأراضي في منتصف الطريق بين الشوبك ومعان وفيها أطلال قلعة قديمة واثار وابنية ما تزال ماثلة تدل على أن هذه القرية كانت آهلة بالسكان في العصور السابقة . اما الجرياء فهي قرية أثرية بينها وبين أذرج ميل واحد إلى الشمال وبين أذرح والجرباء تلة شاهقة .تسمى إلى هذا اليوم بالأشعر ولعلها كانت منزلاً لأبي موسى الأشعري يوم التحكيم[3]

ومن القصيد الذي قيل فيها

ولما نزلنا بالحبال عشيًّةً     وقد حُسبتْ فيها الشًّراة وأًذْرح[4]

كان ابا موسى عشيًّةً أذرح   يُطيف بلقمان الحكيم يواربُه[5]

المصادر:

[1] الاردن في موروث الجغرافيين والرحالة العرب ، صفحة10

[2] معجم المنسوبين الى الديار اللاردنية في المصادر التراثية ،صفحة51

[3] معجم المنسوبين الى الديار اللاردنية في المصادر التراثية ،صفحة51

[4] ابو عبيد البكري،معجم ما استعجم130:1

[5] ياقوت معجم البلدان 130:1

أذرح والجرباء

Scroll to top