12735835_10209088100620057_324829575_n (1)

إحسان عبّاس (1920-2003)

مؤلف كتاب تاريخ دولة الأنباط” 

وُلد إحسان رشيد عبد القادر عبّاس سنة 1920في قرية عين غزال/حيفا، وأنهى فيها المرحلة الابتدائية، ثم تابع دراسته الإعدادية فيحيفا وصفد، ثم أنهى الثاني الثانوي في مدرسة عكا، ونال منحة إلى الكلية العربية في القدس حيث حصل على ” الميتريكوليشن”.

عمل في التدريس الثانوي بمدينة صفد لسنوات، ثم حصل في سنة 1948 على منحة لدراسة الأدب العربي في جامعة القاهرة، فحصل منها على شهادات: البكالوريوس، والماجستير (1952)، والدكتوراه (1954).

عاد إلى التدريس في فلسطين، ثم سافر إلى السودان، حيث درّسَ في كلية “غوردون التذكارية” بالخرطوم، ثم في جامعة الخرطوم (1951-1961) وله الفضل في تأسيس مكتبة الجامعة. ثم انتُدب للتدريس في الجامعة الأميركية ببيروت (1961-1986) التي شغل فيها منصب رئيس دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى، ومدير مركز الدراسات العربية ودراسات الشرق الأوسط، ورئيس تحرير مجلة “الأبحاث”. وأثناء عمله في الجامعة الأميركية ببيروت، سافر للولايات المتحدة الأميركية للعمل أستاذاً زائراً في جامعة “برنستون” (1975-1977).

ثم عاد للاستقرار في الأردن، حيث عمل باحثاً متفرغاً في الجامعة الأردنية (1986-1994)، ثم مدرّساً فيها. كما عُيّن مستشاراً لعدد من الجامعات العربية والإسلامية.

نال عدداً من الجوائز والأوسمة منها: جائزة الدولة التقديرية في مجال الدراسات النقدية من وزارة الثقافة (2002)، وجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي (1981)، وجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية (1992).

كان عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق، والمجمع العلمي الهندي (مندوباً عن فلسطين).

توفِّي يوم 1/8/2003 في عمّان.

أعماله:

كان غزير الإنتاج تأليفاً وتحقيقاً وترجمةً من لغة إلى لغة، وراجع، وحرّر؛ فقد ألّف ما يزيد على 25 مؤلَّفاً بين النقد الأدبي والسيرة والتاريخ، وحقق 52 كتاباً من أمهات كتب التراث، ووضع 12 ترجمة من عيون الأدب والنقد والتاريخ.

من أعماله الأدبية:

“فن الشعر”، دار الثقافة، بيروت، 1953.

“فن الشعر”لـ أرسطو (ترجمة)، دار الثقافة، بيروت، 1959. ط2، دار الشروق، عمّان، 1987.

“الشريف الرضي”، تاريخ ونقد، دار صادر، بيروت، 1959.

“ملامح يونانية في الشعر العربي”، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1977.

“مَن الذي سرق النار”، خطَرات في النقد والأدب، بيروت، 1980.

“اتجاهات الشعر العربي المعاصر”، نقد. ط2، دار الشروق، عمّان، 1992.

“غربة الراعي”، سيرة ذاتية، دار الشروق، عمّان، 1996.

“أزهار برّية”، شعر، دار الشروق، عمّان، 1999.

في موضوعات أخرى:

“فلسفة الحضارة أو المقال في الإنسان”لـ آرنست كاسيرر (ترجمة)، بيروت، 1961.

“دراسات في حضارة الإسلام” لـ السيرهاملتون جب (ترجمة، بالاشتراك مع محمّد يوسف نجمومحمّد زايد)، بيروت، 1964.

“تاريخ دولة الأنباط”، تاريخ، دار الشروق، عمّان، 1987. ط2، وزارة الثقافة، عمّان، 2007.

من مراجع ترجمته :

“حوارات إحسان عباس”، يوسف بكار، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2004.

“في محراب المعرفة: دراسات مهداة إلى إحسان عباس”، دار صادر، بيروت، 1997.

“إحسان عباس: ناقد بلا ضفاف”، إبراهيم السعافين، دار الشروق، عمّان، 2002.

“عام على الرحيل” )أوراق ندوة نظمتها وزارة الثقافة)، وزارة الثقافة، عمّان، 2007.

مراجع النص

“معجم أدباء الأردن ” ، منشورات وزارة الثقافة، عمّان.

الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة:   www.culture.gov.jo 

إحسان عبّاس

بمناسبة الخطاب الطائفي المتستر باسم “المحافظة تاريخياً” لبث سموم الفتنة ننشر بعضاً من الصور التاريخية لنأكد أننا شعب محافظ نعم, لكننا كذلك تاريخياً بكل أطيافنا وأعراقنا وألواننا وتعريف المحافظة ليس عرضة للسرقة وليس حكراً على مكون دون غيره.

الصورة الأولى من أقدم الصور لأقدم خارطة فسيفسائية بالعالم والتي تعتبر من الإرث الإنساني. الخارطة وحتى أواخر القرن التاسع عشر كانت منزلاً لاحدى عائلات مادبا وأحد وجهاء عشائرها. تظهر بالصورة سيدتان وطفلة لو لم تلبس احداهن الصليب لما عرف دينهن فغطاء الرأس والثوب الطويل كان لباس الجميع بكافة الأعراق والأديان والأمر ليس ديني فأول المباني المخصصة للمارسة العبادة للدينين لم تبنى حتى أواخر القرن التاسع عشر متزامنة مع الصورة.

بالصورة الثانية منزل عائلة فلاحية بدوية متنقلة بين السلط وعمان يستدل على أنها فلاحية من ارتفاع المصطبة للدخول عبر درج للمنزل حيث تبقى الأغنام والخيل بالأسفل. لو لم يتم تصوير حائط المنزل الداخلي المٌظهر لأيقونات وصليب لما عرف دين العائلة بشكلها النمطي من غير الحضر.

نهايةً, ابتدأت الديانة المسيحية بعد عماد السيد المسيح على ضفتنا من نهر الأردن, فهنا بدأت الرسالة المسيحية وهنا آمن أوائلها قبل ألفي عام, واستمروا وسيبقون ملح الأرض ونكهة الريح ولون الزيت المدهونة به جباههم وهم أطفال. نترككم بالصورة الثالثة مع جمال احدى جداتنا التي تربى ناظراً لظفائرها عمدان البلد وصبتها الأولى ونقول, هي نشمية جميلة محتشمة لها من البأس والأثر أن يطيح أبنائها بأي زوبعة بفنجان صيني مستورد, هي أردنية كما نحن جميعاً فقط لا غير.

11713928_1682287975337967_8250206566825843853_o

11990546_1682303522003079_6910830660473473256_n

hbvj

في إرثنا الحشمة

hospital-doctor-computer-keyboard-image

تأسس أول مستشفى وطني خاص في الحصن عام 1919، والذي أسسه الدكتور سمعان سليم خوري (1890-1937) وسمّاه المستشفى الوطني العجلوني، وقد أسّسه في عمارة عصفورة، ولكن المستشفى لم يعمّر طويلا حيث أغلق في عام 1924 بسبب تعيين الدكتور سمعان خوري طبيبا في مدينة اربد.

المراجع

محمد ربيع الخزاعلة ، الأوائل في تاريخ الأردن الحديث، ص 56.

أوّل مستشفى خاص

1170743_1680269178873180_995896643966968311_n

11990669_1680269212206510_8126727142092254140_n

11990482_1679867798913318_1581424126562561042_n

عمان 1890, أيقونة الصور, أيقونة الصور لأنها تنسف العديد من المغالطات التاريخية عن عمان ونشأتها وواقعها بتلك الحقبة.

سنبدأ بالأقرب, الرجلان من الأردنيين الأكراد كما يظهر لباسهما المميز والأكراد مكون ثقافي عريق نشعر بأنه ظلم عند الحديث عن التعددية الثقافية الأردنية ومسيرة البناء بها. ووجودهما بالصورة يؤكد تواجد الأردنيين الأكراد بعمان كما كان لهم تواجد في السلط ومدن أخرى.

جزء آخر يكاد لا يذكر أيضاً هم بلقاوية عمان, وهذا الرجل بزاوية الصورة اليسرى منهم لتميزهم بالثوب الأسود شتاءً. الأهم أن سكنهم لعمان بهذه الفترة يعتبر مطموس كلياً وتأتي الرواية بأن عمان بنيت بال1876 معلبة جاهزة لكننا ومع كل الاحترام والمحبة ندعو متابعينا للتمعن ببعض النقاط التالية بالصورة.

1- ابتداءً ولتأكيد أنها عمان, نرفق صورتين لنفس الرجال مقابل المدرج الروماني بتسلسل واضح للتصوير نحو سبيل الحوريات الظاهر على يسار الصورة الأولى. 

2- ندعوكم أولاً للتمعن بالأسوار أو السناسل حول الأراضي والبيوت. من منحى علم اجتماع فان سايكولوجيا المجتمعات المهاجرة لا تذهب لتوزيع الأراضي في أول عقود استقرارها كما جاء بعديد كتب علم الاجتماع ويفندها برايان جراهام في كتابه جغرافية الإرث: القوة, الثقافة والاقتصاد وعدد آخر من علماء الاجتماع. فالفكر الجمعي ووحدة الحال الجمعية تطغى على الشعور الفردي التقسيمي في أول عقود الاستقرار بأي مكان من قبل أي مجموعة سكانية. عودة للصورة, هنا نرى سور وسنسلة حول كل منزل والكثير من الأراضي وهذه قطعاً ليست سايكلوجيا مجتمع مهاجر بعد 14 عام.

3- تمتاز مراحل دخول المجتمعات المهاجرة الى مكان ما بأن سياق عمرانها تكتلي دفاعي متمركز في موقع واحد كما يوضح ترابينزيك في كتابه الأرض المشتركة. نلاحظ بالصورة أن هنالك بيوت مترامية الأطراف مما يدل بالحد الأدنى أن جزء من السكان غير مرتبط أمناً بالباقي ان كانوا جميعاً مهاجرين وهذا غير شائع بمجتمع نشأ مؤخراً.

4-هنالك مئات من المنازل بالصورة وبتلك الحقبة لم يكن هنالك بناة متخصصون بالبناء أو شركات مقاولات ضخمة يمكن لأي مجتمع مهاجر في 14 عام أن يكون ثروة كافية لشراء خدماتهم وينهوا العمل على هذا النحو السريع. هذا بالاضافة لضرورة وجود محجرة مجهزة بعمالها لتكسير الحجر وتوفيره لكل هذا البناء أو نقله من مناطق مجاورة. هنا يمكن لأي مقاول أن يجزم بأن بناء كل هذه البيوت بأدوات بدائية من المستحيل أن يتم ب14 عام.

5- نلاحظ وجود ممر “مسهمد” رئيسي بين البيوت مما يدل على مجتمع متطور جمعياً مر عليه عقود بالحد الأدنى اتفق على منفعة عامة مشتركة فسهمد شارع ليسهل حياة الجميع. هذا بالطبع في ظل غياب دولة وأدواتها بالحقبة العثمانية ولهذا قصة أخرى.

لذا تكون لدينا الدلائل الكافية للاعتقاد بأن فرضية تكوُن عمان البلدة بال1876 هو افتراض خاطئ تنقضه هذه الصورة بدلالتها. هذا لا يلغي جهد وبناء أي مجموعة أو أخرى لا بل يلفت الانتباه الى أن عمان البلدة كان بها عشائرها من بلقاوية عمان كالحديد والدعجة والقطارنة والحنيطية والحويان والرقاد والشوابكة وأبو زيد و المحارمة و المصاروة وغيرهم, مع مجموعة أصيلة وثرية من الأكراد والبخارية والتركمان والأرمن, بالاضافة لسلطية وعقباوية ومعانية عمان المستقرين فيها اما حولياً أو بشكل دائم.

وهنا نؤكد أن افتراض قيام “مكون واحد” بعينه ببناء المدينة من نقطة الصفر ومع أنه أثرى وبنى وأضاف ما لا يمكن لانسان نكرانه, لا بل ومن الواجب الاحتفاء به, لكن ببساطة نرى أن هذا الاسهام وبعمان تحديداً لم يأتي من نقطة الصفر كما هو شائع فقط لا غير.

عمان 1890, أيقونة الصور

Scroll to top